حاول دفاع المتهم الرئيسي في جناية قتل الشاب بدر بالدار البيضاء، المعروف باسم “ولد الفشوش”، تبرئة موكله من خلال التأكيد على تعاطيه أقراصا طبية.
وأوضحت المحامية حادة دانيل، أثناء مرافعتها زوال اليوم الثلاثاء بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أن موكلها “أشرف.ص”، المتابع في هذه القضية، يتعاطى مخدرا طبيا ويعاني من مرض نفسي مازالت آثاره السلبية واضحة عليه، وذلك عقب تعرضه لحادثة سير سنة 2018.
وسجلت المحامية المذكورة، وهي تعزز دفوعاتها لتأكيد براءة موكلها، أن المرض النفسي جاء عقب الحادثة التي أقعدته الفراش ولازم كرسيا متحركا لمدة سنة، إذ بقيت مشاهد الواقعة بين عينيه، لاسيما أن مسعفا وضع أحد ضحايا الحادثة وهو ينزف دما فوق رجليه.
وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن الأدوية التي يتلقاها المتهم يبقى تحت تأثيرها مدة طويلة، موردة أن طبيبه طلب منه استكمال العلاج في إسبانيا.
وهاجمت المحامية دانيل ما أسمتها “الصحافة الصفراء” التي كانت وراء تسمية موكلها “ولد الفشوش” عقب الحادثة المذكورة، مشيرة إلى أن الضابطة القضائية وجدت نفسها متأثرة بمعطياتها.
وأوضحت المحامية نفسها أن الضابطة القضائية كان لزاما عليها عدم تحرير محضر الاستماع ومؤازرها في وضع غير طبيعي؛ وعرجت على تصريحات المتهمين المتابعين في هذه القضية، إذ أشارت إلى أن إقرار الشاب “أمين.ر” بدهس الضحية بدر وقيادته السيارة بدلا من أشرف جاءت بناء على شعوره بالذنب، رغم كون النيابة العامة حذرته من كون العقوبة التي قد يتعرض لها تصل إلى الإعدام.
كما أشارت حادة دانيل إلى أن المتهمين الذين اعترفوا بكون موكلها أشرف هو من ارتكب جريمة قتل بدر كان هدفهم إبعاد الأضواء عنهم، موردة أن الشريط الذي عرض على المحكمة لا يظهر موكلها في مسرح الجريمة، ويوثق للضرب والسرقة.
والتمست المحامية ذاتها البراءة التامة لموكلها أشرف، واحتياطيا البراءة لفائدة الشك، أو الحكم عليه إذا ارتأت المحكمة عكس ذلك بما قضى، مع الأخذ بعين الاعتبار المعاناة النفسية التي يعيشها وسعيه إلى الاستشفاء من المرض الذي ألم به منذ حادثة السير سنة 2018.
المصدر: هسبريس
