مدارس خاصة تدمج «الزي والكتب» ضمن الرسوم السنوية

شكا ذوو طلبة في مدارس خاصة في الشارقة، من أن مدارس أبنائهم قررت إضافة رسوم الزي المدرسي والكتب إلى الرسوم السنوية ودمجها سوياً، بما يُلزمهم سداد تلك الرسوم حتى لو كانوا غير محتاجين لشرائها، خصوصاً أن بعض الطلبة لديهم إخوة، ومن ثم قد يستغني البعض عن شراء الكتب في صفوف معينة، وكذلك الزي حال توافرهما.

من جانبها أكدت هيئة الشارقة للتعليم الخاص لـ«الإمارات اليوم»، أنه لا يجوز للمؤسسة التعليمية زيادة رسومها إلا بعد مرور عامين دراسيين منذ بدء التشغيل، وتكون هذه الزيادة بحسب النسبة التي تحددها الهيئة وإصدار موافقتها عليها، لافتة إلى أنه يحظر على المؤسسة التعليمية الخاصة تحصيل أو إضافة رسوم لم يتم اعتمادها من الهيئة.

وتفصيلاً قال محمد إسماعيل (ولي أمر)، إن لديه ثلاثة أبناء في إحدى المدارس الخاصة، وفوجئ بإرسال المدرسة تفاصيل الرسوم مشمولة بالكتب والزي، بحيث يكون ملزماً بسدادها حتى لو كان غير محتاج إلى شرائها.

وأضاف: «بعد تلك الزيادات المقررة وإضافة أسعار الكتب والزي، فوجئت بأن إجمالي الزيادات المضافة هذا العام تبلغ 9000 درهم للأبناء الثلاثة، ما يشكل عبئاً مالياً كبيراً»، مطالباً بتدخل هيئة الشارقة للتعليم الخاص للتصدي لهذا الإجراء.

فيما قال أحمد علي (ولي أمر لطالبين)، إن مدرسة ابنيه أبلغته بإضافة رسوم الزي المدرسي والكتب ضمن الرسوم السنوية بدءاً من العام المقبل، وهو أمر يمثل عبئاً كبيراً، لا سيما أن ابنيه يدرسان في الحلقتين الأولى والثانية، والرسوم تشهد ارتفاعاً سنوياً، حيث بلغت رسوم الكتب والزي لأحد أبنائه 3000 درهم، بينما بلغت 2000 درهم للطفل الآخر.

وأكد صابر محمد (ولي أمر ثلاثة طلاب)، أن مدرسة أبنائه أرسلت إليه رسوم العام الدراسي المقبل، وفوجئ بإضافة رسوم الكتب والزي إلى الرسوم الدراسية السنوية، ودمجها كمبلغ واحد يتم تقسيمه على ثلاثة أقساط، مشيراً إلى أن ذلك الإجراء رفع الرسوم بنحو 7000 درهم سنوياً بالنسبة للأبناء الثلاثة، معتبراً أن هذا الإجراء تعسفي ويُلزم الآباء بسداد رسوم يمكن الاستغناء عنها، لاسيما أنه يمكن لأحد أبنائه استخدام كتب شقيقه الأكبر بدلاً من إعادة شرائها، خصوصاً أنها كتب للمنهاج نفسه.

واعتبرت نهى مصطفى(والدة طلبة في مراحل مختلفة)، أن مدارس تحاول التحايل على قرار هيئة الشارقة للتعليم الخاص والمتعلق بزيادة الرسوم، وفق التقييمات الأخيرة الصادرة عن الهيئة، من خلال دمج رسوم الكتب والزي مع الرسوم الأصلية، لإلزام أولياء الأمور بسدادها رغماً عنهم، خصوصاً أن البعض كانوا يلجأون إلى كتب الإخوة الأكبر سناً أو عبر تبادل الكتب في مجموعات تواصل اجتماعي مع أولياء أمور آخرين.

بدورها أوضحت هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أنه يجوز للمؤسسة التعليمية تحديد رسومها الدراسية وأي رسوم أخرى تفرض على المتعلمين، دون الحاجة إلى موافقة الهيئة عليها لأول عامين دراسيين من بدء تشغيل المؤسسة التعليمية، مؤكدة أنه يحظر على المؤسسة التعليمية الخاصة تحصيل أو إضافة رسوم لم يتم اعتمادها من الهيئة.

• ذوو طلبة: إجراء المدارس يُلزم الآباء بسداد رسوم لبنود يمكن الاستغناء عنها.