اخبار الإمارات

“معرض سيول للكتابط..خرائط وكتب نادرة تروي قصص الروابط بين الحضارتين العربية والآسيوية

سيول في 18 يونيو/وام/ تعرّف زوار جناح الشارقة في “معرض سيول الدولي للكتاب 2023” على خرائط تاريخية وكتب نادرة نقلتهم إلى عوالم حضارية متنوعة، تربط بينها خيوط الثقافة والعلم والفن، هذه الكنوز التي تعرض في معرض سيول الدولي للكتاب، ضمن “برنامج الشارقة ضيف شرف” ، تروي قصصاً عن التاريخ والجغرافيا والدين والأدب والفلسفة في العالم العربي والإسلامي، وتظهر التأثيرات والتبادلات الثقافية بينه وبين العالم الآسيوي، وخاصة كوريا.

هذه المبادرة لا تهدف فقط إلى إثراء المعرفة والتقدير للتراث الإنساني، بل أيضاً إلى تعزيز التواصل والحوار بين الشعوب والثقافات، وإبراز الجوانب المشرقة والمشتركة بين الحضارتين العربية والكورية.

ومن بين الكتب النادرة التي عرضها “بيت الحكمة” بالشارقة، يلفت الانتباه كتاب Islamische Bucheinbände (Buchkunst des Orients) للمستشرق الألماني فريديريك ساري، الذي اشتهر بدراساته عن الفن الإسلامي.

ويحتوي هذا الكتاب على صور لبعض المشغولات اليدوية المزخرفة بطريقة فنية راقية، تدل على تبادل ثقافي بين العالم الإسلامي وكوريا. ففي بعض الصفحات، نرى أثر حرفة “نجون تشيلجي” الكورية، التي تستخدم عرق اللؤلؤ لتزيين الأغلفة والصناديق بأشكال هندسية وزخارف نباتية.

وفي كتاب آخر، يسمى l’art arabe “الفن العربي”، نشاهد تصاميم الأرابيسك، التي تعبر عن جمالية الفن الإسلامي بأنماطها المتشابكة والمتناغمة، وكانت مصدر إلهام للحرفيين الكوريين في صناعة المجوهرات والخزف والحديد.

وبينما يتجول الزوار في جناح الشارقة، يلفت انتباههم مجموعة من الخرائط النادرة التي تحكي تاريخ المنطقة العربية والخليج.

تعرض هذه الخرائط “دارة الدكتور سلطان القاسمي”، وتشمل نسخة مصغرة من خارطة بطليموس، التي تظهر الحقائق الجغرافية عن المنطقة، وتعود للعام 1547م. وتبرز أيضاً خارطة للإمبراطورية العثمانية التي رسمها دي ويت في أمستردام عام 1680، وخارطة لآسيا أظهرت اسم زارا “الشارقة” كما كان يعرفها البحارة الإنجليز في عام 1752… مشاهد لافتة دعت أحد زوار المعرض المسنين للوقوف مأخوذاً بجمال هذه الخرائط ودقتها، ويستمتع بالغوص في تفاصيلها، والتقاط صور لها.

عبد الناصر منعم/ علي الهاجري

المصدر: وكالة انباء الامارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *