صفر «طاقة غير نظيفة» في مشاريع «طرق دبي» الجديدة
حدّدت مديرة إدارة تخطيط وتنظيم السلامة والمخاطر بقطاع الاستراتيجية والحوكمة المؤسسية في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، ندى جاسم، ستة مشاريع استراتيجية مستدامة، تمثل أهم ملامح الخطة المستقبلية للهيئة في المرحلة المقبلة، الهادفة إلى دعم مسيرة الاستدامة على مستوى الدولة، والعمل على جعل البصمة الكربونية في مدينة دبي الأقل على مستوى العالم مستقبلاً، والتي من بينها مشروعات إعادة تأهيل المباني والمرافق القائمة، وإنشاء الأبنية ذات استهلاك الطاقة غير النظيفة، «القريب من الصفر» في جميع المشاريع الجديدة.
وقالت جاسم لـ«الإمارات اليوم» إن الهيئة وضعت خريطة طريق استراتيجية لتتمكن من إنجاز تلك المشروعات، مضيفة أن الخريطة تستند إلى ثلاث ركائز رئيسة، تتضمن تنفيذ خطط التنقل الأخضر، وتطوير البنية التحتية المستدامة، وتنفيذ خطط مستدامة في إدارة النفايات، مشيرة إلى أنه يتوقع أن يتم بحلول عام 2050 خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنحو 10 ملايين طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وتوفير نحو ثلاثة مليارات درهم، نتيجة تنفيذ مجموعة من المبادرات في المجالات المذكورة.
وتتضمن المشروعات المستقبلية التي تناولتها جاسم، التوسع في استخدام المركبات والحافلات الكهربائية والهيدروجينية ضمن أسطول حافلات المواصلات العامة وحافلات النقل المدرسي ومركبات الأجرة والليموزين، وذلك للتحول إليها بنسبة 100% بحلول عام 2050، بالإضافة إلى التوسع في استخدام الطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية في المباني والمرافق التابعة للهيئة، وأيضاً إعادة تأهيل المباني والمرافق القائمة، وإنشاء الأبنية ذات استهلاك الطاقة القريب من الصفر في جميع المشاريع الجديدة. وتابعت أنه من بين المشروعات استكمال مشروع إنارة الطرق الذكية ذات الكفاءة العالية في استخدام الطاقة بحلول عام 2035، وإعادة تدوير المياه، وإعادة استخدامها في المرافق والمنشآت التابعة للهيئة، وكذلك إعادة تدوير النفايات الناتجة عن عمليات ومشاريع الهيئة بنسبة 100% بحلول عام 2030.
وتطرقت جاسم إلى أهم الإسهامات التي حققها قطاع النقل والمواصلات في إمارة دبي، في إطار تلبية عناصر الاستدامة، فأشارت إلى اعتماد الهيئة استراتيجية تهدف إلى تحقيق وسائل نقل عام عديمة الانبعاثات في دبي بحلول عام 2050.
ولخصت جاسم أهم ما حققته هيئة الطرق والمواصلات في دبي، في مجال تحقيق أهداف النقل المستدام، والتي تتضمن تحقيق نسبة زيادة في مستخدمي وسائل النقل الجماعي، حيث وصل عددهم إلى 621.4 مليون راكب في العام الماضي، مسجلاً نمواً بنسبة 35%، مقارنة بنحو 461 مليون راكب عام 2021.
وأضافت أنه من بين المنجزات أن زيادة نسبة التحول في الرحلات لوسائل النقل العام أدت إلى تجنب ما يقارب ثلاثة ملايين طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بين عامي 2016 و2021، وهو ما يعادل زراعة 45 مليون شجرة.
ولفتت جاسم إلى استفادة نحو خمسة ملايين مستفيد من 43 مبادرة تم تنفيذها داخل الهيئة، وفي المجتمع المحلي وخارج الدولة في الدول الشقيقة والصديقة في عام 2021، مشيرة إلى تحقيق 85 مليون درهم من الوفر المالي التقديري المحقق خلال العام 2021، بفضل تنفيذ مبادرات الطاقة والاقتصاد الأخضر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم