دعت مديرية مكافحة المخدرات بشرطة أبوظبي أولياء الأمور إلى رقابة الأبناء واحتوائهم من الإهمال ورفقاء السوء، وعدم الانشغال الدائم عنهم بحجة العمل، مؤكدة أن إهمال الأسرة الأبناء قد ينتهي بكارثة، والبحث عن بديل، واللجوء إلى المخدرات للهرب من المشكلات والإهمال.

وأوضحت أن هناك صوراً للإهمال الأسري، منها غياب الرقابة من الوالدين، والانشغال الدائم عن الأبناء بحجة العمل والأمور الشخصية، وضعف الحوار داخل الأسرة، وتجاهل احتياجات الأبناء العاطفية، وقسوة التعامل، وغياب الحنان والدعم النفسي، وأيضاً مقارنة الأبناء بالآخرين، وإشعارهم بالنقص والفشل، وعدم الاهتمام بمشكلاتهم الدراسية والاجتماعية.

وأكدت شرطة أبوظبي دور الأسرة في بناء المجتمع والحفاظ على سلوك أفراده، للحيلولة دون وقوع الشباب والمراهقين في براثن الإدمان، وأن التوعية المستمرة تمثل خط الدفاع الأول لحماية المجتمع وتشجع الشباب على ممارسة أنشطة ثقافية ورياضية ومجتمعية هادفة، تنمّي قدراتهم وتدعم دورهم الإيجابي في خدمة وطنهم وأسرهم.

وأشارت إلى أهمية توحيد الجهود وتكاتف جميع الجهات المعنية في تنفيذ الحملات التوعوية والإرشادية، التي تعزز تماسك الأسرة، وتسهم في حماية المجتمع من الانحراف.

وركزت حملات التوعية التي تنفذها شرطة أبوظبي على توعية الأفراد بأسباب تعاطي المخدرات، وأبرز السلوكيات الدالة على المتعاطي، ومن ذلك حب التجربة والفراغ وغياب دور الأسرة، ورفقاء السوء، وكذا التعريف بالأضرار الصحية والسلوكية والاقتصادية الخطرة لهذه الآفة.

من جانبه، حدّد المركز الوطني للتأهيل ضمن حملاته التوعوية مجموعة من العلامات التحذيرية يمكن أن تساعد الأبوين على اكتشاف وجود حالة إدمان لأحد الأبناء في المنزل مبكراً، منها تراجع المستوى الدراسي، والسهر، وقضاء ساعات طويلة خارج المنزل، وطلب أموال أكثر من المعتاد، واختفاء بعض الأدوية.

ووجه الأسر باتباع مجموعة من الأساليب السليمة، للتعامل مع مريض الإدمان، وهي احتواء المتعافي والتقرب منه، وبث روح الأمان في جو عائلي مستقر، وفهم طبيعة مرضه، وتشجيعه بالكلمات التحفيزية، وعدم جرح مشاعره وتذكيره بما مضى. ونصح أهالي مرضى الإدمان، بالتحلي بالصبر وتقوية الإيمان، والمحافظة على محبة المريض، والإنصات إليه، ومنحه وقتاً واهتماماً من دون أي تشتيت. كما وجه المركز للأهالي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (إكس)، نصائح عدة للتعامل مع الأبناء المراهقين، منها إظهار الاحترام للابن، والحرص على الاستماع له، والتعرّف إلى أصدقائه وملاحظة سلوكياتهم، ومساندته ومساعدته على تحقيق أهدافه.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

شاركها.