مستمرون بغرس الأمل بغد أفضل في مجتمعاتنا العربية
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن دولة الإمارات مستمرة في ترسيخ قيم العطاء، ومد يد العون للشعوب الأقل حظاً، ومحاربة الجهل في كل مكان في منطقتنا والعالم.
وقال سموه عبر حسابه في منصة «إكس» بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام: «في اليوم العالمي للعمل الإنساني نؤكد رسالة الإمارات ورسالتنا: مستمرون في ترسيخ قيم العطاء في مجتمعنا.. مستمرون في مد يد العون للشعوب الأقل حظاً.. مستمرون في محاربة الفقر والجوع والجهل في كل مكان في منطقتنا والعالم.. ومستمرون بغرس الأمل بغد أفضل في مجتمعاتنا العربية».
وتحتفل مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام، ويقترن احتفالها هذا العام بإنجازات قياسية حققتها في عام 2022، حيث أنفقت عبر 35 مؤسسة تندرج تحت مظلتها، 1.4 مليار درهم على جميع المبادرات الإنسانية والتنموية والبرامج المجتمعية، واستطاعت بجهود 847 موظفاً و150 ألفاً و266 متطوعاً الوصول إلى 102 مليون إنسان في 100 دولة حول العالم، وهو أكبر عدد من المستفيدين في عام واحد، بالمقارنة مع الأعوام السابقة.
ونجحت المؤسسة في تحقيق هذا الإنجاز، بتكاتف وتعاون الكادر البشري في المؤسسة، وبفضل الشراكات الواسعة التي أبرمتها ضمن محاور عملها الخمسة: محور المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومحور الرعاية الصحية ومكافحة المرض، ومحور نشر التعليم والمعرفة، ومحور ابتكار المستقبل والريادة، ومحور تمكين المجتمعات.
وتحرص المؤسسة على توسيع شراكاتها الدولية وتعزيز تعاونها مع مختلف المنظمات الأممية، بما يدعم العمل العالمي المشترك لمواجهة تحديات عدة لاسيما الجوع وسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي.
وأبرمت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» مطلع مارس الماضي، اتفاقيتي تعاون جديدتين مع المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقيمة 46 مليون درهم تقريباً لدعم النازحين قسراً، لترفع بموجبهما المؤسسة مساهماتها في جهود المفوضية إلى 100 مليون درهم تقريباً لتقديم الدعم لمجتمعات اللجوء والنزوح في المناطق الأقل حظاً من العالم.
وفي مارس الماضي أيضاً، أعلنت، عبر مبادرتها «مليار وجبة»، عن دعمها لصندوق الأمم المتحدة الاستئماني «يونيتلايف» الهادف إلى مكافحة سوء التغذية المزمن في مناطق من العالم.
وبموجب التعاون تقدم المؤسسة 5.5 ملايين درهم، إلى صندوق الأمم المتحدة الاستئماني «يونيتلايف» الذي يتولى حوكمته كل من الحكومة الفرنسية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأغذية العالمي ومؤسسة «إيكوبنك»، وذلك من أجل دعم تطوير الحلول المبتكرة في مجال الزراعة، وتمكين النساء والأمهات، ومكافحة سوء التغذية، لاسيما لدى الأطفال، في السنغال، والنيجر، وجمهورية الكونغو الديمقراطية لفائدة أكثر من 300 ألف إنسان.
كما وقعت في يوليو 2022 اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بهدف توزيع 49 مليون وجبة تقدمها المؤسسة في سبع دول هي بنغلاديش والأردن وفلسطين وسورية، وبوركينا فاسو وغينيا والنيجر.
وفي مايو 2022، وقعت اتفاقاً مع المنتدى الاقتصادي العالمي لإنشاء منصة عالمية لشبكة مراكز الابتكار الغذائي التي أسسها المنتدى العالمي، بحيث تسهم المنصة في تسريع وتوسيع نطاق الابتكار في مجال التحول الغذائي نحو خيارات مستقبلية مستدامة أكثر كفاءة، وتحسين آليات إنتاج الغذاء حول العالم.
كما يجعل الاتفاق من دبي المقر الدولي لانعقاد الاجتماع السنوي لمراكز الابتكار الغذائي، ويشمل الاتفاق أيضاً انضمام «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» إلى مجلس الإشراف على مبادرة نظم الغذاء واللجنة التوجيهية لمراكز الابتكار الغذائي التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي.
واستطاعت المؤسسة ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية تقديم المساعدة إلى 30.2 مليون إنسان خلال عام 2022، ووصل حجم إنفاق مختلف المبادرات والمشاريع والبرامج تحت هذا المحور إلى 910 ملايين درهم.
وينضوي تحت محور المساعدات الإنسانية والإغاثية كل من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ومؤسسة بنك الإمارات للطعام، ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة سقيا الإمارات، ومركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة.
وضمن هذا المحور، أسهمت الكوادر البشرية في النجاحات التي حققتها سلسلة مبادرات إطعام الطعام الرمضانية بدءاً من حملة «10 ملايين وجبة» في العام 2020، و«100 مليون وجبة» في العام 2021، و«مليار وجبة» في العام 2022، وصولاً إلى حملة «وقف المليار وجبة» في العام 2023، لتدشين أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام بشكل مستدام.
وفي سياق جهودها لدعم حملة «مليار وجبة» في عام 2022، أطلقت المؤسسة، بالتعاون مع بنك الإمارات تحت مظلتها، حملة «مليون وجبة من فائض الطعام» التي هدفت بدورها إلى توفير الدعم الغذائي للمحتاجين، وذلك بالتعاون مع نحو 200 شريك استراتيجي، بما في ذلك ما يزيد على 55 فندقاً و65 منشأة غذائية و35 من المتاجر الكبرى وأسواق الخضار والفواكه و13 جمعية خيرية، و10 مطابخ مركزية، وشارك في عملياتها المباشرة أكثر من 150 متطوعاً، ونجحت الحملة في توزيع أكثر من 2.3 مليون وجبة غذائية.
كما أطلقت المؤسسة في يناير 2022 المبادرة الخيرية «لنجعل شتاءهم أدفأ»، بالتعاون مع حملة «أجمل شتاء في العالم»، لدعم الشعوب التي تعاني ظروفاً صعبة بسبب البرد، ومساندة اللاجئين الذين اضطرتهم ظروفهم إلى سكن الخيام.
وقدمت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية خلال العام الماضي المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للدول المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية، حيث أرسلت نحو 747 طناً من الإمدادات، استفاد منها أكثر من 1.6 مليون شخص.
وتضمنت مبادرات المؤسسة العام الماضي، بناء ثلاث مدارس للمرحلة الابتدائية في قرغيزستان، وثلاث مدارس في طاجيكستان، ومجمع عمر بن الخطاب التعليمي في إندونيسيا.
كما نفذت المؤسسة مشروع «الحقيبة المدرسية» في خمس دول. وحرصت على مواصلة برنامج بناء البيوت للفقراء والمحتاجين في طاجيكستان حيث تم تشييد وتجهيز قرية متكاملة الخدمات بمساكن لـ103 أسر، بكلفة إجمالية تزيد على 3.3 ملايين درهم.
وفي إطار حرصها على الاهتمام بعلاج أكبر عدد ممكن من الأطفال المحرومين المصابين بالتشوهات القلبية، وفّرت مبادرة «نبضات» الطبية الإنسانية العام الماضي علاجاً لـ1377 طفلاً في مصر وطاجيكستان وموريتانيا، وقرغيزستان، بكلفة إجمالية تزيد على 4.8 مليون درهم.
كما تابعت مبادرتها السنوية في بناء العيادات الطبية في المناطق النائية، حيث تم بناء أربع عيادات ومستشفيين، في طاجيكستان، ومستشفى عام في قرغيزستان، وعيادة واحدة متكاملة في الفلبين، بكلفة تزيد على 4.2 ملايين درهم.
وأسهمت مؤسسة سقيا الإمارات في تحسين حياة أكثر من 13.7 مليون شخص في 37 دولة، ونفذّت أكثر من ألف مشروع مياه مستدام حتى نهاية العام الماضي.
وأطلق مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة مبادرة «صكوك الوقف»، بالشراكة مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بدبي وشركة الصكوك الوطنية، وتعد أول وقف خيري من نوعه في المنطقة لتفعيل دور الوقف في تنمية المجتمعات بأسلوب مبتكر ومتاح للأفراد والشركات.
وفي محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض، أثمر تعاون موظفي مؤسسة نور دبي ومؤسسة الجليلة لدعم التعليم والأبحاث في المجالات الطبية، مع المؤسسات المحلية والمنظمات الدولية في عشرات الدول، عن تقديم العون إلى 9.4 ملايين شخص العام الماضي، بحجم إنفاق بلغ 42.5 مليون درهم.
وشرعت مؤسسة الجليلة العام الماضي في إنشاء أول بنك حيوي مدعوم بتقنيات الروبوت في دولة الإمارات، باستثمارات تصل إلى 17 مليون درهم.
وفي العام نفسه، نجحت نور دبي، ضمن «برنامج التوزيع الجماعي للأدوية» في توزيع جرعات المضاد الحيوي «زيثروماكس» على تسعة ملايين و142 ألفاً و612 شخصاً، وتم تدريب نحو 15 ألف عامل في مجال الصحة العامة على مكافحة التراخوما وآليات الرعاية الدوائية.
وعملت مؤسسة دبي العطاء، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وقمة المعرفة، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومنصة مدرسة للتعليم العربي الإلكتروني، والمدرسة الرقمية، ومكتبة محمد بن راشد، وجائزة محمد بن راشد للغة العربية، وتحدي القراءة العربي، على تحقيق مستهدفات محور نشر التعليم والمعرفة خلال العام الماضي، الذي سجل ارتفاعاً قياسياً في أعداد المستفيدين من مختلف المبادرات والبرامج المنضوية تحته بواقع 55.1 مليون إنسان فيما بلغ إجمالي حجم إنفاق مختلف المبادرات والمشاريع المعرفية والثقافية المنضوية ضمن هذا المحور 213 مليون درهم. واستقطبت مبادرة تحدي القراءة العربي، في دورتها السادسة 22 مليون طالب وطالبة من 44 دولة، ليرتفع العدد في الدورة السابعة من التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، إلى 24.8 مليون مشارك من 46 دولة.
كما شهد العام الماضي تدشين مكتبة محمد بن راشد، المنارة الثقافية الجديدة التي تهدف إلى تحفيز الشغف بالمعرفة، وضمان وصول الجميع إلى الكتب والموارد المعرفية المتميزة والخدمات عالية الجودة. وقد بلغ عدد زوار المكتبة خلال ستة أشهر أكثر من 300 ألف زائر من أفراد ومؤسسات ووفود رسمية ووفود إعلامية من داخل وخارج الدولة، إضافة إلى زيارات طلاب المدارس والكليات والجامعات.
محمد بن راشد:
• «مستمرون في ترسيخ قيم العطاء في مجتمعنا.. ومد يد العون للشعوب الأقل حظاً».
بناء اقتصاد المعرفة
سجلت كوادر ومؤسسات مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور ابتكار المستقبل والريادة، نجاحات كبيرة من خلال مشاريع ومبادرات تسرع التوجه نحو اقتصاد المعرفة.
ويندرج تحت هذا المحور: متحف المستقبل، ومبادرة مليون مبرمج عربي، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وجائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه.
وسجل هذا المحور زيادة قياسية في عدد المستفيدين من برامجه ومشاريعه، إذ بلغ 4.6 ملايين شخص العام الماضي، فيما بلغ إجمالي حجم إنفاق المبادرات والبرامج المنضوية تحته 128 مليون درهم.
وخصّصت المؤسسات والمبادرات المنضوية تحت هذا المحور العديد من البرامج الأكاديمية الداعمة لرواد الأعمال من الشباب في دولة الإمارات، حيث أطلقت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة حاضنة الأعمال الجديدة «كونسبت بلاس» لدعم مشاريع التكنولوجيا الرقمية. وشارك أكثر من مليون شخص في مبادرة مليون مبرمج عربي، التي تُشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل.
وشهد العام الماضي افتتاح متحف المستقبل، الذي استقبل في سنته التشغيلية الأولى أكثر من مليون زائر من 163 دولة، وما يزيد على 1000 من الشخصيات العالمية والوزراء والمسؤولين والخبراء، بما في ذلك نحو 20 من قادة الدول ورؤساء الحكومات والوفود الرسمية.
صناعة الأمل
أثمرت جهود الكوادر البشرية ضمن محور تمكين المجتمعات نجاحات نوعية وتوسعاً في البرامج والمشاريع خلال عام 2022، حيث يضم هذا المحور: كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ومركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري، ومنتدى الإعلام العربي، وجائزة الإعلام العربي، وقمة وجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب، ومؤتمر دبي الرياضي الدولي، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، والمنتدى الاستراتيجي العربي، ومركز محمد بن راشد لإعداد القادة، ومبادرة صنّاع الأمل. وبلغ عدد المستفيدين من برامج هذا المحور 2.3 مليون شخص العام الماضي، وبلغ إجمالي حجم الإنفاق على مبادراته 95.1 مليون درهم.
• 35 مؤسسة ومبادرة مؤسسية تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية».
• 150.266 متطوعاً أسهموا في نجاح برامج «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية».
• 102 مليون مستفيد من مشاريع وبرامج المؤسسة في 100 دولة.
• 1.4 مليار درهم حجم إنفاق «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» في 2022.
المصدر: الإمارات اليوم