«نشامى الإمارات» يستقبلون زوار حتا من السياح والمقيمين بلغات بلدانهم
شهد مهرجان «شتانا حتا» في اليوم الثاني لانطلاقته إقبالاً وتفاعلاً كبيرين من زواره. وشكلت فعاليات حملة «وجهات دبي» إضافةً لافتة، بعدما استقبل 35 متطوعا ومتطوعة من أبناء مدينة حتا، الزوار مرحبين بهم بالفرنسية والإنجليزية والهندية، تجسيدا لروح التنوع والتفاعل الثقافي.
وقال رئيس فريق النشامى التطوعي، عيسى البدواوي، لـ«» إن المتطوعين يشاركون في أدوار متنوعة لضمان نجاح الفعاليات، تتضمن استقبال الزوار وتوجيههم نحو مواقع المهرجان التي يرغبون في الوصول إليها، إضافة إلى تقديم معلومات حول الفعاليات والجدول الزمني لها.
وذكر أن مهرجان «شتانا حتا» يشهد إقبالاً لافتاً من جميع الجنسيات في الدولة، وبالأخص أبناء مدينة حتا الذين أظهروا حرصا على الاستمتاع بالفعاليات.
وأشار إلى أن المتطوعين المشاركين في المهرجان يعكسون صورة الشاب الإماراتي من خلال روح العطاء التي يظهرونها، كما أنهم يبرزون القيم والتقاليد الإماراتية.
وأضاف أن فريق «نشامى الإمارات» تأسس في مدينة حتا عام 2009 واقتصر في بداية تأسيسه على جمع أعضائه من أبناء المدينة، إلا أنه توسع لاحقا ليمتد على مستوى الإمارة. ويتجاوز عدد منتسبيه حاليا 2000 متطوع ومتطوعة، من جنسيات مختلفة.
ويشارك منتسبو الفريق في المهرجانات والفعاليات الحكومية والخاصة ويسهمون في إنجاحها.
حرصت عضو فريق «نشامى الإمارات» التطوعي، اليازية علي القايدي، على المشاركة في مهرجان «شتانا حتا» حتى تخدم زوار مدينتها وترحب بهم، وتطلعهم على المواقع السياحية والتراثية الموجودة في المدينة.
وذكرت اليازية، وهي خريجة بكالوريوس في تخصص السياحة، وحاصلة على رخصة في الإرشاد السياحي، أنها تعمل مترجمة للغة الفرنسية في دبي والشارقة وأبوظبي، وتتواصل مع السياح والمقيمين أثناء عملها التطوعي في الأماكن السياحية والمهرجانات.
وقالت إنها درست اللغة الفرنسية كتخصص ثانوي في الجامعة، وإنها تحرص على ممارستها بشكل دائم من خلال زياراتها لمتحف اللوفر في إمارة أبوظبي.
وتابعت أنها انضمت إلى فريق النشامى التطوعي منذ أن كانت في الثامنة من العمر، من خلال مشاركاتها في الملتقى الرمضاني والفعاليات والأعمال التطوعية.
تتطوع ثلاث مواطنات شقيقات في مهرجان حتا، هن فاطمة واليازية وشيخة عبيد البدواوي، حيث يوصلن التراث وأصالة مدينة حتا للزوار، وتحديدا أبناء الجالية الهندية، التي يتحدثن لغتها بطلاقة.
وقالت فاطمة: «أشارك للمرة الأولى ضمن فريق نشامى الامارات التطوعي. وأحلم أن أساهم في إنجاح مهرجان حتا من خلال تنظيمه وإبراز التراث الإماراتي الأصيل لزائريه».
وذكرت أن والدتها كانت السبب في إتقانها اللغة الهندية وسهولة فهمها وتحدثها، مؤكدة أن «التنوع الثقافي في المجتمع الإماراتي أسهم في إيصال صورة رائعة عن المواطن الإماراتي المحافظ على هويته وتراثه، والحريص على اكتساب مهارات تصقل شخصيته».
وقالت اليازية إن تطوعها يترجم حبها لمدينتها وسعيها لإبراز جمالها في أعين زائريها.
ولفتت إلى أن اللغة الهندية مكنتها من مشاركة زوار المهرجان من الجنسية الهندية بالمعلومات التي يتطلعون للحصول على إجابة عنها، سواء في التراث الإماراتي أو الفعاليات المقامة.
وأكدت شيخة أنها ترحب بزوار المهرجان من الجنسيات المختلفة باللغة الإنجليزية، وتسهم في دعمهم بكل ما يطلبونه من معلومات، أو بأي مساعدة، خلال وجودهم في المعرض.
وأكدت شأنها تشعر بسعادة غامرة لدى ترجمة بعض الكلمات المرتبطة بتراث دولة الإمارات.
وانضم المتطوع عبود الكعبي إلى فريق «نشامى الإمارات» خلال مهرجان «شتانا في حتا»، العام الجاري،
وقال إنه سيواصل عمله مع الفريق في جميع المناسبات، مشيرا إلى شعوره بالرضا عن التجربة، خصوصا أنها الأولى له في هذا المجال.
وتابع أن منطقة حتا تستقطب السياح والزوار من كل مكان، خاصة في فصل الشتاء، للاستمتاع بطبيعتها الخلابة وأجوائها الساحرة، مضيفا أن دوره هو مساعدة الزوار على قضاء أجمل الأوقات في حتا.
وقال مايد المايدي إن الأجواء الشائعة بين أفراد فريق «نشامى الإمارات» شبيهة بالأجواء الأسرية، مشيرا إلى أن روح التعاون هي السائدة بين المتطوعين في مهرجان «شتانا في حتا».
وتابع أن أهالي حتا حريصون جدا على إبراز جمال مدينتهم لجذب السياح من الداخل والخارج.
وقالت المتطوعة شيخة الكعبي إنها سمعت الكثير عن فريق “نشامى الامارات” وعن أعمالهم الإنسانية والمجتمعية التي تصب في مصلحة المجتمع.
وأكدت ميثا الكعبي أنها تحرص على إظهار مبادئ وقيم وأخلاق سكان أهالي منطقة حتا، وبينت ان منطقة حتا من أهم المناطق السياحية في الدولة نظرا لموقعها الاستراتيجي الذي يتميز بتضاريس جبلية محيطة بها، اضافة إلى ما يميز سكانها من الطيب والكرم وحسن الضيافة والبهجة.
وقالت سمية عثمان مصبح، إنها علمت بوجود فريق تطوعي سيشارك في مهرجان “شتانا في حتا”، فسارعت في التسجيل فيه، كونها من أهالي حتا.
وأضافت أنها ترغب في أن تكون جزءا من رسالة مدينتها، وأن تشارك في نهام تسهم من خلالها في إظهار جماليات المدينة.. وروحها التي تعبر عن جمال لا يحد.
المصدر: الإمارات اليوم