برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، انطلقت، أمس، في دبي أعمال «قمة الإعلام العربي»، التي ينظمها نادي دبي للصحافة بمشاركة هي الأكبر منذ انطلاقها، بأجندة مكثفة تضم أكثر من 175 جلسة، و35 ورشة عمل، وما يزيد على 300 متحدث، يتقدمهم لفيف من القامات السياسية والفكرية والقيادات الإعلامية في العالم العربي، ومن صفوة من الخبرات الإعلامية العربية والعالمية، ضمن التجمع الإعلامي الأكبر على مستوى المنطقة.

وضمن فعاليات اليوم الأول لـ«قمة الإعلام العربي 2025»، نظّم نادي دبي للصحافة، أمس، حفل تكريم الفائزين بجائزة الإعلام للشباب العربي (إبداع) 2025 في دورتها التاسعة، وذلك برعاية سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام.

وكرّم سموّ الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين ضمن مختلف فئات الجائزة، وهنّأ سموه الطلبة الفائزين، معرباً عن تقديره لإبداعاتهم التي استحقت الوصول إلى منصة التكريم.

وسلّم سموّ الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة، منى غانم المرّي، ونخبة من كبار القيادات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف وممثلي المؤسسات الأكاديمية الإماراتية والعربية، جائزة فئة التصوير الفوتوغرافي لأحمد سمير بدوان من جامعة العين، فيما شمل التكريم الطالب عبدالله خالد علي من كليات التقنية العليا بدبي، والفائز بجائزة فئة الوسائط المتعددة.

كذلك، كرّم سموه الطالبة جودي محمد زكي من الجامعة الأميركية بالقاهرة لفوزها بجائزة فئة الفيديو القصير، والطالبة آمنة صالح الطنيجي من كليات التقنية العليا برأس الخيمة لفوزها بجائزة فئة الألعاب الإلكترونية، كما سلّم سموه الجائزة لفريق عمل جامعة اليرموك الأردنية لفوزهم عن فئة التقارير الصحافية، وشمل التكريم أيضاً فريق عمل جامعة الملك عبدالعزيز السعودية، الفائز بالجائزة عن فئة البودكاست.

وفي ختام الحفل، التُقطت لسموّ الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم الصور التذكارية مع الفائزين والمكرَّمين، ضمن الدورة التاسعة لجائزة الإعلام للشباب العربي.

وفي هذه المناسبة، أكد سموّ الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات ودبي ستظل على عهدها في الاحتفاء بالإبداع في شتى صوره وأشكاله، فيما يشكل القطاع الإعلامي أحد أهم القطاعات التي يلعب فيها الإبداع دوراً محورياً، وقال سموه: «تكريم الشباب العربي المبدع في مجال الإعلام هو احتفاء بروح جديدة تتقدم بثقة نحو صناعة مستقبل عربي أكثر وعياً وتأثيراً.. ما نشهده في جائزة (إبداع) يؤكد أن شبابنا العربي يملك من القدرات والطموح ما يؤهله ليكون شريكاً في صنع مشهد إعلامي عربي جديد.. نراهن على هذا الجيل لإعادة تعريف الخطاب الإعلامي العربي، بما يعكس قيمنا، ويحفظ هويتنا، ويُعبّر عن طموحات شعوبنا في الريادة، والابتكار».

وقد قام سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم بجولة في مقر «قمة الإعلام العربي»، حيث استمع إلى شرح من منى غانم المري حول المكونات الرئيسة لمقر القمة والذي روعي في تصميمه أن يشكل مساحة إضافية للتواصل والحوار بين الحضور من القيادات الإعلامية العربية والعالمية، خارج قاعات الجلسات.

واطّلع سموه على المنصات المختلفة التي يضمها مقر القمة في قاعات مركز دبي التجاري العالمي، والتي شملت منصات مجلس دبي للإعلام، مؤسسة دبي للإعلام ونادي دبي للصحافة، ومجموعة IMI الإعلامية، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، حيث تستضيف تلك المنصات سلسلة من الجلسات النقاشية وجلسات الماستر كلاس وورش العمل التدريبية، ما يسهم في تعزيز الفائدة المرجوة من القمة.

من جهتها، أكدت منى غانم المرّي أن جائزة الإعلام للشباب العربي «إبداع» تُمثل تجسيداً عملياً لرؤية القيادة الرشيدة في تمكين الشباب العرب وإعدادهم ليكونوا صناعاً لمستقبل إعلام عربي أكثر تطوراً وتأثيراً.

وأضافت : «حريصون على مواصلة هذا النهج من خلال منصة (إبداع) التي أصبحت نافذة حقيقية أمام المواهب الإعلامية العربية لتقديم أفكارهم وإبداعاتهم للعالم»، وقالت: «جائزة (إبداع) باتت منصة تحتضن المواهب الإعلامية الشابة وتمنحها الفرصة لتعبّر عن رؤاها وتُسهم بفاعلية في تطوير الخطاب الإعلامي العربي».

وأشارت إلى أن تكريم الفائزين بالدورة التاسعة من الجائزة، ضمن فعاليات اليوم الأول من قمة الإعلام العربي 2025، يُعد محطة مهمة في مسيرة دعم الطاقات الإعلامية الصاعدة، ويعكس التزام دبي الدائم بتحفيز الإبداع والابتكار في مختلف مجالات الإعلام.

وتأتي الجائزة هذا العام متضمنةً ست فئات، هي: البودكاست، والألعاب الإلكترونية، والوسائط المتعددة، إضافة إلى فئات التصوير الفوتوغرافي، والفيديو القصير، والتقارير الصحافية، وتصل قيمة كل فئة من الفئات المتضمنة في جائزة «إبداع 2025» إلى 5000 دولار.

وقامت لجنة تحكيم مكونة من خبراء ومتخصصين في مجال العمل الإعلامي، بتقييم الأعمال والمشروعات المقدمة للجائزة، حيث وضع نادي دبي للصحافة الجهة المنظمة للجائزة مجموعة من الضوابط الخاصة بقبول الأعمال وتقييمها من أجل ضمان نزاهة وعدالة عملية الاختيار والتحكيم، وضمان الفرص المتوازنة لكل المتقدمين.

وكانت الدورة التاسعة للجائزة قد انطلقت بحلتها الجديدة لتكون امتداداً لجائزة «إبداع» لطلاب الإعلام، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2001، كمنصة هدفها اكتشاف الكفاءات المتميزة بين دارسي الإعلام في مختلف الدول العربية، ومنح مؤسسات الإعلام العربية الفرصة للاستفادة من تلك الكفاءات وإشراكهم في مختلف قطاعات الإعلام. وقد بلغ عدد المشاركات في جائزة إبداع 2736 مشاركة من مختلف الدول العربية.

وكانت مدير نادي دبي للصحافة بالإنابة، مريم الملا، قد ألقت كلمة رحبت فيها بالحضور من داخل الدولة ومختلف أنحاء العالم العربي، وقالت: «يسعدنا أن يتجدد اللقاء في مدينة قطعت على نفسها عهداً أن تكون شريكاً فاعلاً في تشكيل ملامح مستقبل يصنعه شباب شغوف بالتميز حريص على أن يكون الغد أفضل، فدبي هي مدينة الإبداع، وتحويل الحلم إلى نجاح».

وأضافت: «في كل نهضة عرفتها البشرية كان هناك جيل شاب حَمَل الحُلم، وآمن به، واندفع يحققه بكل تفاؤل وشغف، واليوم تترسخ ثقتنا أن مستقبل الإعلام يُكتب بفكر الشباب، وطموحه اللانهائي. هدفنا إعلامٌ يُصاغ بلغةٍ جديدة، مدادُها انتماءٌ راسخٌ لثقافتنا وقيمنا وتقاليدنا.. وأدواتها تكنولوجيا ترسم ملامح جديدة للعالم من حولنا».

وأكدت الملا أن هدف نقاشات «المنتدى الإعلامي العربي للشباب» هو دعم صُنّاع إعلام الغد ليبدعوا ويبتكروا وينطلقوا بأفكارهم، وليجعلوا من إبداعاتهم نافذةً على غدٍ عنوانه الازدهار، معربةً عن أملها في أن يكون المنتدى نقطة انطلاق لكل فكرة واعدة، ومشروع إعلامي طموح.

محمد بن راشد بن محمد:

• دولة الإمارات ودبي ستظل على عهدها في الاحتفاء بالإبداع في شتى صوره وأشكاله.

• تكريم الشباب العربي المبدع في المجال الإعلامي هو احتفاء بروح جديدة تتقدم بثقة نحو صناعة مستقبل عربي أكثر وعياً وتأثيراً.

منى المرّي:

• جائزة «إبداع» تجسيد عملي لرؤية القيادة الرشيدة في تمكين الشباب العرب وإعدادهم ليكونوا صناعاً لإعلام عربي أكثر تطوراً وتأثيراً.

مريم الملا:

• دبي قطعت على نفسها عهداً أن تكون شريكاً فاعلاً في تشكيل ملامح مستقبل يصنعه شباب شغوف بالتميز.

المصدر: الإمارات اليوم

شاركها.