مَن رئيسه محمد بن زايد وملهمه محمد بن راشد.. لن يعرف المستحيل
ترأس سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس الأعلى للفضاء، الاجتماع الأول للمجلس، الذي اطّلع سموّه خلاله على الإنجازات الاقتصادية لقطاع الفضاء الوطني على مدار السنوات الماضية، وما أسهمت به في تحقيق نتائج نوعية جعلته القطاع الأكثر تقدماً على مستوى المنطقة.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «يشهد قطاع الفضاء الوطني تطوراً مستمراً، ونحن فخورون بمسيرتنا والإنجازات الاستثنائية التي حققناها على مدار السنوات الماضية، التي تشكل اليوم ركيزة أساسية للابتكار والتقدم العلمي في دولة الإمارات».
وأضاف سموّه: «شهد قطاع الفضاء الإماراتي نقلة نوعية شاملة، ونمواً متسارعاً في فترة قياسية، لنواصل تقديم نموذج متفرد في التطوير واستدامة النجاح، حيث بلغت استثمارات الدولة في القطاع 40 مليار درهم خلال السنوات الماضية، وارتفعت نسبة الإنفاق على البحث والتطوير لمشاريع استكشاف الفضاء بنسبة 14.8%، مقارنة بالعام الماضي، وبلغت النسبة السنوية لنمو عدد الشركات العاملة في هذا المجال في الدولة 29%، فيما بلغت نسبة تمويل واستثمارات القطاع الخاص في الفضاء 44.3%، ما يشير إلى تنامي دور القطاع الخاص في قطاع الفضاء».
وقال سموّه: «لدينا اليوم خمسة مشاريع وطنية لاستكشاف القمر والمريخ وحزام الكويكبات، وكوادر مؤهلة لقيادة أصعب المهمات العلمية، ونحن ملتزمون ببرامج طموحة لاستكشاف الفضاء، وهدفنا في المرحلة المقبلة توفير المزيد من الدعم للقطاع من خلال تعزيز التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص، بما يسهم في دفع عجلة الابتكار، وتحقيق تطلعاتنا المستقبلية خلال الأعوام المقبلة».
وقال سموّه في تدوينة على منصة «إكس» أمس: «خلال ترؤسنا الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للفضاء، بحثنا الاستثمارات الوطنية، والمشاريع المقبلة في قطاع الفضاء الذي يشهد تطوراً مستمراً.. وجدّدنا التزامنا بدعم ومواصلة تنفيذ برامج طموحة لاستكشاف الفضاء الخارجي، حيث وصل حجم الاستثمارات في هذا القطاع إلى 40 مليار درهم خلال السنوات الماضية».
وأضاف سموّه: «لشعبنا أقول، مَن كان رئيسه محمد بن زايد آل نهيان، وملهمه محمد بن راشد آل مكتوم.. لن يعرف المستحيل».
وتابع سموّه: «نفخر بأننا دولة انطلقت من الصحراء في رحلة أخذتنا إلى القمر والمريخ وحزام الكويكبات، وتواصل دولتنا التحليق في فضاءات الريادة وطموحاتنا بلا حدود».
حضر الاجتماع وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، ووزير الرياضة أمين عام المجلس الأعلى للفضاء رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، ووزير الاقتصاد، عبدالله بن طوق المري، ووزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عمر بن سلطان العلماء، ومستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، فيصل عبدالعزيز محمد البناي، ونائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، الفريق طلال حميد بالهول، والوكيل المساعد للإسناد والصناعات الدفاعية في وزارة الدفاع، اللواء الركن مبارك سعيد بن غافان الجابري.
وأكد أحمد بالهول الفلاسي أن المجلس الأعلى للفضاء حريص على تكامل الجهود لتعزيز منظومة عمل وطنية متطورة تدعم تحقيق الأهداف المرجوّة، بقيادة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وقال: «يعكس هذا القطاع المزدهر التزام دولة الإمارات بتطوير الكوادر البشرية، وتأهيلها لقيادة المستقبل في مجالات الفضاء، إلى جانب خلق بيئة تكاملية، تعزز التعاون بين جميع الأطراف الفاعلة».
وأضاف: «يركز المجلس الأعلى على بناء أطر تنظيمية مرنة وجاذبة للاستثمارات المحلية والإقليمية والعالمية، بما يسهم في دعم الابتكار، وتعزيز تنافسية قطاع الفضاء الوطني على جميع الصعد»، مشيراً إلى أهمية التعاون والعمل المشترك بين جميع الأطراف في هذا القطاع الحيوي، لتسريع وتيرة النمو، وتحقيق نهضة تنموية شاملة قائمة على اقتصاد المعرفة والابتكار.
وجرت خلال الاجتماع مناقشة دور القطاع الخاص شريكاً في مسيرة التنمية، تأكيداً لنجاح الجهود المبذولة من خلال البرامج والمشاريع التي أُطلقت على مدار المرحلة السابقة لدعم اقتصاد الفضاء الوطني وتحفيزه، ومن أبرزها «برنامج مناطق الفضاء الاقتصادية» الذي يضم في عضويته أكثر من 200 شركة خاصة، ويهدف إلى دعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في هذا المجال، بتوفير مبادرات ومحفزات اقتصادية بالتعاون مع مختلف الشركاء في الدولة.
كما ناقش الاجتماع جهود دولة الإمارات لتنمية المعارف والإسهامات الدولية في مجال الفضاء، لتكون الأولى عالمياً بمشروع يستهدف تحقيق رحلة حول حزام الكويكبات، والأولى عربياً بمهمة إلى القمر، وبمشروع ضمن برنامج أرتيميس، التي تُعدّ نتائج للدعم المستمر لجهود البحث والتطوير في الدولة.
واطّلع سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على البرامج الفضائية التي سيتم إطلاقها في المرحلة المقبلة، منها: القمر الاصطناعي «الثريا 4» التابع لشركة «سبيس 42»، الذي سيتم إطلاقه في ديسمبر الجاري، إضافة إلى القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات»، الذي يقوم بتطويره مركز محمد بن راشد للفضاء، وسيتم إطلاقه في يناير المقبل.
وتضمّن الاجتماع استعراض عدد من العروض المقدمة من القطاعات الداعمة لقطاع الفضاء، ومن بينها خطة وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، التي تناولت محاور الاستراتيجية وأهدافها المستقبلية لتعزيز قطاع الفضاء، إلى جانب تسليط الضوء على مستجدات اقتصاد الفضاء والدفاع، والفرص الاقتصادية والتحديات التي تواجه القطاع وسبل تطويره، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية، كما تم استعراض خطة وبرامج الاستحواذ الفضائية، التي ركزت على الخطط المستقبلية لتعزيز الاستحواذ وتطوير القدرات الفضائية للدولة.
وقدّم مركز محمد بن راشد للفضاء عرضاً تقديمياً حول مستجدات برنامج روّاد الفضاء والبوابة القمرية، أوضح خلاله التقدم المحرز في البرنامج، والجهود المبذولة لتحقيق الأهداف الرئيسة للمبادرات الفضائية الوطنية.
وقدّمت شركة «سبيس 42» عرضاً حول مستجدات وبرامج القطاع الخاص، لاسيما بعد إتمام الاندماج بين شركتَي «بيانات» و«الياه سات»، والخطط المستقبلية لتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في مجال الفضاء، بما يدعم تحسين الإيرادات، وتعزيز فرص تحقيق مزيد من النمو والابتكار.
. 200 شركة خاصة في «برنامج مناطق الفضاء الاقتصادية».
. 40 مليار درهم استثمارات الدولة في قطاع الفضاء.
حمدان بن محمد:
. لدينا خمسة مشاريع وطنية لاستكشاف القمر والمريخ وحزام الكويكبات، وكوادر مؤهلة لقيادة أصعب المهمات العلمية.
. هدفنا في المرحلة المقبلة توفير المزيد من الدعم لقطاع الفضاء، من خلال تعزيز التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص.
. نفخر بأننا دولة انطلقت من الصحراء في رحلة أخذتنا إلى القمر والمريخ وحزام الكويكبات، وتواصل دولتنا التحليق في فضاءات الريادة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم