كشفت ريم مسعود، من إدارة علوم البيانات والذكاء الاصطناعي في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، عن إطلاق النسخة التجريبية من نظام رادار الذكاء الاصطناعي، الذي يمثل منصة متقدمة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي ورؤية الحاسوب لرصد الاتجاهات العالمية وتحليلها لحظة بلحظة.
وقالت لـ«الإمارات اليوم» على هامش فعاليات قمة المعرفة 2025: «يتيح النظام رؤية شاملة ودقيقة للمتغيرات في مختلف القطاعات حول العالم، بما يدعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية المبنية على البيانات الموثوقة، ويعزّز القدرة على التنبؤ بالتحولات المستقبلية».
وأضافت: «يتميز الرادار بقدرته على معالجة كمّ هائل من البيانات وتقديم تحليلات فورية، مع تحديد الفرص والتحديات لكل قطاع، ما يجعله أداة أساسية لتعزيز جاهزية القطاعات الوطنية والتخطيط المستقبلي الذكي».
وأوضحت أن النظام يُعد خطوة رائدة في متابعة الاتجاهات العالمية، حيث يعتمد في مرحلته الأولى على 10 مصادر رئيسة متنوّعة، تشمل المنصات الأكاديمية والمهنية، مثل «لينكدإن»، بهدف جمع معلومات واسعة حول التطورات في شتى المجالات من دون حصر.
وتابعت: «الرادار منصة مرنة، إذ يستطيع كل مستخدم أن يبني لوحة بيانات (Dashboard) خاصة به وفق مجال اهتمامه، ما يمنحه قدرة على متابعة ما يرتفع وما يهبط من اتجاهات خلال فترات زمنية محددة، ومعرفة ما يشغل العالم والمهتمين، بدقة وسرعة عالية».
وبيّنت أن النظام يتيح للشركات والمؤسسات التعرف المبكر إلى الوظائف والمهارات المطلوبة أو الاتجاهات التقنية الصاعدة، لضمان جاهزيتها وتبنيها قبل فوات الأوان، مؤكدة أن الهدف هو أن تكون الجهات في الدولة ضمن أوائل المستخدمين للتقنيات الجديدة عبر رصد منهجي للمستجدات في مختلف القطاعات.
وأكدت أن البيانات التي يتم رصدها تخضع في المرحلة التالية للتحليل، ليتم توظيفها لدعم مختلف القطاعات داخل الدولة. وعلى سبيل المثال، فعند رصد اتجاهات جديدة في قطاع التعليم، تُنظم البيانات وتُزوّد وزارة التربية والتعليم بها، بما يعزز جهود التطوير ويسهم في اتخاذ قرارات مستنيرة واستراتيجية.
وأشارت إلى أن مهام النظام ستتوسّع في المراحل المقبلة ليصبح متاحاً للجهات الحكومية كافة، ولاحقاً للأفراد، بحيث يتحول إلى منصة معرفية شاملة تخدم المجتمع بأكمله.
وتابعت أن التركيز منصب حالياً على المرحلة التجريبية، على أن يتم لاحقاً تطوير المرحلة الثانية بعد استيعاب الملاحظات وتوسيع قاعدة المصادر والقطاعات المستهدفة لضمان بناء نظام متكامل قادر على تلبية متطلبات المستخدمين بكفاءة.
ويأتي إطلاق «الرادار» ضمن رؤية «إقامة دبي» لتمكين الجهات المختلفة من الوصول إلى بيانات دقيقة لحظياً، والارتقاء بقدرات الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتحويل المعلومات إلى معرفة قابلة للتطبيق، بما يسهم في دعم النمو والتخطيط الاستراتيجي وتبنّي التقنيات الحديثة في الوقت المناسب.
ريم مسعود:
. الرادار يتميز بقدرته على معالجة كمّ هائل من البيانات وتقديم تحليلات فورية، مع تحديد الفرص والتحديات لكل قطاع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم
