منصور بن محمد يحضر جانباً من فعاليات “ملتقى الأمين”
الإثنين، ٩ أكتوبر ٢٠٢٣ ١٠:٣٩ م
شَهِد توقيع مذكرة تفاهم حول إطلاق الدورة الـ12 لحملة “دمي لوطني”
منصور بن محمد يحضر جانباً من فعاليات “ملتقى الأمين” مع انعقاد ثاني دوراته في دبي
الملتقى بحث مواكبة القطاعات الاقتصادية والأمنية للثورة الصناعية الرابعة
عمر العلماء تطرق إلى الآثار المحتملة للسباق العالمي في تبنّي للتكنولوجيا الحديثة وتأثيره على المجتمعات
دبي في 9 أكتوبر/وام/ حضر سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ الحدودية، جانباً من فعاليات “ملتقى الأمين” في نسخته الثانية والتي حملت عنوان “الأمن ركيزة الاقتصاد الحديث…الثورة الصناعية الرابعة”، لبحث مواكبة القطاعات الاقتصادية والأمنية للثورة الصناعية الرابعة، ودور المؤسسات الأمنية والشركات المصنِّعة للتكنولوجيا الحديثة، والتحديات المستقبلية في هذا المجال.
وشارك في جلسات “ملتقى الأمين” الثاني، الذي انعقد في مكتبة محمد بن راشد، معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وسعادة فيصل بن سليطين، المدير التنفيذي لمركز دبي للأمن الاقتصادي، وسعادة عامر شرف، المدير التنفيذي لقطاع أنظمة وخدمات الأمن السيبراني، في مركز دبي للأمن الالكتروني، وديفيد أوربان، مؤسس شركة فيوتشرويد المتخصصة في دراسة المتغيرات التكنولوجية.
وناقش الملتقى دور الأمن في تطور ونمو الاقتصادات الحديثة التي تتبنى حلول الثورة الصناعية الرابعة، كما تم استعراض التغيرات المستقبلية التي قد تطراً على الصناعة الأمنية، فيما دار النقاش على مدار جلسات الملتقى حول محاور رئيسية ركّزت على سباق الدول في تبنّي الثورة الصناعية الرابعة، والثورة الصناعية الرابعة ومواكبتها الأمنية، ودور مركز دبي للأمن الاقتصادي، كذلك دور الشركات المُصنّعة للتكنولوجيا الحديثة على صعيد ضمان البيئة التقنية الآمنة لاسيما على الصعيد الاقتصادي.
وهدف الملتقى من خلال تلك المحاور إلى تسليط الضوء على مواكبة الأمن للثورة الصناعية الرابعة، ودور المؤسسات الأمنية في تفعيل تلك المواكبة، كذلك مساهمة المؤسسات الامنية في دعم الاقتصاد، كما سعى للوقوف على أهم الآثار التي قد تمس المجتمع من الناحية الاقتصادية والأخلاقية، وبيان دور الشركات المصنعة لتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة وتعاونها في تصميم الأنظمة الآمنة للمستخدم والمجتمع، ومناقشة التحديات المستقبلية المحتمل مواجهتها إلى جانب مستقبل التحديات وطرق فهمها والاستعداد لها أمنياً واجتماعياً.
وأوضحت خدمة الأمين، أن الثورة الصناعية الرابعة بمفاهيمها الرقمية الواسعة والمتشعبة، تحمل في طياتها أبعاداً اجتماعية وأمنية واقتصادية وثقافية تستدعي إجراء دراسات دقيقة حول آثارها المتوقعة آنياً ومستقبلياً على المجتمعات والأفراد، واتخاذ أطر ومنهجيات وتشريعات لمواجهة آثارها السلبية وتحقيق الاستفادة القصوى من إيجابياتها.
وأكدت الخدمة أن الانخراط في الثورة الصناعية الرابعة على المستوى الحكومي والخاص، يتطلب تضافر الجهود وتبادلاً معرفياً وعلمياً، وفهماً عميقاً لمسارات التحول في التكنولوجيا الرقمية ونظم الذكاء الاصطناعي، والسعي لاستشراف آثارها الإيجابية والسلبية على مختلف القطاعات، وتحديداً القطاع الاقتصادي، نظرا لارتباطه الوثيق بتعزيز التنمية في المجتمعات، بالتزامن مع تنمية وعي الأفراد أمنياً ومجتمعياً للتعامل مع هذه التحولات الرقمية المُتسارعة.
سباق عالمي
وتطرّق معالي عمر سلطان العلماء خلال مشاركته إلى سباق دول العالم نحو تبنّي حلول الثورة الصناعية الرابعة، في محاولة لفهم الآثار المحتملة الناتجة عن هذا السباق والتبنّي السريع للتكنولوجيا الحديثة، وتأثير ذلك على المجتمعات من الناحية الاجتماعية والأمنية وكيف لهذه التكنولوجيا أن تؤثر سلباً أو إيجاباً على مجتمعاتنا ومعتقداتنا وسلوكياتنا الاجتماعية، ومدى انتشار التكنولوجيا الحديثة لتصبح عنصراً أساسياً لدى الأفراد، بما قد يحمله ذلك من تأثير أعمق على المجتمعات وتناسقها وقيمها.
دعم الاقتصاد
وتحدث سعادة فيصل بن سليطين، المدير التنفيذي لمركز دبي للأمن الاقتصادي، عن الدور المهم للمركز في دعم اقتصاد الإمارة من خلال الوقوف على آخر التحديات التي تواجه الاقتصاد الحديث، والإسهام المحوري للمركز ودوره في تحقيق تطلعات دبي الرامية لترسيخ دعائم اقتصاد آمن يؤكد مكانتها عاصمةً اقتصاديةً عالميةً ووجهةً مفضلة للاستثمار من مختلف أنحاء العالم.
المواكبة الأمنية
وتطرّق سعادة عامر شرف، المدير التنفيذي لقطاع أنظمة وخدمات الأمن السيبراني في مركز دبي للأمن الالكتروني، إلى مستجدات الثورة الصناعية الرابعة وأهمية الانتباه لها من الناحية الأمنية، وطرق مواكبة المؤسسات الأمنية للتحديات والمتغيرات المستقبلية التي تخلقها مختلف التطبيقات الخاصة بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، كذلك كيفية الاستعداد الأمثل في المجالات التي ستمكن المؤسسات الأمنية من مواكبتها ودعم الاقتصاد الآمن من خلالها.
متغيرات تكنولوجية
وتحدث ديفيد اوربان، مؤسس شركة فيوتشرويد المعنية بدراسة المتغيرات التكنولوجية في العالم، حول “دور الشركات المصنعة للتكنولوجيا الحديثة”، ودور الشركات المصنعة والتزامها اتجاه صناعة التكنولوجيا الحديثة، والدور المهم الذي يقع على عاتق هذه الشركات، والتأثير الإيجابي الذي يمكن لها أن تلعبه في حفظ أمن المجتمعات بالتزامن مع التزاماتها نحو مستخدمي أنظمتها.
الدورة الـ12 لحملة دمي لوطني
وعلى هامش الملتقى، شهد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ الحدودية، توقيع مذكرة تفاهم لإطلاق الدورة الثانية عشرة من حملة “دمي لوطني”، والتي تقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتستهدف تحفيز المجتمع على التبرّع بالدم، لتوفير وحدات دم للمرضى الذين يعانون أمراضاً مزمنة وحالات الطوارئ وإصابات الحوادث.
وقّع مذكرة التفاهم كل من المشرف العام لخدمة الأمين بدبي عمر الفلاسي، ومنى بو سمرة، رئيسة تحرير صحيفة “الإمارات اليوم”، و الدكتور حسين السمت، مدير إدارة المختبرات وعلم الوراثة في مؤسسة دبي الأكاديمية الصحية، والدكتور رمضان البلوشي مدير إدارة حماية الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي.
ويتم تنظيم حملة “دمي لوطني” المبادرة بشراكة استراتيجية وتعاون بين خدمة «الأمين»، وهيئة الصحة في دبي، وصحيفة «الإمارات اليوم»، ومؤسسة دبي الأكاديمية الصحية، وانطلقت في دورتها الأولى عام 2012، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، حيث كان سموه أول المتبرعين بالدم، ما كان له بالغ الأثر في إنجاح المبادرة، وتشجيع أفراد المجتمع على المشاركة فيها، لتحقق الحملة نجاحات متتالية، عززت من مخزون وإمكانات مركز دبي للتبرع بالدم، وقدرته على توفير كميات الدم الكافية لمحتاجيها من المرضى، بمختلف مستشفيات القطاعين العام والخاص في دبي.
محمد نبيل أبو طه/ زكريا محي الدين
المصدر: وكالة انباء الامارات