«محمية المرموم».. تنوّع استثنائي في صحراء دبي
تعد محمية المرموم الواقعة في منطقة سيح السلم الصحراوية في دبي أكبر محمية طبيعية في الإمارة، إذ تغطي نحو 23% من إجمالي مساحتها، موفّرة نظاماً بيئياً دقيقاً لمختلف الحيوانات البرية مثل المها العربي، والغزال الرملي (الريم) والغزال العربي (الدماني)، إضافة إلى تنوع استثنائي لأنواع الطيور والزواحف واللافقاريات.
كما تعد «المرموم» أيضاً واحدة من أكبر المحميات الصحراوية غير المسوّرة في الدولة والمفتوحة للجمهور للترفيه المستدام، وتصنف مع الفئة الثانية (المتنزهات الوطنية)، ضمن فئة المناطق المحمية، وفقاً للاتحاد الدولي لصون الطبيعة.
وتهدف المحمية إلى الحفاظ على تمثيل المناظر الطبيعية الصحراوية في دبي، والتنوع البيولوجي الطبيعي، من خلال الإدارة الدقيقة والفعّالة التي تعزز العمليات الطبيعية لتحقيق أفضل نتائج الحماية، وتعد ملاذاً آمناً للحيوانات البرية في صحراء دبي، وتقع على عاتقها مسؤولية حمايتها، إذ توفر الحماية لبعضها داخل سياج المحمية، ويشرف عليها عمال مختصون، وتوفر محطات لأكلها وشربها، ويشرف عليها مختصون، وتقوم دوريات متخصصة بجولات في النهار والليل للاطمئنان على سلامة الحيوانات البرية خارج المحمية.
وتضم «المرموم» واحداً من أهم برامج إطلاق الحبارى على مستوى المنطقة، وأكبر عدد من الواحات الاصطناعية في الصحراء على مستوى الدولة، إذ تغطي أكثر من 10 كيلومترات مربعة، ويصل عددها إلى 56 واحة اصطناعية.
كما تؤمّن المحمية أفضل المستوطنات لحيوان الضب المهدّد بالانقراض على مستوى الدولة. وتضم أكثر من تجمع لطيور النحام الكبير (الفنتير الفلامنغو) في منطقة صحراوية في الدولة، كما تضم واحداً من أهم وأكبر قطعان المها العربي الطليقة في الدولة.
وتتيح المحمية فعاليات وأنشطة لزوارها من أكتوبر إلى مارس كل عام، تتوزّع ما بين ركوب الجمال، ومشاهدة المها العربي والحيوانات البرية، ومراقبة الطيور، فضلاً عن زيارة موقع «ساروق الحديد» الأثري الذي تحتضنه ويعود تاريخه إلى العصر الحديدي قبل أكثر من 3000 سنة، وهو أحد أكبر وأهم المواقع الأثرية في شبه الجزيرة العربية، ويقدّم رؤى عن النشاط الصناعي والتجاري، والحياة اليومية، في العصر الحديدي في شبه الجزيرة العربية.
وتحتضن المحمية مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نظام المنتج المستقل. وستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميغاوات بحلول عام 2030، وعند اكتماله سيسهم في تخفيض أكثر من 6.5 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.
• تهدف المحمية إلى الحفاظ على تمثيل المناظر الطبيعية الصحراوية في دبي والتنوّع البيولوجي الطبيعي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم