نهيان بن مبارك يؤكد أهمية السلام والتسامح في إثراء مجتمعات المعرفة
الأربعاء، ١١ أكتوبر ٢٠٢٣ ٥:٤٢ م
أبوظبي في 11 أكتوبر/ وام / أكّد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أهمية دور الأرشفة والتوثيق في إعلاء قيم التسامح والتعايش وترسيخها كثقافة.
وجاء ذلك خلال مشاركة معاليه كمتحدثٍ رئيسي في جلسة “السلام والتسامح” خلال كونغرس المجلس الدولي للأرشيف أبوظبي 2023.
وقال معاليه ” نعمل في دولة الإمارات جاهدين لمواكبة التطورات السريعة في مجال البيانات والأرشيف، والأهم من ذلك، الابتكار والريادة في استخدامها لصالح مجتمعنا المعرفي وفي ظل القيادة الحكيمة ، نلتزم بقوة بالسعي وراء المعرفة وبناء مجتمع قائم على المعرفة.
وشدد معاليه خلال الجلسة التي حضرها معالي حمد بن عبدالرحمن المدفع رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية ومعالي محمد أحمد المر وعدد من رؤساء الوفود المسؤولين وجمهور غفير من المشاركين على أهمية التعاون وتضافر الجهود لتعزيز السلام والتسامح باعتبارهما ركيزتين رئيسيتين لنماء المُجتمعات وازدهار الإنسانية جمعاء، وعاملين ضروريين في حفظ المعلومات وتسهيل الوصول إليها.
وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن استضافة الدولة لهذا الحدث العالمي تعكس دورها المحوري في إرساء السلام وتوطيد جسور التعاون إقليمياً ودولياً، مشدداً على أهمية الكونجرس والفعاليات المصاحبة له في إثراء معرفة المجتمعات واستشراف ملامح مستقبل أفضل.
وقال معاليه ” أود أن أعبّر عن إعجابي بفرضية هذا المؤتمر المتمثلة في أن نجاح المجتمعات البشرية أصبح يعتمد على قدرتها على تسخير المعرفة وأن المحفوظات والسجلات ومصادر المعرفة الأخرى ضرورية للتقدم البشري ومن خلال هذا الحدث، فإنكم ترسلون للعالم، عدة رسائل مهمة: أولاً ..، تمثل الأرشيفات عنصرًا هامًا في البنية التحتية للمعرفة والابتكار في مجتمعاتنا. ومن واجبنا أن نكون على اطلاع بجميع السجلات والوثائق المتوفرة، وأن نرفع تقدير المجتمع لوجود وقيمة هذا المورد الوطني الهام.. ثانيًا، نحتاج إلى أن نكون نشطين في جمع وتحليل هذه السجلات ومصادر البيانات، وفي إنشاء المكتبات ومراكز التوثيق، وفي مشاركة المواد والموارد، وفي تنظيم الاجتماعات والمؤتمرات، وفي إجراء البحوث ذات الصلة وتقديم المنح الدراسية.. وثالثاً، ضرورة أن يولي كل بلد اهتماماً وثيقاً بسياسته الوطنية لاستخدام وتقاسم فوائد المعرفة والمعلومات، واستعداده لتشكيل شراكات محلية وعالمية تركز على هذه القضايا.
وأضاف ” كما أنني أتفق معكم في ضرورة اغتنام الفرصة للتأكد من أن مجال الأرشيف والبيانات ينبغي أن يكون نموذجاً للإبداع والابتكار والمعايير الأخلاقية العالية والتعاون الدولي. ولأن البلدان التي تتمتع بموارد أكبر ستستفيد بشكل أكبر من الوصول إلى أنظمة البيانات هذه واستخدامها، يتعين علينا أن نعمل على تطوير طرق لتقاسم قوتها مع البلدان الأخرى للحد من عدم المساواة والانقسامات”.
وحثّ معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان على النظر في دور الأرشيفات في بناء شراكات محلية وعالمية مبنية على السلام والتسامح سعياً لتحقيق التقدم والرخاء الإنساني. وقال ” أظهرت تجربتنا في دولة الإمارات أن المعرفة تساعدنا على معرفة بعضنا البعض، وهدم جدران سوء التفاهم، وإحياء تقاليد التسامح والتبادل السلمي بين الشعوب والثقافات فالمعرفة تؤدي إلى احترام الاختلافات وتحتفي بالمبادئ والقيم التي توحدنا. ونحن في دولة الإمارات العربية المتحدة نؤمن إيماناً راسخاً بأن المعرفة قوة فعالة للشفاء والتفاهم والتقدم والاستقرار في عالمنا”.
وأضاف معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان ” أن التركيز على الاستخدام الفعال للبيانات والمحفوظات يجعلنا متفائلين بعصر جديد من التسامح والسلام في عالمنا ولكي يتجذر هذا العصر الجديد من السلام والتسامح، يجب علينا أن نطلق العنان لقوة المعرفة كأداة فعالة لبناء علاقات إيجابية، وتبديد المواقف النمطية، ورعاية طرق جديدة للتفكير..أرجو أن تتذكروا خلال انخراطكم في فعاليات الكونغرس أن نجاحكم سيعتمد على الشراكات القوية بين جميع شرائح المجتمع، بغض النظر عن العِرق أو الجنس أو الرأي السياسي أو الوضع الاقتصادي كما يجب أن تقوم الشراكات والمبادرات المشتركة مع شرائح المجتمع الأخرى على التسامح وتقدير التنوع الغني لثقافات عالمنا ومن شأن هذه الشراكات أن تساعد مجتمعاتنا على أن تكون أكثر ازدهارًا ونجاحًا”.
عبد الناصر منعم/ ريم الهاجري
المصدر: وكالة انباء الامارات