«مرور دبي» تضبط 2319 مخالفة قيادة خطرة العام الماضي
بلغت العقوبات المستحقة على مرتكبي مخالفتي تجاوز السرعة المقررة على الطريق بما يتجاوز 80 كيلومتراً في الساعة، والقيادة بطريقة تعرض سلامة الشخص والآخرين للخطر 23 نقطة مرورية «سوداء» بحق مرتكبي هاتين المخالفتين اللتين بلغ عددهما 6641 مخالفة في دبي خلال العام الماضي، بالإضافة إلى 3000 درهم، وحجز شهرين للأولى، و2000 درهم، وحجز شهرين للمخالفة الثانية.
وتفصيلاً، سجلت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي 4322 مخالفة تجاوز الحد الأقصى للسرعة بما يزيد على 80 كيلومتراً في الساعة، و2319 مخالفة قيادة مركبة بطريق تعرض حياة سائقها أو حياة الآخرين وسلامتهم أو أمنهم للخطر.
وقال مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء سيف مهير المزروعي، إن هاتين المخالفتين تعدان من أكثر المخالفات المرتكبة خطورة، إذ تسببان بشكل رئيس أو ربما تكونان عاملاً مساعداً في وقوع حوادث كبرى، لذا تشدّدَ قانون السير حيالهما، فتصل غرامة المخالفة الأولى إلى 3000 درهم، بالإضافة إلى 23 نقطة مرورية، و60 يوماً حجزاً للمركبة التي تجاوز سائقها السرعة بها بما يزيد على 80 كيلومتراً في الساعة.
وأضاف أن غرامة مخالفة القيادة بطريقة خطرة تصل إلى 2000 درهم، بالإضافة إلى 23 نقطة مرورية، و60 يوماً حجزاً للسيارة، لافتاً إلى أن تسجيل 23 نقطة مرورية في المخالفتين يعكس مدى حرص القانون على ردع مرتكبي مثل هذه المخالفات.
وأشار إلى أن ارتكاب مخالفات مرورية أمر وارد بشكل عام، لكن هناك فرقاً كبيراً بين مخالفة يرتكبها السائق على سبيل الخطأ، بسبب سهو أو عدم تركيز، ومخالفة تعكس سلوكاً متهوراً يرتكبه الشخص متعمداً مثل هاتين المخالفتين.
وتابع أن الإدارة سجلت 20 ألفاً و515 مخالفة تجاوز السرعة بما يزيد على 60 كيلومتراً في الساعة، مشيراً إلى أن غرامتها 2000 درهم، و12 نقطة مرورية، و30 يوماً حجزاً.
وأكد المزروعي أن الحكومة حرصت على توفير طرق وبنية تحتية تعد الأفضل على مستوى العالم، سواء من حيث الجودة أو عوامل الأمان، ولا يتبقى على السائقين سوى الاستمتاع بالقيادة عليها، مع التزام قانون المرور وآداب السير حفاظاً على أنفسهم وغيرهم من مستخدمي الطرق الملتزمين الآمنين.
وأوضح أن تحديد السرعات على الطريق يتم وفق دراسات متأنية، تراعي عوامل عدة منها الكثافة المرورية وطبيعة الطريق، لذا يجب أن يعي الجميع أن الالتزام بالسرعة أمر بالغ الأهمية لضمان السلامة.
ولفت المزروعي إلى أن الهامش الإضافي للسرعة المقرر على الطريق، يقطع كل السبل أمام مبررات السهو أو النسيان، فمن الطبيعي حين يغفل السائق أثناء القيادة فيتجاوز بكيلومتر واحد أو اثنين، فيما أن الهامش 20 كيلومتراً إضافياً، لكن يخطئ البعض بالقيادة بالحد الأقصى المضاف إليه الهامش، وهو ما يجعلهم عرضة لارتكاب مخالفات، مؤكداً عدم وجود أي عذر لشخص يتجاوز السرعة بأكثر من 60 أو 80 كيلومتراً في الساعة.
وتابع أن خطورة السرعة الزائدة تتضاعف عادة مع وجود عوامل أخرى، مثل الانشغال باستخدام الهاتف أثناء القيادة، إذ لا يملك السائق في هذه الحالة الفرص الكافية لتدارك أي طارئ قد يحدث أمامه، في ظل قيادته بسرعة كبيرة، فيحدث اصطدام بالسيارات إذا كان مرتبطاً بالسرعة وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات، أو اضطرار السائق إلى الانحراف بشكل مفاجئ لتفادي التصادم فيوقعه في مشكلة أكبر.
وحول مخالفة القيادة بطريقة تعرض حياته أو حياة الآخرين أو سلامتهم أو أمنهم للخطر، قال المزروعي إن الإدارة سجلت 2319 مخالفة خلال العام الماضي، بواقع 1318 مخالفة حضورية، مقابل 603 مخالفات غيابية، لافتاً إلى أن هذه المخالفات تعد سبباً رئيساً لكثير من الحوادث المرورية، وتعكس سلوكاً غير منضبط من قبل مرتكبيها.
وأضاف أن هذه المخالفة لها صور عدة، منها القيادة بطريقة «زكزاكية» بسرعة كبيرة بين المركبات، أو تعريض حياة الآخرين للخطر بالتوقف المفاجئ أمامهم على سبيل العناد أو التنمر المروري، أو الاستعراض والسباق على الطرق العامة، مشيراً إلى أنه لا يتم التهاون مع مرتكبي هذه المخالفات، لما يمثلونه من خطورة على أنفسهم وغيرهم من مستخدمي الطريق.
وأشار المزروعي إلى أن الإدارة العامة للمرور تحرص على توعية الجمهور بمخاطر القيادة غير الآمنة، مؤكداً أن هناك تجاوباً من جانب الفئة الكبرى من السائقين الذي يلتزمون آداب السير والقيادة الآمنة، لكن تظل هناك فئة قليلة يجب ردعها تعزيزاً لسلامة الآخرين.
• 23 نقطة مرورية «سوداء» لسائقين ارتكبوا 6600 مخالفة في دبي.
• غرامة 3000 درهم وحجز السيارة 60 يوماً لردع المتهورين.
سلوك طائش
ناشد مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء سيف مهير المزروعي، السائقين ضرورة الالتزام بالسرعات المقررة على الطريق، حفاظاً على سلامتهم وأمن غيرهم في المقام الأول، وتفادياً لارتكاب المخالفات، مشيراً إلى أن كثيراً من السائقين المتسببين في حوادث مرورية بهذه السلوكات يعانون لاحقاً، سواء من الإصابة أو لتسببهم في وفاة أو إلحاق الأذى بغيرهم، لمجرد سلوك طائش أو عدم التزام متعمد بقوانين السير.
وأكد أن شرطة دبي معنية بسلامة الأرواح في المقام الأول، وليس تسجيل المخالفات، لذا اتخذت مبادرات عدة لتحفيز السائقين الملتزمين ومكافأتهم، مثل نظام النقاط البيضاء، الذي تجاوب معه الآلاف من الأشخاص، وأبدوا التزاماً ملموساً ترجم في عدم ارتكاب أي مخالفات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم