وزير الثقافة والشباب : الكتاب ركيزة النهضة الحضارية
الخميس، ٢٠ أبريل ٢٠٢٣ ١٢:٠٤ ص
دبي في 19 أبريل/ وام/ أكد معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة والشباب أهمية القراءة وترسيخ مكانة الكتاب باعتباره ركيزة النهضة الحضارية، والمنطلق الذي نستشرف من خلاله مستقبل الأجيال المقبلة.
جاء ذلك خلال زيارته مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم ولقائه معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة المؤسسة حيث اطلع معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي على خدماتها ومرافقها وتجربتها الرائدة في إثراء المشهد والحراك الثقافي وتحفيز الشغف بالقراءة والمعرفة لدى الأجيال الجديدة، إلى جانب بحث سبل التعاون للنهوض بمكونات قطاع الثقافة .
وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي إن مكتبة محمد بن راشد تعتبر إضافة قيّمة للصروح الثقافية التي تحتضنها الدولة، فهي نموذج فريد من المكتبات التي تروّج لقيمة الكتاب، وثقافة القراءة، كما أنها منصة معرفية تدمج ما بين ألق الهندسة المعمارية الحديثة ومكانة الكتاب في مسيرة البناء والتطور والتركيز الذي تمنحه لرقمنة الكتب واحتضان الكتب الرقمية لتكون العناوين التي تضمها من الأكبر عالميا في توليفة تساهم في خلق التواصل بين الثقافة والتكنولوجيا، ما يجعل منها رمزاً للإبداع الثقافي والحضاري محلياً واقليمياً.
وأضاف معاليه : ” ندرك أهمية القراءة ودور الكتاب في تعزيز مسيرة التنمية الاجتماعية والثقافية لدى الأمم، لهذا نحتفل سنوياً بشهر القراءة الوطني في مارس من كلّ عام، المناسبة التي نسعى من خلالها إلى ربط جميع أفراد المجتمع بمقدرات المعرفة، وجعل القراءة عادة يومية بالنسبة لهم بالشراكة مع المكتبة التي تقدّم مجموعة كبيرة من عناوين الكتب الورقية والرقمية وفي حقول معرفية متنوعة، الأمر الذي يمكّننا من ترسيخ مكانة الكتاب باعتباره ركيزة النهضة الحضارية، والمنطلق الذي نستشرف من خلاله مستقبل الأجيال المقبلة”.
واطلع معاليه خلال زيارته، على خدمات ومرافق مكتبة الطفل التي تمتد على مساحة 1370 قدماً، حيث استمع إلى شرح رسالتها واستراتيجيتها في دعم احتياجات الأطفال وما تحتضنه من أكثر من 25000 عنوان، تشمل كتب القصص والكتب المرجعية والموسوعات وكتب التعلم المبكر وغيرها، بالإضافة إلى مجموعاتها المتنوعة لأصحاب الهمم من الأطفال مثل كتب برايل للمكفوفين والكتب الصوتية والحسية والأجهزة المخصصة لهم.
وتطرقت الزيارة، إلى أهمية التكامل بين المؤسسات الوطنية في دعم الثقافة والحفاظ على الإرث والتاريخ الثقافي في دولة الإمارات من خلال إنشاء مؤسسات ثقافية قوية ومتميزة تعكس الهوية الوطنية، وتسهم في تحقيق الأهداف المشتركة في تطوير وتعزيز الثقافة والتراث وحفظها للأجيال القادمة، بالإضافة إلى أولويات وزارة الثقافة والشباب خلال السنوات القادمة ومن بينها زيادة الدعم للمشهد الثقافي في الدولة.
كما ناقش الطرفان، دور وأهمية التعاون والتنسيق بين المؤسسات المختلفة في دعم توفير المزيد من الفرص للجمهور للوصول إلى المعرفة والموارد المعرفية المتعددة المجالات بما يسهم في تعزيز الوعي الثقافي والتعليمي داخل المجتمع، وكيف تعمل الجهتان جنباً إلى جنب عبر مجموعة من الأهداف والخطط المشتركة لدعم الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية وتمكين قطاعي الفنون والآداب.
وسلط معالي المر، خلال الزيارة، الضوء على تجربة مكتبة محمد بن راشد الرائدة على المستويين الوطني والإقليمي، وأبرز وأهم الإنجازات التي حققتها خلال عام، لتصبح مركزاً مجتمعياً وثقافياً يوفر الإثراء للعقل والروح، ويسهم في بناء مجتمع على قدر كبير من الثقافة والوعي في ظل ما تستخدمه من أحدث تكنولوجيا المكتبات العالمية.
وقال معاليه، إن الثقافة تعد أساس التنمية الشاملة والمستدامة، وتحقيقها يتطلب تكامل وتضافر جميع الجهود وتنسيقها بين جميع المؤسسات الوطنية للارتقاء بالمعرفة والثقافة ودعم الحفاظ على الإرث الثقافي واللغة العربية والهوية الوطنية، وذلك من خلال تنظيم فعاليات تثقيفية متنوعة تعزز الوعي الثقافي لدى أفراد المجتمع، بما ينهض بمكونات المستقبل ويدعم رؤية واستراتيجية وتطلعات القيادة للنهوض بالقطاع الثقافي خلال الخمسين عاماً المقبلة.
وفي ختام الزيارة، أهدى معالي محمد أحمد المر، كتاب «ذاكرة عين» للمصور الفوتوغرافي عيسى إبراهيم إلى معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة والشباب، الذي أشاد بدور المكتبة في قيادة حراك ثقافي لتعزيز المعرفة لدى كافة أفراد المجتمع.
أحمد البوتلي/ محمد جاب الله
المصدر: وكالة انباء الامارات