اخبار الإمارات

معلمون يمتنعون عن تدريس طلبة بالفصول بسبب «عدم كفاية العدد»

شكا ذوو طلبة امتناع معلمين عن تدريس أبنائهم داخل الفصول مع عودة الفصل الثالث أول من أمس، بداعي أن عدد الطلبة لا يسمح بالتدريس، فيما اشترط بعضهم ألا يقل عدد الطلبة عن تسعة حتى يقوموا بالشرح لهم، مؤكدين أن ذلك الإجراء جعل الطلبة الملتزمين يؤخذون بذنب غيرهم.

وأوضح مديرو مدارس أن عدد الطلبة كان قليلاً للغاية داخل الفصول خلال الأيام الأولى مع عودة الفصل الثالث، فضلاً عن تخفيف أوقات الدوام للطلبة والكادر التدريسي خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، لمراعاة الصيام.

وقال أحمد علي، ولي أمر طلبة، إنه حرص على إرسال أبنائه إلى المدرسة مع عودة الفصل الثالث للاستفادة من الشرح وإعادة تذكيرهم بالمناهج مرة أخرى لحين الانطلاقة الفعلية للفصل مع انتهاء إجازة العيد، إلا أنه فوجئ بأبنائه يعودون من مدارسهم مبكراً ويخبرونه بأن معلمين امتنعوا عن الشرح في الفصول بداعي أن عدد الطلبة لا يسمح.

وأضاف: «كيف يمكن لمعلمين الامتناع عن الشرح للطلبة مهما كان عددهم، خصوصاً أنه بهذا الإجراء أُخذ الطلبة الملتزمون بذنب غيرهم ممن لم يحضروا للمدرسة».

وأوضحت نور عبدالرحمن، ولية أمر طالب وطالبة، أن ابنيها توجها إلى مدرستهما خلال اليوم الأول من الفصل الثالث، إلا أنهما عادا إلى المنزل مبكراً، وأخبراها بأن بعض المعلمين دخلوا الفصول وقاموا بتذكيرهم ببعض المعلومات على سبيل التقوية وأخبروهم بأنه سيتم البدء بمناهج الفصل مع بداية الأسبوع المقبل عقب إجازة العيد، فيما قررت الإدارة صرفهم من المدرسة مبكراً.

وقالت ريم زحيمان، ولية أمر، إنها أحضرت ابنتها إلى المدرسة مع أول أيام الدوام إلا أن ابنتها عادت مبكراً وأخبرتها بأن بعض المعلمين لم يقوموا بالشرح داخل الفصل لعدم وجود عدد كافٍ من الطلبة، ولذلك قامت المدرسة بصرفهم مبكراً للعودة إلى منازلهم، متسائلة: «كيف يتم مساواة من حضروا بمن لم يحضروا، خصوصاً أنه من الضروري إعطاء كل طالب حقه في التدريس؟».

في المقابل، أوضح مديرو مدارس تحفظوا على ذكر أسمائهم أن الأيام الأولى من الدوام شهدت غياب عدد كبير من الطلبة بسبب تزامن بدء الفصل مع قرب انتهاء شهر رمضان وإجازة العيد، ورغم ذلك حرصت إدارات مدرسية على تقديم حصص تقوية للطلبة الذين حضروا.

وذكروا لـ«الإمارات اليوم»، أنه تقرر صرف الطلبة الذين حضروا مبكراً مراعاة لظروف الصيام خلال الأيام الأخيرة من رمضان، على أن يعود الدوام الكامل مع بداية الأسبوع المقبل، موضحين أن عدم دخول بعض المعلمين لفصولهم يرجع لتغيبهم عن الحضور أو لظروف خاصة، لكن من حق كل طالب حضر للمدرسة أن يتم تدريسه وعدم مساواته مع غير الملتزم.

• مديرو مدارس: عدد الطلبة كان قليلاً داخل الفصول فضلاً عن تخفيف أوقات الدوام.


سلوك غير مسؤول

قال الخبير التربوي الدكتور ماهر حطاب، إن امتناع معلمين عن التدريس للطلبة الذين حضروا في الفصول يعد سلوكاً غير مسؤول، خصوصاً أن الطلبة الحاضرين وذويهم تكبدوا عناء الخروج مبكراً للحضور إلى المدرسة، لذا وجب الحصول على كامل حقوقهم التعليمية.

وأضاف لـ«الإمارات اليوم»، أنه وجّه المعلمين في المدرسة التي يديرها بالشرح داخل الفصول لجميع الطلبة حتى لو كان طالباً واحداً، لأن الحق التعليمي للطالب لا يتجزأ، ولا يجب مساواته بالطالب الذي لم يحضر.

وأشار إلى أن بعض المعلمين ينتقدون الطلبة الذين حضروا للمدرسة في مثل هذه الأيام، وهو أيضاً تصرف غير مقبول، فالأحرى بهم تشجيع الطالب والإشادة به لالتزامه وحرصه على تلقي العلم، وتمييزه عن غيره ممن لم يلتزموا.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *