«كبتاغون» في أكياس الأرز ومخدرات داخل القهوة والصوف
تمكن ضباط التفتيش في «جمارك دبي» من إحباط محاولات تهريب معقدة، خلال الفترة الماضية، لتهريب مواد مخدرة إلى داخل الدولة، بعدما وصلت عبر المنافذ الجمركية البرية والبحرية، والجوية.
ويتوهم بعض المجرمين أن لديهم من الحيل وأساليب الإخفاء ما يكفي لتحقيق المكاسب من تجارتهم غير المشروعة، سواء كانت جلب بضائع ممنوعة أو الاتجار في المخدرات، لكنهم يفاجأون بقدرة الأجهزة الأمنية على اكتشاف محاولاتهم وإحباطها، بفضل خبرات ضباط التفتيش في «جمارك دبي» وجاهزيتهم العالية، وما يتسلحون به من أجهزة الكشف السينية، القادرة على التصدي لحِيل المهربين، مهما بلغت من الدهاء.
ومن الأساليب التي اكتشفها مفتشو «جمارك دبي» محاولة تهريب حبوب الكبتاغون، حيث كانت مخبأة بطريقة شديدة التمويه في أكياس الأرز، بعدد 956 كيساً، وإخفاء مادة الميثامفيتامين (بوزن ما يقارب 1.5 طن) في عبوات بودرة القهوة، إضافة إلى ضبطية دقيقة جداً لمادة الأفيون، ضبطت بطريقة احترافية بعد محاولة تهريبها في خيوط من الصوف، إلى جانب ضبطية لمادة الكوكايين ضبطت في علبة من المكملات الغذائية (بروتين).
وقال المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية في «جمارك دبي» محمد الغفاري: «برزت جهود الدائرة في تطوير وتأهيل المفتشين من خلال مركز التدريب الجمركي، الذي يقوم بدور مهم في صقل خبرات خط الدفاع الأول من مفتشي الدائرة، من خلال الدورات التدريبية التخصصية والاحترافية، حيث تجاوز عدد الدورات الأمنية التي تم تنفيذها للمفتشين 100 دورة تدريبية حتى نهاية يوليو الماضي، مشيراً إلى تطبيق أفضل البرامج والأنظمة التدريبية بناءً على أعلى المعايير العالمية وأبرزها نظام محاكاة عمليات وأساليب التهريب والإخفاء في البضائع عبر أجهزة الكشف السينية المتطورة والموزعة على جميع المنافذ الجمركية التابعة للإمارة».
وأكد الغفاري صقل مهارات وكفاءات المفتش الجمركي من خلال الدورات النوعية في علم الجريمة وإدارة المخاطر، ورقابة الحدود وأنواع المخدرات وطرق تهريبها، إلى جانب تنفيذ سيناريوهات تدريبية ميدانية يتم إعدادها بناء على ضبطيات يتم تحليلها سلفاً للتعرف إلى أساليب التهريب الحديثة والأكثر استخداماً من قبل المهرب، وقد أدى تطوير ورفع كفاءة وأداء المفتش الجمركي إلى زيادة قدرته على الاشتباه الإيجابي والضبط في مختلف المنافذ البحرية والجوية والبرية بالإمارة.
وقال مدير إدارة عمليات المسافرين في «جمارك دبي»، إبراهيم الكمالي، إن ضبط المواد الممنوعة والمخدرة يأتي على رأس أولويات «جمارك دبي»، ولقطاع التفتيش الجمركي دور أساسي في ذلك، إذ يتعامل ضباط التفتيش في الدائرة باحترافية عالية مع جميع الحِيل التي يتفنن بها المهربون، مشيراً إلى أن يقظة وذكاء أحد المفتشين كانا عاملاً أساسياً في إحباط محاولة تهريب مادة الكوكايين المخدرة بوزن 2256 غراماً حيث خبأها المسافر في قاع الحقيبة وفي باطن حذائه، كما تم الاشتباه في مسافرة قادمة من إحدى الدول الإفريقية وتصرفاتها المريبة، حيث تم ضبط مادة الكوكايين بوزن 4500 غرام مخبأة في أزرار الملابس في الحقيبة على اعتبار أن هذه الطريقة يصعب اكتشافها، وأكد الكمالي أنه على الرغم من تزايد أعداد المسافرين في مطارات دبي إلا أن ذلك لا يمنع المفتش الجمركي من رصد تلك الحالات إذ يقف لها بالمرصاد.
وأكد العمل على تطبيق خطة استراتيجية واضحة غايتها العليا هي ريادة الجمارك الآمنة عالمياً، لتسهم الدائرة في تحقيق خطة دبي بأن تكون الإمارة هي المكان الأكثر أمناً في العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم