أعلن مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، أحد المراكز الطبية التابعة لمبادلة للرعاية الصحية، عن توفير علاج مبتكر لتضخم البروستات الحميد عبر إجراء “التجريف المائي Aquablation ”، في خطوة تمثل قفزة نوعية في مجال الرعاية الطبية ذات الحد الأدنى من التدخل الجراحي، وتفتح آفاقاً جديدة لتحسين المخرجات العلاجية وجودة حياة المرضى في دولة الإمارات.
ويمثل العلاج بالتجريف المائي أول تدخل من نوعه في الدولة، يستخدم تقنية نفث الماء الموجهة بالموجات فوق الصوتية والتحكم الروبوتي لمعالجة تضخم البروستات دون اللجوء إلى الحرارة، مما يقلل بشكل كبير من الآثار الجانبية ويرفع معايير السلامة والدقة العلاجية.
وأكد الدكتور جورج باسكال هبر، الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي واختصاصي جراحة المسالك البولية والروبوت، أن تقديم هذا العلاج يعكس التزام المستشفى المستمر بتوسيع نطاق إمكاناته الطبية وتوفير أحدث التقنيات العالمية، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يمثل إضافة إستراتيجية إلى منظومة الرعاية المتقدمة التي يوفرها المستشفى بفضل الدعم المستمر من دائرة الصحة أبوظبي.
من جهته أوضح الدكتور وليد حسن، رئيس قسم أمراض المسالك البولية بمعهد التخصصات الجراحية الدقيقة في المستشفى، أن تقنية التجريف المائي تمثل تحولاً جذرياً في علاج تضخم البروستات الحميد، إذ تعالج التحديات المصاحبة للطرق التقليدية بمستويات عالية من الدقة والسلامة.
ويعتمد إجراء التجريف المائي على نظام “AquaBeam®” الروبوتي، الذي يستخدم نفث الماء بضغط مرتفع لإزالة الأنسجة الزائدة دون استخدام الحرارة، ما يقلل من احتمالية حدوث تلف في الأنسجة المحيطة، ويحد من مخاطر الآثار الجانبية الشائعة مثل سلس البول أو الخلل في الوظائف الجنسية.
ويتميز هذا الإجراء بدمجه بين التصوير بالموجات فوق الصوتية وتنظير المثانة، ما يتيح للجراح رؤية واضحة لهياكل البروستات الحيوية كعنق المثانة والعضلة العاصرة الخارجية، مما يعزز من دقة الاستهداف ويضمن الحفاظ على الوظائف الحيوية.
بدوره أكد الدكتور زكي الملاح، استشاري أمراض المسالك البولية في المستشفى، أن العلاج بالتجريف المائي يُجرى مرة واحدة فقط ويوفر راحة طويلة الأمد للمرضى من الأعراض المزعجة.
من جانبه أوضح الدكتور عمر رحيم، استشاري أمراض المسالك البولية، أن التقنية الجديدة توفر مستويات استثنائية من الدقة، لا سيما في الحالات التي تكون فيها البروستات كبيرة الحجم، والتي غالباً ما يصعب التعامل معها باستخدام الأساليب التقليدية ، مشيرا إلى أن متوسط زمن إزالة الأنسجة لا يتجاوز 5.8 دقيقة باستخدام تقنية التجريف المائي، مقارنة بنحو 30 دقيقة في عمليات استئصال البروستات عبر مجرى البول، مع الحفاظ على كفاءة وسلامة الإجراء
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم