6 توصيات لتعزيز معدلات إنجاب الأسرة الإماراتية
أوصى المشاركون في الحلقة النقاشية الافتراضية، التي نظمتها لجنة الشؤون الصحية والبيئية في المجلس الوطني الاتحادي، أمس، بست توصيات لتعزيز معدلات الإنجاب لدى الأسرة الإماراتية، شملت رفع قيمة منحة الزواج، وتسهيل شروط الحصول على منح الزواج والإسكان، ومراجعة الإنتاج الإعلامي المعزز للفردية، وتوفير قروض ميسرة، وإحياء ثقافة الأسرة الممتدة، إضافة إلى إنشاء تطبيقات إلكترونية لدعم الأسرة.
وتفصيلاً، دعا المشاركون في الحلقة النقاشية (الافتراضية) «تعزيز معدلات الإنجاب لدى الأسرة الإماراتية» إلى رفع قيمة منحة الزواج المقدمة للمواطنين والمواطنات المقبلين على الزواج، وإلغاء العديد من الشروط المتعلقة بتقديم منح الزواج والإسكان، بما يسهم في سرعة وصول الدعم للفئات المستهدفة، مشيرين إلى ضرورة مراجعة وتعديل إنتاج مقدمي الأفلام والمسلسلات، خصوصاً ما يعزز فكرة الفردية والنجاح الشخصي، وأن إقامة أسرة يمثل تحدياً تصاحبه مسؤوليات اجتماعية والتزامات مالية عدة.
وتضمنت التوصيات إلزام المصارف تقديم قروض ميسرة للمقبلين على الزواج، وتعديل آليات سداد تلك القروض عند تقاعد المستفيدين، فضلاً عن إحياء ثقافة الأسرة الممتدة، لدورها في المساعدة على تربية الأبناء، إضافة إلى إنشاء تطبيقات إلكترونية لدعم الأسرة، تتولى مهام تقديم النصائح وحل الخلافات الأسرية.
وناقشت الحلقة أربعة محاور رئيسة، شملت التحديات الاجتماعية التي تواجه المقبلين على الزواج، وأسباب اكتفاء الأسر بإنجاب ثلاثة أو أربعة أطفال، والحلول العملية لتشجيع الأسر على استمرارية الإنجاب، إضافة إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في خلق صورة مجتمعية تشجع الأفراد على عدم تكوين أسرة والاكتفاء بالإنجازات الشخصية، وذلك في إطار جهود اللجنة لوضع التوصيات التي سيتم رفعها إلى الجهات المعنية لدراستها بشكل دقيق تحت قبة البرلمان، ومن ثم إقرارها بما يتوافق مع الاستراتيجيات والقوانين والتشريعات المعمول بها في الدولة.
وناقشت اللجنة مجموعة من التحديات، تضمنت الخوف من فكرة الزواج والمسؤوليات الكبيرة المترتبة عليها، والتحديات التي خلقتها الأفلام والمسلسلات ذات الطابع التجاري التي تعمل على عرض مقاطع درامية تشجع على إظهار الأسرة بشكل سلبي، وتكاليف الزواج الباهظة التي تقع على عاتق الشباب وما ينتج عنها من زيادة في المديونيات، وعدم القدرة على توفير الحياة الكريمة، وزيادة حالات الطلاق في السنوات الأولى من الزواج، وندرة الدراسات الخاصة بالتحديات التي تواجه الشباب.
وأكد المشاركون أهمية نشر مفاهيم الأسرة الإماراتية الأصيلة، والبعد عن نشر المقاطع المصورة التي تحث المرأة على طلب الطلاق، وعدم الوقوف مع زوجها في التحديات التي يواجهها، إضافة إلى أهمية تطوير وتعزيز المبادرات التي تدعم التشجيع على الزواج في دولة الإمارات، وزيادة الوعي بمفهوم تأسيس أسرة متماسكة ومستقرة، مطالبين بتأهيل الذكور والإناث للمسؤوليات المتعلقة بتكوين الأسرة، عبر إدخال حزمة تعديلات على المناهج الدراسية منذ المرحلة الإعدادية إلى الثانوية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم