رجل وامرأة يحتالان على الراغبين في خادمات

قضت محكمة الجنح في دبي، بإدانة شخص (خليجي)، اشترك مع امرأة مجهولة في الاحتيال باستخدام وسائل تقنية معلومات، من خلال نشر إعلان يفيد بقدرته على جلب خادمات للراغبين، بأسعار مغرية، فتواصل معه شخص، واتفق معه على استقدام خادمة، ودفع له عربوناً مقابل ذلك، ولكنه اكتشف أنه وقع ضحية عملية احتيال، فأبلغ الشرطة التي توصلت إلى المتهم، وأحالته إلى النيابة العامة.

وأفادت تفاصيل الدعوى، حسبما استقر في يقين المحكمة، واطمأن إليه وجدانها، وورد في تحقيقات النيابة العامة، بأن المتهم استحل الحرام طريقاً للكسب، واتخذ من الاحتيال وسيلة لذلك، من خلال نشر إعلان عن طريق برنامج التواصل الاجتماعي «واتس أب» يفيد بقدرته على جلب الخادمات من جنسيات مختلفة، بأسعار مغرية، واستعان بامرأة مجهولة للرد على الراغبين في جلب خادمات.

وأشارت زوجة المجني عليه إلى أنها طالعت الإعلان، وتواصلت مع المرأة المجهولة، واتفقت معها على استقدام عاملة مساندة إفريقية، مقابل مبلغ 3500 درهم، دفعت 2000 درهم كعربون وبقية المبلغ عند وصول الخادمة. وأوضحت أوراق الدعوى أن المجني عليه أودع بموجب هذا الاتفاق العربون في حساب المتهم، لكنه فوجئ بأن الأخير حظر رقمه فور تلقيه المبلغ، فأدرك أنه وقع ضحية عملية احتيال، وأبلغ عن الواقعة.

وذكر المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة، أنه شاهد إعلاناً عن استقطاب خادمات عبر تطبيق واتس أب، فأخبر زوجته التي تواصلت هاتفياً على الرقم المدرج في الإعلان، وردت عليها امرأة عربية، أبلغتها بتوافر طلباتها، فأخبرت المرأة بأنها تريد خادمة من دولة إفريقية معينة، وأكدت الموظفة أنها موجودة، وستصل إليها في اليوم ذاته، وطلبت منها تسديد دفعة من المبلغ كعربون، ودفع بقية النقود بعد وصول الخادمة.

وأضاف الزوج أنه أودع المبلغ حسب الاتفاق، وانتظر وصول الخادمة، لكنها لم تصل، وفوجئ بحجب رقم هاتفه، فلم يستطع التواصل مع المتهم، فأبلغ إدارة المباحث الإلكترونية، وبالتدقيق على مستلّم الحوالة، تم القبض عليه. وبسؤال المتهم في تحقيقات النيابة أنكر التهمة المسندة إليه، نافياً وجود صلة له بالواقعة، كما لم يمثل أمام المحكمة، التي انتهت إلى إدانته، وقضت بمعاقبته بغرامة 4000 درهم.