ضبط مسافرين يحملان تأشيرتي سفر مزورتين
تمكن موظف مراقبة الجوازات في مطار دبي من ضبط مسافرين يحملان تأشيرتي سفر مزوّرتين، في قضيتين منفصلتين، فقد توجه شخص عربي إلى مطار دبي ممنياً النفس بتحقيق حلم السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية، لكن أمله خاب أمام الموظف المعني بمراقبة جوازات السفر، إذ اشتبه في الوثيقة التي يحملها، وأحال الجواز إلى الجهة المختصة للتأكد منها، ليتبين أن هناك تزويراً في التأشيرة.
وأحيل المسافر إلى النيابة العامة، ومنها إلى محكمة الجنح، التي قضت بحبسه مع إيقاف التنفيذ وإبعاده عن الدولة.
وفي دعوى مشابهة، اتفق شخص عربي مع آخر مجهول على تزويده بتأشيرة دخول إلى بلجيكا، وضبط في مطار دبي.
وزعم خلال التحقيق بأنه لم يكن يعلم بتزوير التأشيرة، وأنه دفع 3000 يورو للشخص الذي زوده بها.
وقضت المحكمة بحبسه شهراً وإبعاده عن الدولة.
وأفادت تفاصيل الدعوى الأولى بأن المتهم حاول السفر إلى الولايات المتحدة عبر مبنى 3 في مطار دبي، وكان بحوزته جوازا سفر ملتصقان، أحدهما ساري الصلاحية، والآخر قديم، لكنه مثبت به تأشيرة دخول إلى أميركا، محاولاً بذلك التحايل على موظفي الطيران.
وبوصوله إلى كاونتر الوزن، استوقفه الموظف المختص، وطلب منه إبراز ما يخوله حق الدخول إلى أميركا، فزوده بجوازي السفر الملتصقين، لكن الموظف اشتبه في سلامة التأشيرة، وأبلغه بأنها مزورة، ثم أحالها إلى قسم فحص الوثائق في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في مطار دبي، الذي أكد أن التأشيرة مزوّرة فعلاً.
وباستجواب المتهم، اعترف بالاشتراك بطريق الاتفاق والمساعدة مع آخر مجهول في تزوير محرر غير رسمي، واستعماله أثناء مغادرة الدولة.
بدورها، ذكرت المحكمة في حيثيات حكمها أنه يشترط لقيام جريمة التزوير أن يكون المحرر المزور صالحاً للاستعمال حتى يثبت ركن الضرر، مشيرة إلى اطمئنانها إلى أدلة الثبوت بحق المتهم.
وقضت بحبسه شهراً ثم إبعاده عن الدولة، لكنها رأت من أخلاق المحكوم عليه وماضيه ما يبعث على الاعتقاد بأنه لن يعود إلى ارتكاب جريمة جديدة، فقضت بإيقاف العقوبة لمدة ثلاث سنوات.
وأفادت تفاصيل الواقعة الأخرى بأن شخصاً عربياً اتفق مع آخر مجهول على تزوير تأشيرة دخول إلى بلجيكا، وثبتها على جواز سفره. وحال مغادرته البلاد عن طريق مطار دبي الدولي، اشتبه فيه الموظف المعني، وأحال الجواز إلى الجهة المختصة، فأثبتت تزوير التأشيرة.
وبسؤال المتهم في محضر الضبط وتحقيقات النيابة أنكر التهمة المسندة إليه.
وذكر أنه اتفق مع أحد الأشخاص في إحدى الدول العربية على تزويده بتأشيرة سفر سليمة إلى بلجيكا، مقابل 3000 يورو، وأنه سلمه جواز السفر وصورة شخصية، وفوجئ بالقبض عليه أثناء محاولته المغادرة عبر مطار دبي.
وبعد نظر الدعوى، قضت المحكمة بإدانة المتهم، ورأت من أحواله وماضيه وسلوكه وظروف الجريمة، احتمالاً جدياً لإقدامه على ارتكاب جريمة أخرى، فقضت بحبسه شهراً وإبعاده عن الدولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم