25 ألف طالب ينتظمون في الدراسة بـ”التقنية العليا”
انتظم 25ألف و500 طالب وطالبة في الدراسة مع بدء العام الأكاديمي الجديد 2023/2024 على مستوى فروع الكليات ال16 بمختلف إمارات الدولة، منهم ( 5882 ) طالب وطالبة جدد تم قبولهم ضمن برامج البكالوريوس التطبيقي و الدبلوم المهني، وذلك وفقاً للنموذج التعليمي الجديد للكليات الذي بدأ تطبيقه هذا العام والذي فتح المجال لتوفير خيارات تعليمية متنوعة تتوافق مع ميول الطلبة وقدراتهم، وبما يساهم في دعم جهود الكليات في تأكيد ريادتها في التعليم التطبيقي بشراكة مع قطاعات العمل والصناعة.
كما استقطبت الكليات هذا العام نحو (110) من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية الجدد لتلبية احتياجاتها مع تطبيق النموذج التعليمي الجديد وطرحها لبرامج وتخصصات جديدة.
كما شهدت إنطلاقة العام الأكاديمي الجديد للكليات الاحتفاء بافتتاح المبنى الجديد لطلبة أبوظبي في منطقة بني ياس (حرم المستقبل).
وتفقد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور فيصل العيان، بدء الدراسة في المبنى الجديد ببني ياس، وتابع انتظام الطلبة في الدراسة، مثمناً الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة لكليات التقنية العليا والذي عزز من مسيرتها التعليمية ومن جهودها في إعداد كفاءات وطنية تواكب الطموحات والتوقعات المستقبلية، مهنئاً الطلبة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بالعام الجديد.
وأشار الى أن الحرم الجديد للكليات في بني ياس إنما يمثل إضافة نوعية للكليات تحاكي رؤيتها المستقبلية بما يتمتع به من جاهزية عالية في البنى التحتية والتكنولوجية والفصول والمختبرات المتخصصة التي تلبي متطلبات التعليم التطبيقي، مشيراً الى ان الحرم الجديد يضم مبنيين للطلاب والطالبات بالإضافة الى مبنى الإدارة الرئيسي والخدمات المركزية والذي أقيم على مساحة 220 ألف متر مربع وبطاقة استيعابية تصل الى 10آلاف طالب وطالبة، وتم تصميمه بما يتماشى مع المعايير الحديثة في التصميم والاستدامة بما يقدم للطلبة تجربة تعليمية ممتعة وثرية.
وأضاف الدكتور العيان، أن الكليات بدأت هذا العام تطبيق نموذجها التعليمي الجديد الذي يعكس تحولات استراتيجية تهدف الى إحداث نقلة نوعية في التعليم التطبيقي، حيث أتاح النموذج الجديد تحقيق مبدأ الشمولية في استراتيجية الكليات والتي تعنى بتوفير مسارات تعليمية متنوعة للطلبة وفق قدراتهم وميولهم،فاليوم استقطبت الكليات (3512) طالب وطالبة جدد في البكالوريوس مقابل (2370) طالب وطالبة جدد في برامج الدبلوم المهني البالغ عددها (12) برنامج ،فالدبلوم المهني أصبح جزء من منظومة التعليم في الكليات والتي تحاكي احتياجات العديد من مؤسسات العمل الباحثة عن كوادر مهنية متخصصة ممن يمثلون الشريحة الأساسية من الفنيين والتقنيين المهرة الذين يقومون بالدور التشغيلي للقطاع الصناعي، وهذا يميز تخصصات الدبلوم المهنية المطروحة بالكليات والمدعومة بفرص تدريب وتوظيف لطلبتها.
وذكر الدكتور العيان أن الكليات تسعى لتطوير القوى العاملة البشرية بما يتوافق مع الأجندة الاقتصادية للدولة وبما يؤهلهم للتعامل بجاهزية مع المتغيرات والتحديات الوظيفية، وأن الكفاءة والجاهزية للعمل هما الأساس، فالهدف تخريج طلبة للعمل وليس للحصول على وظيفة فقط، بمعنى أن يكون كل خريج قادر على الانتاج والابداع في موقعه الوظيفي بالاعتماد على إعداده المعرفي والمهني المرتبط بشكل وثيق بسوق العمل، وهذا ما يعكسه مبدأ التكاملية في استراتيجية الكليات، والذي يتعلق بالعلاقة الوطيدة مع مؤسسات العمل، فالكليات اليوم ترتبط بشراكات استراتيجية فاعلة منها توقيعها (12) اتفاقية لتوفير أكثر من 4 آلاف وظيفة و أكثر من 4آلاف فرصة تدريبية للطلبة خلال الخمس سنوات المقبلة.
ونوه الى أن العملية التعليمية في الكليات اليوم تدار وفق ما يسمى “التلمذة المهنية” التي تحقق الترابط ما بين ثلاثية الدراسة الأكاديمية والخبرة العملية والارتباط مع أصحاب العمل، بما يضمن جاهزية الطالب للمستقبل الوظيفي، فاليوم جهات العمل توفر فرص تدريب للطلبة خلال سنوات الدراسة تمتد من شهرين الى 4 أشهر بما يعزز خبرتهم العملية وتجربتهم الوظيفية، منوهاً الى ان كل هذه الجهود تساهم في النهاية في رفع نسبة التوطين وخاصة في مؤسسات القطاع الخاص، وتمكن الطلبة من أخذ فرصهم بجاهزية وكفاءة في سوق العمل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم