أكد عدد من المتبرعين بالدم ممن كرّمتهم حملة «دمي لوطني» في دبي، ضمن فئة «ملبّي النداء وذوي فصائل الدم النادرة»، أهمية التبرع المنتظم كرسالة إنسانية سامية، تُسهم في إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المرضى، مشيرين إلى تجارب واقعية شهدوا فيها كيف يمكن لوحدة دم واحدة أن تُحدث فارقاً في حياة مريض.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن تبرعهم نابع من الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع والوطن، خصوصاً في الحالات الحرجة التي لا تحتمل الانتظار، مؤكدين أن هذه اللحظات تترك أثراً عميقاً في قلوبهم، داعين الجميع إلى المبادرة للتبرع بالدم، «فقطرة دمك قد تكون سبباً في حياة».
وقال المواطن يوسف باقر عبدالله البلوشي الذي يحمل فصيلة الدم النادرة «A» ويُعدّ من المتبرعين المنتظمين منذ أكثر من 20 عاماً، إن تبرعه بالدم جاء بدافع إنساني ورغبة صادقة في أن يكون سبباً في إنقاذ حياة الآخرين.
وأضاف: «بدأت التبرع بدافع الرغبة في أن أكون سبباً في شفاء مريض، والحمد لله مازلت مستمراً حتى اليوم، وكثيراً ما يتم استدعائي من الجهات الصحية في دبي في حالات طارئة، وألبّي النداء على الفور. وقبل أسبوعين وردني اتصال بوجود مريض لا يستطيع تلقي الدم من أي فصيلة سوى فصيلتي، وبفضل الله وصلت في الوقت المناسب وتم إنقاذه».
ودعا البلوشي إلى نشر ثقافة التبرع بالدم في المجتمع، مؤكداً أن هذا العمل الإنساني يعكس أسمى معاني التكافل والتراحم، ويُجسّد حب الوطن والانتماء إليه، من خلال العطاء في أشد اللحظات حاجة.
أما المواطن أبوبكر عبدالمجيد الزبيدي، أحد المكرّمين، ويحمل فصيلة الدم النادرة «+O»، فقال إنه بدأ التبرع منذ عام 2020، بدافع إنساني وشعور بالمسؤولية المجتمعية.
وأضاف: «قبل نحو ثلاثة أسابيع، تلقيت اتصالاً يفيد بوجود مريض لا يستطيع دخول غرفة العمليات إلا بعد توفير دم من فصيلة دمي نفسها، فتوجهت فوراً إلى المستشفى للتبرع، والحمد لله تمت العملية بنجاح، ومثل هذه اللحظات لا تُنسى وتُشعرك بقيمة ما تفعل».
وأكد الزبيدي أن التبرع بالدم يعود بالنفع الصحي على المتبرع نفسه أيضاً، من خلال تنشيط الدورة الدموية وتجديد الدم، إلى جانب الأثر النفسي الإيجابي الذي يشعر به المتبرع عندما يكون سبباً في إنقاذ حياة إنسان.
ويأتي التكريم ضمن جهود الجهات الصحية لتعزيز ثقافة التبرع الطوعي والمنتظم، وتقدير الأفراد الذين يستجيبون للنداء الإنساني في الأوقات الحرجة، خصوصاً من أصحاب الفصائل النادرة التي يصعب توفيرها في الحالات الطارئة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم