66.6 % من المدارس الخاصة أقل من «جيد» في «الهوية الوطنية»
أعلنت دائرة التعليم والمعرفة نتائج تقييم المرحلة الأولى من مبادرة «علامة الهوية الوطنية» الأولى من نوعها في الدولة وهي نظام تقييم سنوي للمدارس الخاصة في الإمارة يتيح لأولياء الأمور صورة واضحة وشاملة حول جودة برامج الهوية الوطنية المعتمدة في المدارس ومدى حضورها في ثقافة المجتمع المدرسي، وأظهرت نتائج التقييم حصول 58 مدرسة (66.6% من المدارس التي تم تقييمها) على تقييم أقل من «جيد».
وأظهر التقييم حصول ثماني مدارس على تقييم «متميز»، و21 مدرسة «جيد»، و35 مدرسة «مقبول»، فيما حصلت 23 مدرسة على تقييم «ضعيف»، مشيرة إلى أنها ستقوم بتقييم باقي المدارس خلال العام الدراسي المقبل.
وأكدت الدائرة إنجاز المرحلة الأولى من تقييم علامة الهوية الوطنية التي أجريت في 87 مدرسة خاصة بهدف الحصول على رؤية دقيقة وفهم شامل لبرامج الهوية الوطنية المطبقة في المدارس الخاصة، ومدى فعاليتها في تنمية شعور قوي بالهوية الوطنية وتعزيز التفاهم والتقدير المتبادل بين الثقافة الوطنية والثقافات الأخرى، مشيرة إلى أن نظام تقييم المدارس ينقسم إلى أربعة مستويات تشمل «متميز»، و«جيد»، و«مقبول»، و«ضعيف».
وشددت الدائرة على أن مبادرة «علامة الهوية الوطنية» تهدف إلى تعزيز مشاعر الانتماء الوطني لترسيخ فهم الطلبة لثقافتهم كما تتيح علامة الهوية الوطنية لأولياء الأمور فهماً معمّقاً لكفاءة برامج الهوية الوطنية ضمن مدارس أبنائهم حيث يعد ترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الطلبة أولوية للعديد من أولياء الأمور، لأنها مصدر فخر الطلبة بوطنهم وبانتمائهم إليه.
وأوضحت أن تفعيل دور عناصر الهوية الوطنية ضمن البرامج التعليمية، سيدعم المدارس في مساعدة طلبتها على التمسّك بجذورهم وعاداتهم وقيمهم وستدعم علامة الهوية الوطنية الشفافية والمسؤولية في المجتمع المدرسي وتمكّن في ذات الوقت أولياء الأمور من اتخاذ قرارات مدروسة حول تعليم أطفالهم، ما يسهم بشكل مباشر في بناء مواطنين فاعلين متمسكين بجذورهم الوطنية، وقادرين على تمثيل دولة الإمارات على المستوى العالمي.
وأشارت الدائرة إلى قيام فريقها المتخصص بتنفيذ زيارا ت ميدانية في اﻟﻤدارس اﻟﻤستهدفة، وإجراء عمليات رصد من خلال حضور الدروس ومراجعة الوثائق الرئيسة ذات الصلة والتفاعل المباشر مع المعلمين والطلبة والكوادر المدرسية لتقييم تبني وتجسيد علامة الهوية الوطنية على مستوى المدارس.
جدير بالذكر أن جولات التفتيش، غطت في البداية المدارس التي تضم نسباً عالية من الطلبة الإماراتيين.
كما أتيح للمدارس التي لا تضم طلبة إماراتيين التقديم بطلب إجراء التقييم في حال كانت تطبق أنشطة ثقافية ووطنية، بهدف تعريف طلبتها بالتراث الغني للدولة.
محاور التقييم
بينت دائرة التعليم والمعرفة، أن إطار التقييم يغطي ثلاثة محاور رئيسة، يقوم كل منها على ثلاثة عناصر، حيث يضم محور الموروث الثقافي عناصر اللغة العربية باعتبارها أبرز المجالات التي يركز عليها الإطار، إلى جانب التاريخ والتراث، فيما يضم محور القيم عناصر الاحترام والتعاطف والتفاهم العالمي، ويركز المحور الثالث (محور المواطنة) على عناصر الانتماء والتطوع والحفاظ على البيئة.
وشددت الدائرة على أن تطبيق نظام تقييم علامة الهوية الوطنية، يساعد على ضمان المساواة في فرص التعليم والشفافية والمسؤولية حيال دور المدارس الخاصة التي تحتضن الطلبة المواطنين في دمج الهوية الوطنية في المناهج والثقافة المدرسية، مع منح المدارس في ذات الوقت فرصة تحسين وتطوير برامج الهوية الوطنية التي تعتمدها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم