مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين يشارك في اجتماعات لجنة التمكين بمجموعة العشرين
الأربعاء، ١٢ أبريل ٢٠٢٣ ٨:٢٨ م
دبي في 12 أبريل / وام / شارك مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، ممثلا لدولة الإمارات، في اجتماعات لجنة التمكين التابعة لمجموعة العشرين (G20 Empower) التي عقدت في ولاية كيرلا بالهند يومي 5 و6 أبريل الحالي.
واشتملت اجتماعات لجنة التمكين التي عقدت برئاسة الهند، التي تتولى هذا العام رئاسة مجموعة العشرين على جلسات نقاشية على مدى يومين، تحت شعار” تمكين المرأة .. مكسب للجانبين من أجل الإنصاف والاقتصاد”، تم خلالها مناقشة العديد من القضايا منها، التحديات التي تواجه المرأة في ريادة الأعمال وسبل النهوض بها من خلال التوجيه وبناء القدرات وتعزيز فرص وصولها للأسواق والتمويل، ودور تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والابتكار في توسيع نطاق عمل المرأة بهذه القطاعات، والتمكين القيادي للمرأة على جميع المستويات وتعزيز جودة حياتها.
واستعرض وفد المجلس برئاسة سعادة حنان منصور أهلي عضو مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، ومشاركة آيات السالمي مدير مشاريع رئيسي في المجلس تجربة دولة الإمارات في دعم المرأة بقطاع العلوم المتقدمة وآليات تحقيق مرتكزات استراتيجية التوازن بين الجنسين في الدولة، كما بحث مع ممثلي الدول المشاركة في الاجتماعات سبل تعزيز العلاقات في مجال التوازن بين الجنسين.
يذكر أنه تم إطلاق تحالف G20 لتمكين وتقدم التمثيل الاقتصادي للمرأة خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان عام 2019 ويهدف إلى تسريع قيادة المرأة وتمكينها في القطاع الخاص من خلال الاستفادة من التعاون الفريد بين قادة الأعمال والحكومات في دول مجموعة العشرين.
وأكدت سعادة حنان أهلي، خلال مشاركتها في الاجتماعات، أن حكومة الإمارات تؤمن بضرورة تكييف أفضل الممارسات الدولية مع السياق العام للدولة، موضحة أنه على مدى السنوات القليلة الماضية تم إقرار تشريعات وسياسات تعزز التوازن بين الجنسين في جميع المجالات، وترسخ حقوق المرأة في المشاركة الكاملة والفعالة ليس فقط في الاقتصاد ولكن أيضا في صنع القرار.
وألقت أهلي الضوء على استراتيجية التوازن بين الجنسين في الدولة التي قام بتطويرها مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين بتوجيهات من حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، والهادفة إلى تحقيق ريادة الإمارات وتأثيرها عالمياً في هذا الملف وتعزيز حضور المرأة في المناصب القيادية والقطاع الاقتصادي، لافتةً إلى أن هذه الاستراتيجية تتضمن 4 أولويات رئيسية هي، المشاركة الاقتصادية والرفاه وجودة الحياة والحماية والشراكات العالمية.
وقالت إنه لتحقيق هذه الأولويات تم تطوير نظام تمكين يركز على 5 أدوات رئيسية أولها اقتراح السياسات والمبادرات التي تعزز المساواة بين الجنسين في جميع القطاعات وثانيها الاهتمام بالبيانات الإحصائية لمتابعة تقدم المشاركة الاقتصادية للمرأة وتحفيز مؤسسات الدولة من خلال تكريم الفائزين بمؤشر التوازن بين الجنسين على مستوى الحكومة الاتحادية وفق معايير عالمية مع تطوير موازنة مراعية للنوع الاجتماعي وثالثا استخدام تقارير التنافسية العالمية كأداة لإجراء التحسينات وسد الثغرات من خلال خطط عمل وطنية تشارك فيها كافة جهات الدولة بما يعزز القدرة التنافسية للإمارات في التصنيفات الدولية.
وأضافت أن الآلية الرابعة فهي تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التوازن ومردوده الإيجابي بينما ترتبط الآلية الخامسة بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز التوازن بين مؤسساته، وفي هذا الإطار أطلق مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين مبادرتين للتعاون الأولى هي “تعهد تسريع تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة” ورفع نسبة مشاركة المرأة في المناصب القيادية بالقطاع الخاص إلى 30% على الأقل بحلول عام 2025، وقد انضمت 56 مؤسسة وطنية وعالمية تعمل في قطاعات متنوعة لهذا التعهد عام 2022؛ أما المبادرة الثانية فهي إطلاق دليل التوازن بين الجنسين الذي تم تطويره بالشراكة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كأداة لاستخدامها والترويج لها بين مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص لضمان تطوير بيئة عمل لتحقيق التوازن بين الجنسين.
وشاركت سعادة حنان أهلي كمتحدثة رئيسية في الحلقة النقاشية التي عقدت تحت عنوان “تعزيز مشاركة وإدماج المرأة في قطاعات العمل العلمية وغير التقليدية” والتي ناقشت أسباب زيادة الفجوة بين الجنسين في القطاعات التي تقدم بعض الوظائف الأسرع نمواً والأعلى أجراً كقطاعي تقنية المعلومات والهندسة ومدى ارتباط ذلك باهتمام الفتيات والنساء بتنمية مهاراتهن ودوافعهن للالتحاق بتخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والحصول على وظائف متقدمة بهذه القطاعات بعد الدراسة.
ترأست الجلسة سودها شيفكومار رئيسة منظمة FICCI التي تعمل من أجل تمكين المرأة في الهند وشاركت فيها عدد من القيادات النسائية في دول مجموعة العشرين.
وقالت سعادة حنان أهلي إنه على الرغم من التطورات التكنولوجية التي غيرت العالم بما في ذلك التعليم والعمل عن بعد بسبب الإغلاق الذي صاحب جائحة كوفيد 19 لا تزال الفجوة الرقمية بين الجنسين قائمة مما يعوق مشاركة النساء والفتيات في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وغيرها من المجالات المتقدمة.
وسلطت الضوء على تجربة دولة الإمارات كنموذج ملهم في تعزيز مشاركة المرأة في قطاعات العمل العلمية وغير التقليدية نتيجة الدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة للمرأة بصفة عامة وتوفر الأطر التشريعية والتنظيمية التي ساهمت في تقديم نموذج يحتذى به في نجاح المرأة بهذه القطاعات حيث يضمن دستور الإمارات المساواة في التعليم وفرص العمل لجميع الأفراد ونتيجة لذلك فإن المرأة تشكل اليوم 70 بالمائه من خريجي الجامعات بالدولة و56 بالمائه من خريجي تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات
وأضافت أنه من منطلق الاهتمام بالحفاظ على المرأة وتوليها مناصب قيادية بقطاعات العمل المرتبطة بهذه التخصصات والحفاظ على التوازن بين الجنسين فيها تم عقد شراكات مع المؤسسات التقنية الشهيرة في جميع أنحاء العالم لدعم النساء والفتيات في مجالات العلوم وإعدادهن لسوق العمل وانتقل تركيزنا من تنمية المهارات فقط إلى ضمان الاستعداد للنمو والازدهار حيث أقامت المؤسسات التعليمية في الإمارات علاقات تعاون متعددة مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومركز جونسون للفضاء في مجالات مثل الطاقة والتكنولوجيا والهندسة.
وأكدت التزام دولة الإمارات بتعزيز مشاركة المرأة في قطاعات التكنولوجيا بما في ذلك استكشاف الفضاء، مشيرة إلى أن المرأة تشكل أكثر من 50 بالمائة من إجمالي العاملين في برنامج الإمارات الفضاء و80 بالمائة من الفريق العلمي لمشروع مسبار الأمل، وأعربت عن اعتزازها بنجاحات المرأة الإماراتية في هذا القطاع؛ وقالت : سنواصل البناء على هذه الإنجازات لتعزيز الإسهامات الفريدة للمرأة في المجالات الأساسية.
مصطفى بدر الدين/ منيرة السميطي
المصدر: وكالة انباء الامارات