400 مليار دولار استفادة القطاع المصرفي من الذكاء الاصطناعي
أكد خبراء ومختصون خلال «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي»، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي لا يعني إلغاء الوظائف للبشر، مشيرين إلى أنه فن طرح السؤال للحصول على الإجابات والحلول، وأن البشر من يتخذون القرار ويتحملون المسؤولية في إدارة تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وقالوا، إن «نظرة منطقتنا إيجابية إلى قدرة تطبيقاته على دفع مسارات النمو، رغم أن هناك قلقاً عالمياً مبرراً من إساءة استخدامه».
وأشاروا إلى إن السنوات المقبلة ستشكّل فرصة للقطاع المصرفي للاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي بقيمة 300 إلى 400 مليار دولار.
وتفصيلاً، أكدت شريك البيانات والتحليلات المتقدمة والذكاء الاصطناعي التوليدي، لدى «كوانتوم بلاك» من ماكنزي، كيارا ماركاتي، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي الناجح والمثمر سيعتمد بشكل رئيس على طرح الأسئلة الصحيحة للحصول على الإجابات والحلول والاستخدامات المؤثرة والمثمرة لتطبيقاته.
وأضافت خلال كلمة ألقتها في الملتقى: «لدينا 60 عاماً من النماذج المتاحة حاسوبياً، و40 عاماً من الإنترنت وأكبر ثروة من البيانات، و20 عاماً من استخدام الهواتف المحمولة، وهو ما يمنحنا القدرة على امتلاك حواسيب ونظم فائقة الأداء تستفيد من الذكاء الاصطناعي التوليدي».
وأشارت إلى أن هذا التطور الذي نشهده في قطاع الذكاء الاصطناعي لا يعني فقدان الأفراد لوظائفهم، موضحة أن شركة ماكينزي أجرت مقابلات مع أكثر من 3000 قائد أعمال ووجدت أنهم يريدون استخدام هذه التقنية لزيادة حجم الإنتاجية بنسبة 2030% حسب نوع العمل».
وقال شريك ومدير العلوم الحياتية في«كوانتوم بلاك»، أوين ليدون، إن نتائج الذكاء الاصطناعي التوليدي بدأت فعلاً بالظهور في فهم وتقييم تاريخ المرضى وسجلهم الطبي وتكوين صورة متكاملة عن ملفاتهم الصحية بما يحسن فرص رعاية المرضى المستقبلية وتعزيز كفاءة إدارة منشآت ومرافق الرعاية الصحية.
وأكّد ليدون أن من يتخذ القرار هم البشر ويتحملون المسؤولية في إدارة تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وخصوصاً في القطاع الطبي والصحي وأبحاث علوم الأحياء.
وأكد شريك ومدير الخدمات المالية والذكاء الاصطناعي التوليدي في «كوانتوم بلاك»، لاري ليرنر، أن القطاع المصرفي سيستفيد بشكل كبير جداً من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وستشكل السنوات المقبلة فرصة للقطاع المصرفي للاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي بقيمة 300 إلى 400 مليار دولار.
وأضاف ليرنر: «إن قطاع التأمين سيستفيد من الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي سيكون قادراً على العودة إلى بيانات عمرها عشرات السنوات لتحليلها ونمذجتها وإعداد أفضل الصيغ لعقود التأمين».
من جهته، اعتبر شريك ومدير التحليلات المتقدمة لمجالات السفر والنقل والخدمات اللوجستية في «كوانتوم بلاك»، أليكس كوسماس، أن قطاعات حيوية مثل الطيران والسياحة والسفر والضيافة تستفيد اليوم بشكل متسارع من الذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال التركيز على تحليل البيانات الضخمة لفهم التوجهات المتغيرة والحاجات المختلفة للعملاء والمستخدمين. وأضاف: «العنصر البشري أساسي ولا يمكن الاستغناء عنه في قطاع الطيران والقطاعات المرتبطة به، لكن الذكاء الاصطناعي التوليدي يعد ببناء نماذج معيارية تسهل المهام على هذا العنصر البشري».
وأكد مدير عام الذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة في غوغل السحابية، أليسيو باجناريسي، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي ميدان واعد للشراكة بين مزودي التكنولوجيا وقطاعات الأعمال والمؤسسات الحكومية والشركات والمشاريع الناشئة لتحقيق نقلات نوعية في قطاعات حيوية للمستقبل مثل الطب والبحوث العلمية والاستدامة والخدمات المالية والأمن السيبراني وتوقّع الكوارث الطبيعية.
وأشار إلى أن العمل يجري حالياً على تطوير نماذج تخصصية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في القطاع الطبي، كما في نموذج «ميدبالم2» الطبي الذي يعمل على تقييم بيانات المرضى ويحقق نسبة 85% في دقة الفحوص والتشخيص.
من جهته، قال شريك «بي سي جي»، الدكتور أكرم عوض، إن هناك قلقاً عالمياً مبرراً من إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي، لكن هنا في المنطقة هناك نظرة إيجابية وتفاؤل بقدرة تطبيقات الذكاء الاصطناعي على دفع مسارات النمو في مختلف القطاعات وقد يكون ذلك عائداً إلى ارتفاع نسبة شريحة الشباب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم