اخبار الإمارات

“زكِّ” الرمضانية  تختتم مشاريعها لأيتام “الشارقة للتمكين الاجتماعي”

من علياء بن درويش ..

الشارقة في 27 ابريل/ وام/ حفلت حملة “زكِّ” التي أطلقتها مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي خلال شهر رمضان المبارك بإنجازات إنسانية متنوعة حيث تعد “زكِّ” من أهم الحملات الموسمية المتضمنة لمجموعة من المشاريع الداعمة التي تخدم أسر الأيتام المنتسبين للمؤسسة من إمارة الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية وتخفف العبء عليهم.

وقالت منى بن هده السويدي مدير عام المؤسسة في تصريح لوكالة انباء الامارات “وام ” : اختتمت حملة”زكِّ” الرمضانية مع إنتهاء الشهر الفضيل والتي نسعى من خلال إطلاقها كل عام إلى الالتزام بدورنا في رعاية أسر الأيتام وتفعيل القيم الإسلامية الأصيلة وروح التعاضد والتكاتف بين أبناء أفراد المجتمع الواحد الذي يحنو فيه القادر على المحتاج ويعيش الجميع في جو يملأه الألفة والمحبة وعملنا من خلال الحملة على المساهمة بدعم الأسر المنتسبة وتحقيق الاستفادة من البرامج الاجتماعية التي أثرت أجواء الحملة .

وأضافت : استقبلت المؤسسة العديد من زكوات الأموال والتبرعات لدعم الحملة ما يعكس التكافل المجتمعي والتضامن والتلاحم الإنساني حيث تعد “زك” ذات أثر إنساني كبير ومركز وبالغ العمق ونسعى من خلاله إلى سد إحتياجات الأسر المعسرة وصون كرامتها الإنسانية،و تضع المؤسسة نصب عينيها خدمة ورعاية “الأيتام”ودعمهم وتمكينهم في مختلف المجالات المقدمة، فهم شريحة فاعلة في المجتمع،و ذات أهمية كبرى لذا وجب علينا التكاتف لرعايتهم ومد جسور من الخير لهم وشكرت جميع المساهمين والداعمين للأيتام وأسرهم من أفراد وجهات ومؤسسات المجتمع ، و تسعى المؤسسة دوماً لتوسيع دائرة التكافل المجتمعي من أجل أن تكون جميع مبادراتها ومشاريعها هي محط التفاعل والعطاء من الجميع” .

و ذكرت ان المؤسسة خصصت ما يزيد على 1,600,000 درهم لمشروع الزكاة حيث استفادة 2730 يتيما منتسبين ل 1139 أسرة في مشروعي الزكاة والمير الرمضاني ، فمشروع ” الزكاة ” من أبرز مشاريع “زكِّ” الذي يمتد طوال العام ويتم تفعيله بشكل أوسع خلال الحملة حيث يبرز المشروع الرئيس و الذي يتم من خلاله استقبال نصاب فريضة الزكاة من أفراد المجتمع كافة ليتم صرفها لمستحقيها من أسر الأيتام.

و برز مشروع المير الرمضاني أحد أهم المشاريع المطروحه في الحملة الذي يوفر من خلاله المؤونة الرمضانية لأسر الأيتام خلال الشهر الكريم.

كما استفاد من مشروع “فطرهم” ما يزيد على 1670 يتيما و 688 وصيا،حيث استجابت مجموعة من الفنادق والمطاعم بالإضافة إلى مشاركة أفراد المجتمع لدعم المشروع وتوفير كوبونات ووجبات الإفطار لأسر الأيتام المنتسبين للمؤسسة ما عزز روح التكافل الاجتماعي والتعاضد بين أفراد المجتمع و استفاد ما يزيد على 760 يتيما منتسبا ل 275 أسرة من مشروع “عطية رمضان” الذي تمثل بتقديم إهداءات رمضانية من الصناديق الغذائية للأسر بالتعاون مع مجموعة من الأفراد الداعمين.

وجاءت مبادرة “صوغة رمضان ” للعام الثاني على التوالي لتتيح الفرصة من خلالها لأفراد المجتمع من خلال رابط إلكتروني تم تفعيله لتقديم إهداءات تحمل الأجر ليتم إهداؤها لقريب أو صديق ليفرِحوا بها الأيتام وأسرهم ، ويسعد بها أقرباؤهم بهدية ، من خلال تمويل أي مشروع رمضاني في حملة “زكِّ” لتعود بالنفع على أسر الأيتام من خلال مشاريع الحملة.

ودشنت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي رابطا خاص للمساهمة في تقديم الزكاة عبر المنصة الرقمية التي تم تفعيلها برابط إلكتروني للتبرع لتسهيل الدعم لمشروع الزكاة المستمر طوال العام.

وحفل شهر رمضان المبارك بالعديد من البرامج الاجتماعية التي قدمتها المؤسسة لأسر الأيتام المنتسبين ،وتنوعت مستهدفة الأمهات والأبناء بمختلف المراحل العمرية ،حيث استفاد ما يزيد على 177 يتيما و45 وصيا.

كما نظمت المؤسسة العديد من الجلسات للأمهات ضمن برنامج “جماعات الدعم” الذي يستهدف تقديم الدعم والمؤازرة لأمهات الأيتام وتمكينهن بأساليب جديدة لمواجهة المواقف الحياتية المختلفة فيما تلقت مجموعة من الأمهات والأبناء جلسات حوارية حول برنامج “أهل الود” الرامي لترسيخ مبادئ التراحم والتآلف بين الأيتام وأقربائمهم ، لتعويدهم على صلة الرحم وتم عقد برامج تدريبية إرشادية وجلسات تنشيطية لمشروع “سند البيت” للوقوف على مدى استفادة الأبناء وتطبيقهم للمفاهيم والمهارات الحياتية المقدمه لهم خلال الفترة السابقة ،والتي تعمل على صقل جوانب مهمة في شخصياتهم ليكونوا سنداً للبيت بعد وفاة الأب.

وقامت المؤسسة باصطحاب مجموعة من الأبناء لزيارة “جامع طوى” ،والذي يمثل لهم ثمرة صدقاتهم الجارية عن آبائهم المتوفين طيّب الله ثراهم من خلال مشروع خصصته المؤسسة لهم وهو ” هبة براً بأبيك ” ، الذي حمل في طياته قيماً إنسانية عظيمة غُرست في نفوسهم عن أهمية استكمال البر بعد غياب آبائهم كما ونفذت المؤسسة ورشة تطبيقية للأبناء لتجهيز صناديق توزيع وجبات الإفطار وتوزيعها على الصائمين في أماكن متفرقة لتفعيل قيمة العطاء في نفوسهم.

وتستقبلت المؤسسة مجموعة من هدايا العيد العينية والمبالغ المالية المقدمة من كفلاء الأيتام لمكفوليهم في جانب رائع لتعزيز روح التكافل الاجتماعي والإيخاء بين أفراد المجتمع ،وتقوم المؤسسة بدورها في إيصال الهدايا للأيتام.

وشارك أفراد المجتمع خلال الشهر الفضيل بتقديم 82 كفالة في المشاريع التالية: كافل يتيم،وكافل أسرة،و مشروع “جبر”، واستقطاعات مشروع “علم بالقلم” الداعم لتعليم الطلبة الأيتام المنتسبين للمؤسسة.

، وتوفر مشاريع الكفالة الدعم اللازم و التكفل بسداد إلتزامات ضرورية ودراسية لكل يتيم من خلال كفالة شهرية مالية تُمنح لذويهم بهدف رفع المعاناة عن كواهل الأوصياء ، و تبدأ قيمة الكفالة لليتيم الواحد 300 درهم شهرياً،وقيمة كفالة أسرة 500 درهم شهرياً.

و تم خلال الشهر الفضيل تحقيق أمنيات 31 يتيما ضمن مشروعها المستدام”سدرة الأمنيات” الذي يتبنى تحقيق أمنيات الأيتام وتحويلها إلى واقعٍ ملموس عبر اختيار كل ابن لأمنيته التي يرغب بتحقيقها لتباشر المؤسسة العمل على تفعيل المشروع بين أفراد المجتمع ليرسم أهدافاً إنسانية ويعزز معاني السعادة بين الأيتام ويحفز المساهمين من أهل الخير لنشر قيمة العطاء والتكافل الاجتماعي .

و تميزت حملة “زكِّ” بمساهمات سخية من أفراد المجتمع وأبرزت الشراكات المجتمعية تعزيز المسؤولية الاجتماعية ما يعكس ثقتهم المتواصلة بالمؤسسة ودعمهم المستمر لمشاريع الحملة التي يتم من خلالها توفير احتياجات أساسية تمكن أسر الأيتام من توفير متطلبات ضرورية وتحقيق العيش الكريم ،حيث تتمحور خدمات وبرامج المؤسسة المقدمة لمنتسبيها انطلاقاً من رؤيتها في تحقيق الاستدامة في تمكين الأيتام وأوصيائهم و توفير بيئة داعمة وممكنة لهم.

وفي بادرة جميلة لاستقبال عيد الفطر المبارك قام فريق عمل المؤسسة بالتواصل الهاتفي مع أسر الأيتام الحديثة الانتساب للمؤسسة وتهنئة الأوصياء بالعيد خلال أيام عيد الفطر المبارك ، في بادرة لمشاركة الأسر فرحتهم ، وحرصها الدائم على تقديم الرعاية والدعم النفسي والاجتماعي وسبل الحياة الكريمة لهؤلاء الأسر .

المصدر: وكالة انباء الامارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *