25 شخصية أدبية وفنية و20 جلسة ومعارض كتب يستضيفها الجناح الكوري الجنوبي بمعرض الشارقة للكتاب 2023
الشارقة في 27 أكتوبر / وام / يقدم جناح كوريا الجنوبية في النسخة الـ 42 لـ “معرض الشارقة الدولي للكتاب” التي تقام في الفترة الأول إلى الثاني عشر من نوفمبر المقبل في “مركز إكسبو الشارقة” تحت شعار “نتحدث كتباً” .. برنامجاً ثقافياً وفنياً غنياً ومتنوعاً.
يستعرض البرنامج تحت شعار “خيال بلا حدود” جوانب من تاريخ كوريا الجنوبية وحضارتها وإبداعها ويستضيف الجناح المصمم على شكل رمز اللانهاية لإظهار مدى الخيال اللامتناهي الموجود في الكتب 25 ضيفاً كورياً من أعلام الثقافة والأدب والفن الكوريين إضافة إلى فرق فنية موسيقية وفنانين استعراضيين يشاركون في 20 جلسة أدبي.
ويعرض كوريا الجنوبية ضيف شرف المعرض أكثر من 200 لوحة في سلسلة معارض فنية للأدب الكوري والكتب المصورة ومعارض تصور القصص الكورية التراثية.
وعلى مدار ثلاثة أيام خلال المعرض الذي يستمر على مدار 12 يوماً يستضيف الجناح الكوري ورش عمل تفاعلية تمنح الزوار فرصة التعرف على الفنون والثقافة الكورية بشكل عملي وممتع ويستضيف لهذا الغرض ورشة “تزيين المراوح الكورية التقليدية وعرق اللؤلؤ الجميل”.
وتتيح هذه الورشة لزوار الجناح الانغماس في عوالم الفنون التقليدية الكورية وطرق تزيين وإنشاء المصنوعات اليدوية ويتعلمون كيفية صنع مروحة كورية بألوان زاهية وأشكال مختلفة وكيفية إضافة عرق اللؤلؤ لإضفاء لمسة فخامة على المروحة.
وتمكن ورشة “استمتع بتجربة جمال الهانبوك التقليدي الكوري” جمهور المعرض من تجربة الأنواع المختلفة للزي التقليدي الكوري “الهانبوك” بما في ذلك الملابس اليومية والملابس الاحتفالية والملابس الملكية ما يتيح لهم فرصة الغوص في التاريخ الغني والثقافة العريقة لهذا البلد الآسيوي.
وتحتفي كوريا الجنوبية بثقافتها العريقة ضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية منها فعالية “رقص على الورق” ضمن “برنامج الخط” الذي يحمل شعار “سيوي” حيث ترسم الفنانة الكورية لي جيونج هوا عبارات بالخط الكوري المعروف باسم “سيوي” بضربات فرشاة قوية على مساحة واسعة من الورق ويحظى جمهور الجناح الكوري بكتابة أسمائهم بأبجدية “الهانجل” الكورية كما يتعلمون أساسيات الخط الكوري ويستمتعون بمشاهدة لوحات فنية رائعة تنبض بالحياة والحركة تستخدم فيها ألوان وأشكال مختلفة.
وضمن احتفاء الشارقة بالثقافة الكورية يخصص المعرض للأطباق الكورية جزءاً من فعاليات “ركن الطهي” وتستعرض من خلاله نخبة من الطاهيات ومؤلفات كتب الطهي الكورية أسرار وفنون المطبخ الكوري إذ ينضم جمهور المعرض إلى الطاهية كيم كيونغمين مؤلفة كتاب “طاولة الخضار” التي ستقدم وصفات نباتية كورية يمكن لأي شخص إعدادها بمكونات متاحة بسهولة والاستمتاع بوجبات صحية وممتعة.
وللتعرف أكثر على الحلويات الكورية التقليدية التي تتميز بمجموعة متنوعة من الأذواق والأشكال التي تتأثر بالتغيرات الموسمية المميزة في كوريا تشارك كيم جوهيون مالكة استوديو الحلوى الكوري Nullicake ومؤلفة كتاب الحلوى الكورية الذي يحمل الاسم ذاته خبرتها الطويلة في صناعة الحلوى الكورية وطرق تحضيرها بأدوات بسيطة وتُقدّم توازناً مثالياً بين النكهات الغنية والقيمة الغذائية بدلاً من مجرد التركيز على الحلويات.
ويسعى الجناح الكوري إلى تقليص الفوارق بين الثقافتين العربية والكورية من خلال استعراض قوة الخيال واللغة والاستدامة والتبادل الثقافي ويستكشف معرض “خيال بلا حدود” التاريخ والعلوم والقصص المصورة الإلكترونية والأدب والكتب المصورة ويجسّد جوهر الإبداع والابتكار الفكري من خلال مجموعة مختارة تتضمن 80 كتاباً.
ومن خلال هذه الكتب الكورية التي تروي قصصاً عن الفضاء والآلات والطبيعة والذكاء الاصطناعي وغيرها من أنواع التكنولوجيا الحديثة توفر الأعمال المعروضة للزوار فرصة إعادة تشكيل فهمهم للماضي وتعزيز ارتباطهم بالحاضر وتَصوُّر مستقبلاً يمكن فيه تحقيق الكثير من الأشياء التي لا يمكن تَخيُّل تحقيقها في الوقت الحضر.
وتحت مظلة معرض “خيال بلا حدود” يستكشف معرض “آفاق أوسع.. عوالم أرحب” الأدب الكوري ويجمع أعمال سبعة كتّاب كوريين مقدماً نسيجاً غنياً من الصور الشعرية والشخصيات الخيالية لقرّاء اللغتين العربية والإنجليزية حيث تمدُّ مختارات الأدب الكوري التي تأتي بجهود “معهد ترجمة الأدب الكوري” جسراً يربط الثقافات واللغات ملهمةً الزوار للتفاعل مع الخيال الإبداعي المتميز لهؤلاء الكتّاب الموهوبين لتسهم بتوسيع آفاق القراء وتعزيز فهمهم للعوالم التي بناها هؤلاء الكتّاب بكلماتهم.
وتقدّم كوريا الجنوبية في جناحها عروضاً تعكس تنوع وثراء ثقافتها وتجمع بين التراث والحداثة وسيكون جمهور المعرض على موعد مع فرقة “هيباري” بقيادة الفنانتين هيون ومنهي اللتين تدمجان أنواعاً مختلفة من الموسيقى الحديثة مع الموسيقى الكورية التقليدية والعناصر الإلكترونية لإظهار الأسلوب المميز لموسيقى البوب في موسيقى الـ”جامواك” التقليدية وعرض آخر لفرقة الاستعراضات “سانجارو” التي تدمج في عروضها الثقافة والفنون التي تعرفوا عليها خلال سفرهم حول العالم.
ويستمتع زوار الجناح الكوري بـ”معرض الكتب المصورة” الذي يشكل مساحة إبداعية تتضمن ثلاثة برامج متميزة ضمن ثلاثة معارض مصغرة هي “الكتب المصورة.. عالم من الخيال” و”الفنانون المرحون.. نوع أدبي موسع” و”إجازة بوتاري: دع القصص تأخذك في إجازة مثيرة” .
وينظم الجناح الكوري ندوات أدبية تتناول موضوعات مختلفة تتعلق بالثقافة والتاريخ والفن والعلوم ومنها ندوة بعنوان “كوريا والإمارات العربية المتحدة: 1200 عام من اللقاء التاريخي الطويل والعميق وآفاق المستقبل” يتحدث خلالها لي هي سو أستاذ فخري في “قسم الأنثروبولوجيا الثقافية” بـ”جامعة هانيانغ” سيول حول العلاقات التاريخية بين كوريا والعالم العربي والإسلامي الممتدة لأكثر من 1220 سنة وكيفية تشكل الأنشطة التجارية التي تطورت تدريجياً إلى تبادلات ثقافية وتواصل وتفاعل بين الأفراد والمجتمعات ووصول المسلمين إلى شبه الجزيرة الكورية و تاريخ التبادل الثنائي المتجذر في العلوم الإنسانية وأهمية برامج التبادل الثقافي والبحوث المشتركة في العلوم الإنسانية ودورها في تعزيز الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين كوريا والإمارات.
وتستضيف جلسة “المشي على خطوط البكسل: النجاة كرسام كاريكاتير مستقل” رسامة الكاريكاتير تشونغ سي وون المعروفة باسم “OOO” وتشارك الجمهور رحلتها التي امتدت على مدار سبعة أعوام كرسامة كاريكاتير مستقلة مسلطة الضوء على عملية طرح رسوم كاريكاتيرية أصيلة في السوق الكوري.
أما محاضرة “تخيل التاريخ” فيتعرض فيها الدكتور كيم هو الأستاذ في “مركز آسيا” بـ”جامعة سيول الوطنية” للقيم التي تكمن وراء اللغة الكورية وقصص ملوك كوريا وعلمائها ودورهم في صناعة حاضرها و يستعرض كيف يستخدم المؤرخ المصادر التاريخية لإظهار حقائق جديدة عن المجتمعات الماضية.
وفي جلسة “إلى أي مدى وصل حلم الإنسانية التوجه إلى الفضاء؟” يتوقف المتحدث “أوربت” خبير علوم عند أوجه التعاون بين كوريا والإمارات في تطوير الأقمار الصناعية والتحديات والفرص التي تواجههما في استكشاف الفضاء.
ويناقش الروائي الكوري جيونغ موني في ندوة تحمل عنوان “قرّاء ذوي تكلفة فعّالة: لماذا كل هذا الهوس بالنكوص والتملّك والتّقمّص” وتستضيف جلسة “ما وراء الصفحات: استكشاف العالم الحيوي للروايات والقصص المصورة الإلكترونية” آهن جينا أستاذة مساعدة في “جامعة أوكيناوا” لمناقشة نمو صناعة المحتوى الكوري.
وتشمل سلسلة “حوارات مؤلف الأدب الكوري” ضمن برنامج كوريا الجنوبية ضيف شرف المعرض سبع جلسات نقاشية تفاعلية تجمع كتّاباً وشعراء كوريين مشهورين وكتّابا موهوبين من دولة الإمارات لمناقشة موضوعات أدبية تتنوع بين النثر والشعر وروايات اليافعين في تبادل ثقافي غني للأفكار يسهم بسد الفجوة بين الأعمال الأدبية الكورية والإماراتية والعربية والاحتفاء المشترك بالسرد القصصي الذي يوحّد جميع ثقافات العالم.
وعلى صعيد متصل تقدم سلسلة “حوارات القصص المصور” منصة لمؤلفي كتب القصص المصورة لمناقشة الرؤى ووجهات النظر المتنوعة حول السرد القصصي المخصص للقراء الصغار واليافعين والشباب وتتضمن السلسلة 6 حوارات تفاعلية يناقش خلالها هؤلاء الكتّاب أساليبهم الفريدة في كتابة سرديات تجذب القارئ و توفر فرصة للتعمق في فنون السرد القصصي البصري وإثراء خيال الكتّاب والقرّاء على حد سواء.
وتشارك كوريا الجنوبية تجارب كبار الناشرين الكوريين مع جمهور “مؤتمر الناشرين” من خلال أربع جلسات حوارية تسلط الضوء على التغييرات في نموذج النشر الكوري استجابة للتحولات الاجتماعية والإعلامية و يتحدث صنّاع النشر في كوريا حول كيفية تغير هيكل منظومة صناعة النشر الكورية والذي يجذب الكثير من الاهتمام من الأسواق الخارجية وكيفية تطبيق التقدم التكنولوجي وتوسيعه في قطاع النشر.
المصدر: وكالة انباء الامارات