على امتداد دوراته الـ3 .. ” البرلمان العربي للطفل “.. نقاشات بناءة وممارسات جادة و استشراف للمستقبل

الشارقة في 29 يونيو/وام/ ناقش أعضاء وعضوات البرلمان العربي للطفل عبر دوراته عناوين ثرية وموضوعات هامة عكست حرص البرلمان على أن يتناول الأعضاء موضوعات تمس الطفولة العربية في مجالاتها كافة.

وعلى امتداد دورات البرلمان الثلاث، مارس الأطفال العرب حقهم في المناقشات وطرح الأراء وصياغة التوصيات والمرئيات التي تعبر عن رؤيتهم لحقوقهم التي تعد حقوقا صونة تحت قبة برلمانهم الذي جاء تحت مظلة الجامعة العربية وبدعم ورعاية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وكرست النقاشات ثقافة الحوار التي يسودها التسامح، وتعدد الآراء ، وفق مرتكز صيانة الحقوق وتعد جميعها الأسس التي قام عليها البرلمان العربي للطفل ، انطلاقاً من إيمان القيادات العربية بأن النهضة التنموية لا تتحقق إلا على عبرتنشئة أجيال متمتعة بحقوقها.

وعبرت جلسات البرلمان عن تلك التطلعات التي تحقق مزيدا من المكتسبات والإنجازات النوعية للطفولة في شتى المجالات ، وتأهيل الأطفال بالمهارات والمعارف اللازمة ليتحول البرلمان بسياساته من مرحلة المطالبة بالحقوق إلى مرحلة المشاركة الكاملة في اتخاذ القرارات وصنع الإنجازات في الدول العربية.

ومنذ إنشاء البرلمان عام 2019 والأطفال العرب يتعاقبون على عضويته ليناقشوا بفكر نير ونقاش شفاف المحاور التي تعنى بهم وشملت ثمانية موضوعات بالغة الأهمية ورفعوا التوصيات القيمة.

ففي الدورة الأولى خلال عامي 2019 و2020 ناقش الأعضاء العرب من الأطفال موضوعات شملت التقنية خيارنا للمستقبل و حق الطفل في التعليم وحق الطفل في الصحة.

و في الدورة الثانية 2021 و2022 ناقش الأطفال موضوعات شملت الابتكار منصة المستقبل ودور الطفل في السلام المجتمعي و الاستدامة عين على المستقبل و ثقافة الأمن الغذائي.

و في الدورة الثالثة التي بدأت العام 2023 ناقش الأطفال حق الطفل في اتخاذ القرار على أن تخصص الجلسة المقبلة في شهر يوليو القادم لمناقشة موضوع الطفل العربي” جهد مستدام من أجل المناخ”.

و أكد سعادة أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل أن البرلمان أسس وفق رؤية نوعية لتأهيل الطفل العربي لمناقشة موضوعات وطرح رأيه بفكر وموضوعية ، وشمولية ، فضلا عن مشاركة الأطفال في لجنتين شملتا لجنة حقوق الطفل ولجنة الأنشطة والفعاليات والتي تسهم في تأهيل الطفل ليكون عنصرا فاعلا في بناء وطنه ونهضة مجتمعه.

و أوضح أن البرلمان أولى عناية بالطفل تكاملت مع الجهود المبذولة تحت مظلة جامعة الدول العربية وفي جميع الدول العربية ، إيمانا بأهمية الطفل وصوته لدى صنّاع القرار .

وأشار الباروت إلى أن البرلمان حرص على اختيار العناوين ذات الأهمية للأطفال على امتداد الوطن العربي بعد الاستماع إلى أراءهم لذا تم اختيار الموضوعات العامة التي تشكل أهمية بالغة ليدلي فيها الطفل برأيه منوها إلى أنه تم إلحاق الأطفال بدبلوم في مجال العمل البرلماني بالتعاون مع جامعة الشارقة وغيره من الورش التي تؤهلهم ليكونوا صوت الطفولة العربية.