زيادة الكُلفة الدراسية تدفع ذوي طلبة إلى نقل أبنائهم إلى مدارس برسوم أقل
قال ذوو طلبة في مدارس خاصة، إنهم اضطروا إلى البحث لأبنائهم عن مدارس بديلة برسوم منخفضة، بسبب الزيادة في الرسوم المدرسية التي باتت ترهق ميزانية الأسر، خصوصاً التي لديها طالبان أو أكثر.
وقال ولي أمر لطالبين المهندس خالد عبدالحفيظ: «لديَّ طالبان في الحلقة الثانية، يدرسان في إحدى المدارس الخاصة، وأدفع لهما رسوماً دراسية 36 ألف درهم، إضافة إلى 4000 درهم لخدمة النقل المدرسي، ولكن إدارة المدرسة أخطرتنا بأنها حصلت على موافقة بزيادة الرسوم بنسبة 3%».
وأضاف أن «مالك العقار الذي نسكن فيه، قرّر رفع الإيجار بنسبة 20% لمرور ثلاث سنوات على استئجاره، وبذلك تبلغ القيمة الإيجارية للوحدة السكنية 45 ألف درهم»، مشيراً إلى أن هذه الزيادات سواء في الرسوم المدرسية أو الإيجار تدفعه إلى البحث عن مدرسة تقل رسومها عن رسوم مدرسة أبنائه الحالية.
ورأى مروان شهاب (والد ثلاثة طلبة) أن رب الأسرة الذي يبحث عن مدرسة أقل رسوماً، سيغض الطرف عن أمور عدة، أبرزها التحويل من منهاج تعليمي إلى آخر، فإذا كان الطالب يدرس المنهاج البريطاني، فإنه سيبحث عن منهاج آخر بكُلفة أقل، كما لن يركز على جودة بعض الخدمات التي تقدمها المدرسة.
وأكد أنه يبحث لأبنائه الثلاثة عن مدرسة برسوم منخفضة تناسب ميزانية الأسرة، لأنه يواجه ارتفاعاً في الرسوم الدراسية وخدمة النقل المدرسي، بما يتخطى الـ5000 درهم لكل طالب من أبنائه.
وذكر أن جودة العملية التعليمية أمر لن تحققه المدرسة وحدها، ولابد أن تكون الأسرة شريكاً في هذه العملية، وداعمة لجهود المدرسة في الارتقاء بمستوى الطالب التعليمي، موضحاً أن الطالب لن يختلف مستواه التعليمي بين مدرسة وأخرى إلا إذا أهملت الأسرة رعاية الطالب، لذلك فإن اختيار مدرسة برسوم أقل لا يعني أن المستوى التحصيلي للطالب سينخفض طالما وجد الدعم من البيت.
وقالت فاطمة يوسف (والدة طالبة)، إن ابنتها تدرس المنهاج الأميركي حالياً في المرحلة الثانوية بإحدى المدارس الخاصة، لكنها تبحث لها عن مدرسة تدرس المنهاج الوزاري، لسببين، أولهما انخفاض رسومها، وثانيهما أن الطالبة عندما تنتسب للجامعة لن يُطلب منها معادلة الشهادة.
من جانبها، قالت نائبة مدير مدرسة خاصة تطبق المنهاج الوزاري، فضلت عدم ذكر اسمها، إن المدرسة تشهد إقبالاً كبيراً من أولياء أمور الطلبة الذين يرغبون في تسجيل أبنائهم بالمدرسة، كل عام في هذا التوقيت، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من هؤلاء الطلبة منتقلون من مدارس تطبق مناهج أجنبية.
وأفادت بأن المدرسة لديها قائمة انتظار بأسماء هؤلاء الطلبة، لأن العدد المتقدم يفوق الأماكن المسموح بها في المدرسة، لافتة إلى أن أبرز أسباب تحويل الأسر لأبنائها، هي انخفاض الرسوم المدرسية، وسمعة المدرسة الجيدة، وقرب المدرسة من سكن أسرة الطالب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم