220 طفلاً أنقذتهم شرطة دبي خلال 2024

أنقذت الفرق المختصة بالإدارة العامة للنقل والإنقاذ بشرطة دبي 220 طفلاً، حوصروا داخل سيارات ومركبات ومصاعد نتيجة إهمال ذويهم أو عدم اتخاذ إجراءات وقائية كافية، إضافة إلى أشخاص تعرضوا لأزمات صحية مفاجئة أثناء القيادة، أو أغلقت السيارات عليهم بعد تعرضها لحوادث.
وقال مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ بشرطة دبي، اللواء راشد الفلاسي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الفرق المعنية بالإدارة نفذت، خلال العام الماضي، 799 مهمة فتح أبواب سيارات ومنازل ومصاعد.
فيما حذّر مدير إدارة البحث والإنقاذ بالإدارة، العقيد خالد الحمادي، من سلوكيات تمثل خطورة على الأطفال، مثل تركهم بمفردهم في السيارات، خصوصاً خلال فترة الصيف وارتفاع درجات الحرارة، لافتاً إلى أن بعض الأطفال الذين تم إنقاذهم كانوا عرضة لمضاعفات، مثل الاختناق، والإصابة بنوبات خوف وقلق.
وتفصيلاً، أفاد اللواء راشد الفلاسي بأن فرق العمل بإدارة البحث والإنقاذ تولي اهتماماً كبيراً بالأطفال، ويتم منحهم الأولوية بالتدخل الفوري لإنقاذهم في حال التأكد من وجود طفل في الحادث، نظراً إلى عدم قدرتهم على دفع الضرر عن أنفسهم، أو التصرّف بشكل صحيح، حين يكونون عالقين داخل المركبات أو في المصاعد والمنازل.
وأضاف أن فرق الإنقاذ نفذت، خلال العام الماضي، 799 مهمة فتح أبواب سيارات ومنازل ومصاعد، بواقع 174 عملية فتح مركبة، و515 منزلاً، و110 مصاعد، وتضمنت هذه الحوادث 220 مهمة إنقاذ أطفال حوصروا في منازل وسيارات ومصاعد، وتمكنت الفرق من إنقاذهم في الوقت المناسب، قبل تعرضهم للاختناق أو أي إصابات.
وأشار إلى أن حالات الأطفال المحاصرين تنوعت بين تسع حالات حوصرت داخل مصاعد، و120 طفلاً أغلقت عليهم أبواب منازل، فيما تم إنقاذ 91 طفلاً حوصروا داخل سيارات، وتسعة أطفال حوصروا داخل مصاعد.
وأفاد بأن هناك بلاغات وردت من جيران سمعوا أصوات بكاء الأطفال في منازل جيرانهم، فأبلغوا الشرطة، وانتقلت فرق العمل لإنقاذهم في ظل غياب ذويهم، سواء للعمل أو لأسباب أخرى، مؤكداً أن هذا تصرف خاطئ، ويجب تجنبه، لأن الأطفال، خصوصاً إذا كانوا في سن مبكرة، يصابون بحالة من الفزع، في حال تركهم بمفردهم، وكذلك حين يكتشفون عدم قدرتهم على الخروج من المنزل.
بدوره، قال مدير إدارة البحث والإنقاذ، العقيد خالد الحمادي، إن هناك أخطاء يجب أن ينتبه إليها الآباء حين يكون الأطفال برفقتهم، أبرزها التأكد من وجود باب آخر مفتوح للسيارة قبل إدخال الطفل وتثبيته في مقعده وإغلاق الباب المجاور له.
وكشف عن وقوع حوادث انحشار أطفال داخل السيارات بسبب إغلاق الباب عليهم قبل دخول الأب أو الأم السيارة، ويحدث خلل مفاجئ يؤدي إلى عدم استجابة المركبة للمفتاح، أو يحول دون فتحها، لذا يجب التأكد من أن السيارة لن تغلق عليه تلقائياً.
وأشار إلى أن فرق الإنقاذ انتقلت إلى حادث مماثل، وكان الرضيع يجلس في الداخل، غير مدرك أنه محاصر، فيما توقفت السيارة فجأة عن الاستجابة، وفشلت الأم في فتحها، وتم التعامل مع الحالة من خلال فرق الإنقاذ.
وأكد الحمادي أهمية تشغيل مكيف السيارة قبل إدخال الطفل فيها، خصوصاً في أشهر الصيف، لأن درجة الحرارة بالداخل تكون مرتفعة جداً، ويصعب على البالغ تحملها، وفي حال انحشاره داخل السيارة ربما يتعرض لمضاعفات صحية.
وأوضح أن رجال الإنقاذ يتعاملون مع كل حالة حسب ظروفها، فإذا كان الطفل في وضع مطمئن، حسبما يرون، فإنهم يحاولون فتح السيارة بطريقة لا تسبب فيها أي أضرار من خلال أدوات خاصة، بعضها يناسب السيارات القديمة، وآخر للمركبات الحديثة، لكن إذا كان الطفل في حالة حرجة وعلى وشك الإصابة بإغماء أو اختناق، يلجأ رجال الإنقاذ إلى كسر الزجاج بطريقة آمنة دون تفتيته.
ولفت الحمادي إلى أن هناك حالات لا تكون ناجمة عن الإهمال، لكن ربما نتيجة خلل في السيارة، مثل توقف البطارية أو لأسباب أخرى، لذا هناك ضرورة للتحوط واتخاذ الحذر.
وتابع أن من بين البلاغات التي تعاملت معها فرق الإنقاذ حالة لطفلة عمرها سنتان، أغلقت الباب على نفسها في السيارة بعد خروجها من الحضانة، فيما كانت أمها مشغولة بالحديث مع شخص آخر، ولم تتمكن الأم من فتح الباب نظراً لوجود المفتاح في الداخل، ولاحظ فريق الإنقاذ حين وصل إلى الموقع أن الطفلة تلعب ولا تشعر بأن هناك مشكلة، فتم التعامل مع الحادث بطريقة متأنية، وفتح السيارة دون الحاجة إلى كسر الزجاج.
وأضاف أن بعض هذه الحوادث يقع في مواقف المراكز التجارية والمتنزهات، إذ يندفع الآباء للدخول دون التأكد من اصطحاب جميع أطفالهم، وربما ينسون المفتاح داخل السيارة فتغلق على الأطفال، إذا لم تكن مزوّدة بمفاتيح ذكية تحول دون الإغلاق.وحذّر من وقوع هذه الحوادث أحياناً في مواقف المنازل، وتكون عادة أكثر خطورة، إذ يتسلل الطفل إلى السيارة التي تكون مفتوحة عادة ثم يغلقها عليه، ولا يستطيع فتحها، ويكتشف الآباء المشكلة بعد مرور فترة من الوقت، موضحاً أن كثيراً من حالات انحصار الأطفال داخل السيارة، تقع نتيجة اعتماد أحد الأبوين على الآخر.
وحول حوادث المنازل، قال الحمادي إن هناك أنواعاً مختلفة من الحوادث التي تعاملت معها فرق الإنقاذ، منها حالات السقوط في حمامات السباحة، لذا نؤكد دائماً أهمية وجود سياج حول المسبح.
وأضاف أن هناك حوادث أخرى وقعت داخل المسابح نفسها، تتمثل في انحشار يد الطفل في شفاط بركة السباحة، موضحاً أن من المفترض أن يكون هذا الجزء مغطى جيداً، لكن ينكسر الغطاء أحياناً، وأثناء وجود طفل انحشرت يده، وعانى كثيراً إلى حين الوصول. وأشار إلى أنه في مثل هذه الحالات، يحاول فريق الإنقاذ أولاً استخدام مادة زلقة، مثل الصابون، لتسهيل خروج اليد، وفي حال فشل المحاولة يتم كسر المنطقة المحيطة بالشفاط، بعد إفراغ المسبح كلياً من الماء، ثم تحرير اليد بعد فك الماكينة.
مخاطر الدرج الكهربائي
حذّر العقيد خالد الحمادي من مخاطر عدم الانتباه للأطفال أثناء استخدام السلم الكهربائي، سواء في المراكز التجارية أو غيرها من المرافق، لافتاً إلى أن هناك حوادث بليغة وقعت نتيجة سحب أطراف العباءات أو بعض أنواع الأحذية التي يمكن أن تنحشر بين درجات السلم وتسحب الطفل.
وقال إن هناك حالات لأطفال يضعون أياديهم فوق الدرجات الأعلى أثناء الصعود، وبعضهم يستخدم السلم بشكل عكسي، وهذه سلوكيات بالغة الخطورة، وتنجم عنها حوادث بليغة، مثل السقوط على الدرج الصلب، أو انحشار الأطراف وبترها.
• إنقاذ 120 طفلاً حوصروا في منازل، و91 داخل سيارات، و9 في مصاعد.
• فِرَق العمل أنقذت طفلة عمرها سنتان، أغلقت الباب على نفسها في السيارة بعد خروجها من الحضانة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم