“سرعتها قياسية”.. ما لا تعرفه عن محطة الفضاء الدولية المتواجد بها سلطان النيادي
وصل رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، الجمعة، إلى محطة الفضاء الدولية بصحبة طاقم مهمة crew6، للقيام بأطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، والتي تمتد لستة أشهر.
وتعد محطة الفضاء الدولية محطة معيارية (قمر اصطناعي قابل للسكن) في مدار أرضي منخفض، وهو مشروع تعاوني متعدد الجنسيات، يضم خمس وكالات فضاء مشاركة، هي: «ناسا» الأميركية، ووكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس)، ووكالة «جاكسا» اليابانية، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الكندية.
وتُحدد ملكية واستخدام المحطة الفضائية بموجب المعاهدات والاتفاقيات الحكومية الدولية.
وتعمل المحطة كمختبر لأبحاث بيئة الفضاء والجاذبية الصغرى، إذ يتم إجراء البحث العلمي في علم الأحياء الفلكي وعلم الفلك وعلم الأرصاد الجوية والفيزياء ومجالات أخرى.
وتعد محطة الفضاء الدولية المكان المناسب لاختبار أنظمة المركبات الفضائية والمعدات اللازمة للبعثات المحتملة طويلة الأمد في المستقبل إلى القمر والمريخ.
انبثقت فكرة إنشاء برنامج محطة الفضاء الدولية من مشروعين: الأول لـ«ناسا» اسمه (Space Station Freedom)، وهو اقتراح أميركي صُمم عام 1984 بهدف بناء محطة تتحرك في مدار حول الأرض، وتكون مأهولة بشكل دائم. أما المشروع الثاني المعاصر للأول، فكان مشروع «مير 2» السوفييتيالروسي، الذي اقترح عام 1976 بأهداف مماثلة.
ومحطة الفضاء الدولية هي المحطة الفضائية التاسعة التي تسكنها أطقم فضائية، فقد سبقها محطات عدة، صنعت من قبل برامج «ساليوت»، و«ألماز»، ومحطة «مير السوفييتية» (الروسية لاحقاً)، ومحطة «سكاي لاب» الأميركية.
وتعتبر محطة الفضاء الدولية أكبر محطة من صنع الإنسان في الفضاء، وأكبر قمر اصطناعي في مدار أرضي منخفض، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة بشكل منتظم من سطح الأرض.
يبلغ طولها 109 أمتار، ويصل عرضها إلى نحو 73 مترا وهو ما يوازي مساحة ملعب كرة قدم كبير، لذلك فإنها توفر لرواد الفضاء الكثير من الغرف المريحة لفترات الأكل والنوم.
وتحافظ محطة الفضاء الدولية على مدار متوسط ارتفاعه 400 كيلومتر تقريبا، أي ما يعادل(250 ميلاً) عن طريق ما يسمى بمناورات الارتفاع، تستخدم فيها المحطة المحركات المثبتة على وحدة الخدمة (زفيزدا). تدور محطة الفضاء الدولية حول الأرض في نحو 93 دقيقة، لتكمل 15.5 دورة في اليوم.
وتنقسم المحطة إلى قسمين: الجزء المداري الروسي (ROS) الذي تديره روسيا، والجزء المداري للولايات المتحدة (USOS) الذي يتم تشغيله من قبل الولايات المتحدة، إضافة إلى العديد من الدول الأخرى.
ووافقت وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) على استمرار تشغيل الجزء المداري الروسي من المحطة حتى عام 2024، بعد أن كانت قد اقترحت سابقاً استخدام عناصر من هذا الجزء لبناء محطة فضائية روسية جديدة تسمى «أوبسيك».
وأطلق أول أجزاء محطة الفضاء الدولية في عام 1998، ووصلت أول بعثة لرواد فضاء على المدى الطويل إلى المحطة في الثاني من نوفمبر 2000، ومنذ ذلك الحين ظلت محطة الفضاء الدولية مأهولة بالبشر بشكل مستمر لمدة 21 عاماً و86 يوماً، وهي أطول فترة متواصلة للوجود البشري في مدار أرضي منخفض، متجاوزة بذلك الرقم القياسي السابق، البالغ تسع سنوات و357 يوماً الذي سجلته محطة مير الفضائية الروسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم