مريض يتعافى من سرطان الفم بعد جراحة استغرقت 11 ساعة
تعافى مريض يبلغ 57 عاماً، من سرطان الفم بعد خضوعه لعملية جراحية استغرقت 11 ساعة، أجراها عدد من الأطباء في مستشفى برجيل التخصصي في الشارقة.
وكان علي خان محبوب، قد أصيب بقرحة في الفم، ثم تطور المرض بعد 10 أشهر إلى مرحلة متقدمة، وكشفت التحاليل والأشعة إصابته بالسرطان.
ووفقاً لأخصائي الأورام الجراحية والجراحة الروبوتية، الدكتور محمد بشير الدين إنامدار، فإن علي كان مصاباً بتورّم في الجانب الأيسر من خده لمدة ستة أشهر، وتفاقم الأمر بشكل ملحوظ.
وقال الدكتور إنامدار: «بعد تقييم شامل اكتشفنا أنه مصاب بسرطان الخلايا الحرشفية المتمايز إلى حد ما، وهو شكل من أشكال سرطان الفم يرتبط عادة بعوامل مثل تعاطي التبغ وإصابات الفم».
وأكد التصوير المقطعي مع التباين والخزعة، تأثير السرطان، وكشف عن وجوده في عظم الفك السفلي الأيسر، وبطانة الخد الداخلية، وخلف الضرس الأخير. وعلاوة على ذلك، فقد أثّر السرطان أيضاً في الجلد المحيط بالفم، ما زاد من تعقيد الحالة.
وكشف علي الذي كان لديه تاريخ في التدخين المفرط عن خوفه الأولي عند تشخيص إصابته بالسرطان، لكنه أعرب عن امتنانه للطمأنينة والرعاية اللتين قدمهما الفريق الطبي. وقال: «كنت خائفاً في البداية ولم أتمكّن من استيعاب حقيقة إصابتي بسرطان الفم، لكن الطبيب طمأنني وجعلني أشعر بارتياح».
وخضع علي لعملية جراحية استمرت 11 ساعة، تحت رعاية خبراء من فريق متعدد التخصصات بقيادة الدكتور إنامدار، حيث وصفها الأطباء المعالجون بأنهما «عمليتان جراحيتان في وقت واحد لمريض واحد»، حيث تطلبت جهوداً منسقة للفريق الذي ضم الدكتور فيي ساتيش، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، والدكتور راجكومار، جراح التجميل.
وتضمن الإجراء المعقّد إزالة دقيقة للأجزاء المصابة من عظم الفك، وأنسجة الخد الداخلية والخارجية، والغدد الليمفاوية المنطمرة، تلتها إعادة بناء المنطقة المصابة باستخدام أنسجة من عظم ساقه وجلده.
وبعد الجراحة المعقدة، مر علي بفترة تعاف صعبة في وحدة العناية المركزة، وفي غضون يومين، تلاشى الألم، ما مهد الطريق للانتقال إلى التغذية عن طريق الفم.
ولفت الدكتور إنامدار إلى الدرس المهم المستفاد من تجربة علي، مشدداً على أهمية الكشف المبكر والتدخل الطبي الاستباقي في مكافحة سرطان الفم، وعدم التدخين أو التقليل منه.
وقال: «إن تجربة علي تسلط الضوء على أهمية الكشف المبكر والتدخل في مكافحة سرطان الفم. سرطانات تجويف الفم تنتج غالباً عن استهلاك التبغ عن طريق الفم، تليه إصابات الأسنان وأطقم الأسنان وما إلى ذلك. إن تجنّب استهلاك التبغ عن طريق الفم والتدخين هو أفضل خطوة».
وأضاف: «إن أي قرحة أو جرح في الفم لم يلتئم تلقائياً في غضون أسبوعين، يجب تقييمه من قِبل جراح الأورام أو جراح الأسنان»، وحثّ الأفراد على إعطاء الأولوية لصحة الفم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم