شرطة دبي تنظم دورة حول “التعامل الأمثل مع ضحايا الاتجار بالبشر”

دبي في 15 يونيو / وام / نظمت القيادة العامة لشرطة دبي ممثلة في مركز مراقبة جرائم الإتجار بالبشر في الإدارة العامة لحقوق الإنسان والإدارة العامة للتدريب بالتعاون مع مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، دورة مختصة للتعريف بالتعامل الأمثل مع ضحايا الإتجار بالبشر، وذلك لـ 21 منتسباً في شرطة دبي .

وأكدت سعادة شيخة سعيد المنصوري، مديرة مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة، أهمية الدورة في التعريف بالتعامُل الأمثل مع ضحايا الاتّجار بالبشر، مشيرةً إلى أنَّ تنظيم هذه الدورة يأتي ضمن استراتيجية وخطط المؤسسة الرامية دوماً إلى التطوير والتحديث من خلال تبادل الخبرات والتواصل مع الشُركاء الاستراتيجيين والمختصين لبناء منظومة معرفية تُسهم في تعزيز وتنمية مهارات الكوادر البشرية.

وأشادت المنصوري، بالتعاون القائم مع القيادة العامة لشرطة دبي، وأكدت أن الدولة ماضية في مواصلة جهودها وحشد إمكانياتها لتأهيل العاملين في مجال مكافحة جريمة الاتّجار بالبشر وتعزيز الشراكات وتوثيق التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، لافتةً إلى أنَّ حُكومة الإمارات بفضل جهودها ومنظومة التشريعات والقوانين التي سَنّتها تمكنت من قطع أشواط في مُكافحة هذا النوع من الجرائم.

وذكرت أنَّ المُؤسسة تُمارس دورها محورياً من خلال تقديمها كافة سُبل الدعم والاحتواء والرعاية اللازمة لضحايا الاتّجار بالبشر من النساء والأطفال شاملةً النواحي النفسية والصحية والقانونية والاجتماعية، ما يعزز دورها كأحد الشُركاء الأساسيين.

من جانبه، أكد العميد الدكتور سلطان الجمال مدير مركز مراقبة جرائم الاتجار بالبشر، أن الدورة تأتي ضمن الخطة السنوية للتدريب والتي ينفذها المركز بناءً على توجيهات سعادة اللواء الدكتور محمد عبد الله المر، مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين المعنيين بالتعامل مع قضايا الاتجار بالبشر، ومنهم مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال التي تلعب دوراً هاماً في رعاية ضحايا هذا النوع الجرائم.

وأوضح العميد الجمال أن الدورة تهدف إلى رفع مستوى كفاءة الموظفين وتزويدهم بالأدوات والمهارات والمعارف العلمية اللازمة لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر، وفق منهج علمي مصمم للتعامل مع هذا النوع من الجرائم بمختلف أبعاده القانونية والإنسانية والدولية، لافتاً إلى أن الدورة تأتي في إطار تعزيز تطبيق أفضل طرق ووسائل التحقيق وحماية ورعاية ضحايا جرائم الإتجار بالبشر.

وقدمت الدورة التي استمرت لمدة يومين، وحملت عنوان “تقنيات التحقيق والمقابلة المثلى مع ضحايا الإتجار بالبشر، غنيمة حسن البحري، مدير إدارة الرعاية والتأهيل في مؤسسة دبي لرعاية والنساء والأطفال.

وتطرقت البحري خلال اليوم الأول للدورة إلى “التوصيف القانوني لجريمة الإتجار بالبشر من المنظور الدولي”، و”الحماية القانونية لضحايا جرائم الإتجار بالبشر”، و”شروط التعامل مع ضحايا الإتجار بالبشر”.

وفي اليوم الثاني، قدمت البحري شرحاً حول ” تقنيات التحقيق والمقابلة مع ضحايا الإتجار بالبشر” من التخطيط للمقابلة، واختيار المكان والزمان، والتطرق إلى صفات القائم بالتحقيق في قضايا الاتجار بالبشر، ومراعاة خصائص الضحية، ومنهجيات المقابلات، إلى جانب تقديم شرح حول “التوجيهات العامة بشأن مقابلة الضحايا المشتبه فيهم من قبل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة”.