صحافيون إماراتيون وكوريون: مهنة الصحافة ألهمت الأدباء و دعمت إبداعاتهم
الإثنين، ١٩ يونيو ٢٠٢٣ ٩:٤٤ م
سيول في 19 يونيو/ وام / شهدت فعاليات جناح الشارقة ضيف شرف “معرض سيول الدولي للكتاب 2023” جلسة بعنوان “بين الصحافة والإبداع .. كوريا والإمارات” شارك بها كل من عبدالحميد أحمد رئيس تحرير صحيفة “ جلف نيوز” وهزاع علي أبو الريش الشاعر والكاتب الصحفي بجريدة الاتحاد والكاتبة والصحفية الكورية يونج سيل جيونغ التي تعمل بإحدى الإذاعات الكورية.
و تحدث عبدالحميد أحمد من جانبه حول بروز تجارب عالمية ناجحة جمعت بين الصحافة والأدب أهمها تجربة الأديب الكولومبي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز الحائز على جائزة نوبل الذي كتب روايات بعضها مستوحاة من تحقيقات وأعمال صحفية مثل رواية “أجمل غريق في العالم” التي تعتبر نموذجاً للرواية المستلهمة من العمل الصحفي إضافة إلى أن بعض التحقيقات الصحفية تحولت إلى روايات وأفلام سينمائية ما يثبت أن العلاقة بين الصحافة والأدب علاقة متينة.
و أوضح الكاتب هزاع أبو الريش أن التداخل بين الصحافة والإبداع ممكن و يحتاج من الكاتب أن يكتشف تلك الصلة وسينجح في التوفيق بينهما لأن الترابط بين الكتابة الأدبية والصحافة يفيد الكاتب في زيادة حصيلته اللغوية وتوليد موضوعات جديدة للكتابة والبقاء على صلة بالمجتمع وقضاياه وإذا ما تعامل المبدع مع الصحافة بشغف فإنها قادرة على أن تضيف إليه زوايا نظر مختلفة للحياة والكتابة.
من جانبها أشارت الكاتبة الكورية يونج سيل جيونغ إلى أن تاريخ الأدب الكوري مليء بالمؤلفين والأدباء الذين كانوا صحفيين بعضهم عمل في مختلف أقسام الصحف وكتب في موضوعات السياسة والاقتصاد والبعض عمل مراسلاً صحفياً في الحروب والأزمات والأحداث الساخنة وهناك أديبات حصلن على جوائز عالمية وهن في الأصل صحفيات في مجالات مختلفة موضحة أن هذا التوجه في الجمع بين المهنتين لا يزال مستمراً حتى الآن حيث يعمل الكثير من الأدباء في الصحافة.
وأوضحت أن الصحافة تركز على ما يهم الجمهور وتنقل الحقائق بلغة واقعية ومباشرة أما الإبداع فهو تعبير عن ذات الكاتب وشخصيته التي كانت تختفي خلف الصحافة لذا يستطيع المبدع أن يكتب نصوصه الأدبية بأسلوبه الخاص وأن يستخدم خياله وذلك ما يجعل الإبداع مساحة أوسع للكاتب لأنها تتيح له الاعتماد على الذاكرة والتجربة الشخصية.
عاصم الخولي/ بتول كشواني
المصدر: وكالة انباء الامارات