«وقف المليار وجبة» صدقة جارية ومستمرة عن شعب الإمارات
وجّه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتشكيل مجلس أمناء لمبادرة «وقف المليار وجبة»، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وذلك بهدف إدارة وضمان إنماء أصول أكبر مشروع وقفي لإطعام الطعام، واستدامة الخير والعطاء، وتحقيق أعلى عائدات دورية على أصوله.
وقال سموّه: «تشكيل مجلس أمناء لـ(وقف المليار وجبة)، خطوة أساسية نحو تنفيذ الأهداف الاستراتيجية للمشروع الوقفي، والوصول إلى أوسع شريحة ممكنة من الفئات الأقل حظاً، وتوفير شبكة أمان غذائي لعشرات الملايين حول العالم».
وأضاف صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «سيعمل مجلس الأمناء على تنمية ورعاية المال الموقوف، ورسم الخطط الكفيلة بتحقيق عائد استثماري على أصول الوقف، والإنفاق المدروس على إنشاء منشآت مستدامة لإطعام الطعام.. هدفنا استمرار الخير لسنوات طويلة مقبلة.. مبادراتنا مستمرة، والمستقبل سيكون حافلاً بمزيد من الخير».
وقال سموه في تغريدة على «تويتر»، أمس: «وجهنا اليوم بتشكيل مجلس أمناء لـ(وقف المليار وجبة).. وذلك بهدف تنمية ورعاية المال الموقوف بما يحقق بقاء عينه ودوام نفعه، واعتماد إطار حوكمي متكامل لضمان استمرارية الوقف، والهدف إنماء وتطوير أكبر وقف لإطعام الطعام في دولة الإمارات، وليكون صدقة جارية ومستمرة عن شعب الإمارات بإذن الله».
وأعدت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال، إطاراً حوكمياً متكاملاً لضمان استمرارية الوقف. وتستهدف مبادرة «وقف المليار وجبة»، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالتزامن مع شهر رمضان، حشد أكبر جهد محلي وإقليمي ودولي، للإسهام في تفعيل برامج مستدامة لمكافحة الجوع والقضاء عليه في إطار مؤسسي.
ويترأس مجلس الأمناء الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، محمد القرقاوي، إضافة إلى ثمانية أعضاء، هم: نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات الإسلامي، هشام عبدالله القاسم، وكبير المفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد، ورئيس مجلس إدارة سلطة دبي للخدمات المالية، فاضل العلي، والأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، سعيد العطر الظنحاني، والأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، علي محمد المطوّع، والرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لجمعية دار البر، الدكتور محمد سهيل المهيري، والمدير التنفيذي للمكتب الهندسي لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، علي أحمد العبيدلي، ومدير عام «الشريف محامون ومستشارون قانونيون»، الدكتور عبدالرحمن الشريف.
ويتولى مجلس أمناء «وقف المليار وجبة» تنمية أصول الوقف ورعاية المال الموقوف بما يحقق بقاء عينه ودوام نفعه، ويضمن استدامة الخير والعطاء، ويفتح آفاقاً تنموية للعمل الخيري تعود بالفائدة على الفئات المستهدفة.
ومن مهام المجلس تحقيق أعلى عائدات دورية على أصول الوقف، من خلال التركيز على القطاعات المجدية التي تتلاءم مع طبيعة التطوّر الاقتصادي، وذلك عبر منظور معاصر يتوافق مع الشريعة الإسلامية، ما يسهم في توفير مصادر تمويل دائمة للإنفاق منها على كل وجهات الخير لمنفعة المجتمعات الأكثر احتياجاً.
كما يتولى مجلس الأمناء صياغة استراتيجية استثمارية معاصرة للحصول على أعلى عائدات ممكنة، والإشراف على سياسات الاستثمار ومراجعتها، والتأكد من مدى الالتزام بالآليات المحددة، إضافة إلى تحليل المتطلبات النقدية والتدفق النقدي.
ويختص مجلس الأمناء بدراسة وتحليل المخاطر الاستثمارية، وتقليل تعريض أموال الوقف لدرجة عالية من المخاطر، من خلال دراسة جدوى الاستثمارات الممكنة، واختيار مجال الاستثمار الذي يؤمن العائد الأفضل والريع الأعلى، مع تقليل تعرض الوقف للمخاطر، ومراعاة تنوّع مجالات الاستثمار المتوافق مع أحكام الوقف، إلى جانب تشغيل أموال الوقف وفق القوانين واللوائح ذات الصلة.
وسيتولى مجلس أمناء «وقف المليار وجبة» التنسيق مع الجهات الرسمية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والمؤسسات الخيرية المعنية بمكافحة الجوع حول العالم، والعمل على إنشاء مؤسسات ميدانية مستدامة لإطعام الطعام، إلى جانب استخدام العائدات في برامج التغذية في المجتمعات الأقل حظاً حول العالم، وذلك اعتماداً على المعلومات التي توفرها مختلف المؤسسات والهيئات ذات الصلة في الدول المستهدفة، والتي تحصر الشرائح الأشد حاجة، بما يضمن تحقيق مستهدفات الوقف على النحو الأمثل.
كما سيتولى مجلس الأمناء وضع آليات ولوائح محددة وفق أفضل الممارسات العالمية، لفتح باب جديد من البذل والعطاء أمام الأفراد والمؤسسات والشركات ورجال الأعمال والشخصيات المشهود لها في العمل الإنساني، لتحقيق زيادات كبيرة في حجم التبرعات والإسهامات.
ولمجلس الأمناء تشكيل اللجان الفرعية المتخصصة، لدعمه ومساندته في أداء مهامه، لتعزيز الأثر الإنساني للوقف، ليشمل أكبر عدد من الفئات الأقل حظاً في العديد من دول العالم.
نائب رئيس الدولة:
«تشكيل مجلس أمناء مبادرة (وقف المليار وجبة)، خطوة أساسية نحو تنفيذ الأهداف الاستراتيجية للمشروع الوقفي».
«مجلس الأمناء سيعمل على تنمية ورعاية المال الموقوف، ورسم الخطط الكفيلة بتحقيق عائد استثماري على أصول الوقف».
ترسيخ ثقافة الوقف
تسهم حملة «وقف المليار وجبة» في ترسيخ ثقافة الوقف في المجتمع الإماراتي اقتداءً بالسنة النبوية الشريفة والعقيدة الإسلامية، وباعتباره موروثاً راسخاً ورافداً إنسانياً وتنموياً حضارياً، يتم ادخاره لمستقبل الأجيال ويؤمّن لهم الاستدامة، من خلال مشروعات وقفية داعمة للخطط والمشروعات التنموية والمجتمعية المختلفة. ويهدف مشروع الوقف إلى إحياء سنة الوقف بمفهومها التنموي المستدام، والإسهام في الجهود العالمية للقضاء التام على الجوع كأحد أهم أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى الإسهام في المشروعات الإنسانية والخيرية الأخرى، التي يعتمدها مجلس الأمناء، بحيث يتم توسيع قاعدة العمل الخيري والإنساني ليشمل عدداً أكبر من الشرائح الأكثر احتياجاً.
تحقيق أعلى عائدات دورية على أصول الوقف لإطعام الطعام والمشروعات الخيرية والإنسانية الأخرى ذات العلاقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم