6 إرشادات لمساعدة ذوي الطلبة قبل بدء العام الدراسي الجديد
حددت وزارة تنمية المجتمع ستة إرشادات لمساعدة الأهالي على استقبال العام الدراسي الجديد، تتمثل في التعرف إلى مدرسة الأبناء عن قرب، والاطلاع على المناهج التعليمية الجديدة والاستعداد لها، وشراء المستلزمات المدرسية قبل فترة كافية من العام الدراسي، وتذكير الطفل باحترام المعلم وتوجيهاته، وتطبيق نظام نوم مناسب للأطفال، وتهيئة الطفل معنوياً وجسدياً لبدء العام الدراسي الجديد.
بدورها، قالت عضو جمعية الإمارات لحماية الطفل، شيخة الطنيجي، إن استعداد الأسر لبدء العام الدراسي الجديد، هو أمر بالغ الأهمية لضمان سلاسة الانتقال وتقليل القلق لدى الأبناء، موضحة أن هناك جوانب عدة يجب أن تُراعيها الأسر في هذا الصدد؛ أولها الجانب المادي والتنظيمي، فعلى الأسر أن تتأكد من توفير جميع الأدوات والمستلزمات المدرسية اللازمة لكل طفل، بما في ذلك الحقائب والأقلام والدفاتر وغيرها، وكذلك ترتيب جدول يومي للأبناء يحدد مواعيد النوم والاستيقاظ والوجبات والأنشطة المنزلية، ما يساعد على الانتظام والتركيز خلال اليوم الدراسي.
وأضافت لـ«الإمارات اليوم»، أن الجانب الثاني هو الجانب النفسي والاجتماعي، فمن المهم إشراك الأبناء في الإعداد للعام الدراسي الجديد، والاستماع إلى مخاوفهم وقلقهم ومناقشتها معهم بحنان، كما يجب تهيئة الأبناء نفسياً عبر زيارة المدرسة، وتعريفهم بالبيئة الجديدة، وتكوين علاقات جديدة، بالإضافة إلى تعزيز ثقتهم بأنفسهم ومساعدتهم على المرونة والتكيف، مشيرة إلى أن الجانب الثالث هو «التربوي»، إذ تقوم الأسر بمراجعة المنهاج الدراسي، ومتطلبات كل صف، وتحديد نقاط الضعف لدى الأبناء لتقديم الدعم اللازم، كما تعمل على تنمية مهارات التعلم المستقل والتنظيم الذاتي لدى الأبناء.
وأكدت أن ضرورة إيلاء أهمية بالغة برحلة الطلبة من المدرسة وإليها، لضمان وصولهم إلى مقاعد الدراسة بسلامة، فهناك وسائل يمكن للأسر الاعتماد عليها في هذا الشأن؛ كالمواصلات المدرسية العامة بتوفير حافلات مدرسية موثوقة ومجهزة بوسائل السلامة اللازمة، لكن في حال عدم توافر نقل مدرسي عام، يمكن للأسر الاعتماد على وسائل النقل الخاصة كالسيارات، ويكون التنقل من المدرسة وإليها بوساطة الوالدين، وهو الخيار الأكثر تفضيلاً من قبل كثير من الأهالي، ومن المهم أن يكون الشخص المسؤول عن النقل من الأشخاص المعروفين للطالب، وليس من الغرباء غير المرخصين من الجهات المعنية.
ولفتت إلى أهمية متابعة الأسرة المستمرة لأبنائها، وعدم الانشغال عنهم، لضمان نجاح مسيرتهم التعليمية وتطورهم الشخصي والاجتماعي. يمكن إبراز أهم جوانب هذه المتابعة على النحو الآتي: الجانب الأكاديمي، من خلال المتابعة المنتظمة للواجبات المنزلية ومستوى التحصيل الدراسي، ومتابعة الجانبين السلوكي والاجتماعي، بحيث تتمكن الأسرة من رصد أي تغييرات في سلوك الأبناء أو علاقاتهم مع الآخرين، وكذلك متابعة الجانب النفسي والعاطفي، وتعزيز الدافعية والاستقلالية.
من جانبها، أوضحت عضو اللجنة التربوية والصحة النفسية بجمعية الإمارات لحماية الطفل، سعاد علي الحارثي، أن المدرسة هي المنزل الثاني لأطفالنا، ومن ثم يبقى السؤال الأهم: مَن المسؤول عن حماية هذا الطفل في هذا المكان؟ الجواب بكل تأكيد هو شراكة قوية بين المدرسة والأسرة. وقالت إن الأهل هم الحصن الأول والأخير لأبنائهم، وعليهم أن يتعاونوا مع المدرسة لتوفير بيئة آمنة ومحفزة لنمو الطفل، فبناء الثقة المتبادلة بين الأهل والمدرسة هو اللبنة الأولى في هذا البناء، حيث يتبادلون المعلومات حول أداء الطفل وسلوكه، ويتعاونون على حل أي مشكلة قد تواجهه.
وأضافت أن المتابعة المستمرة لأداء الطفل في المدرسة واجبة على الأهل، فمن خلال التواصل المنتظم مع المعلمين يمكنهم اكتشاف أي تغييرات في سلوك الطفل أو أدائه الأكاديمي، والعمل على معالجتها في مهدها. كما أن توعية الأطفال بأهمية احترام الآخرين وحقوقهم وواجباتهم، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لحل المشكلات، يسهم بشكل كبير في حمايتهم من أي أخطار قد تواجههم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم