دراسة علمية تحدد 5 أسباب رئيسة للطلاق المبكر
كشفت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، عن دراسة علمية حول «الطلاق المبكر»، نفذتها مؤسسة التنمية الأسرية، بالتعاون مع جامعة الشارقة، ونشرتها مجلة The Journal of International Women’s Studies، التي تعتبر إحدى المجلات العلمية العالمية الأميركية المُعترف بها دولياً.
وأظهرت الدراسة خمسة أسباب رئيسة للطلاق، تتركز في «السمات الشخصية للزوج»، و«سلوك الزوج»، و«العنف المنزلي والخلافات الزوجية»، و«أنماط العلاقات الزوجية»، إضافة إلى «المظهر الجسدي» والقضايا الصحية.
وهدفت الدراسة إلى معرفة أسباب الطلاق المبكر لدى الإماراتيين، وإيجاد حلول للتحديات الاجتماعية والأسرية، وتقديم الحلول لها، من خلال دراسات علمية جادة، حيث توفر النتائج إرشادات مفيدة لصانعي السياسات ومقدمي الخدمات والأخصائيين الاجتماعيين والخبراء، لتحسين تدخلات دعم الأسرة على المستوى الوطني لمنع الطلاق المبكر.
واختار القائمون على الدراسة، 2162 إماراتياً من المطلقين المبكرين، الذين تم تسجيلهم في مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي، وقد وافقت 200 مطلقة على المشاركة في الدراسة.
وبعد تحليل البيانات، توصلت النتائج إلى أن الأسباب الأكثر شيوعاً للطلاق المبكر هي عدم وجود علاقات زوجية، وسوء سلوك الشركاء، والعنف الأسري، وشملت الأسباب الأخرى التي تم ذكرها بشكل متكرر نوع شخصية الشريك، والقضايا الصحية، والمظهر الجسدي للشريك.
واستخدمت عناصر الاستبيان مقياساً مكوناً من خمس نقاط (تبدأ من «1» لا أوافق بشدة، وصولاً إلى «5» أوافق بشدة).
وبناءً على ملاحظات الحكام، تم تضمين 54 عنصراً في الإصدار النهائي من المقياس، شملت «سمات شخصية الزوج»: تسعة عناصر، و«سلوك الزوج»: 16 عنصراً، و«العنف المنزلي والخلاف الزوجي»: 13 عنصراً، و«الصحة والمظهر الجسدي»: 9 بنود، إضافة إلى «أنماط العلاقات الزوجية»: سبعة عناصر.
كما تم تقديم تفاصيل حول الغرض من البحث، والتأكيد أن المعلومات الشخصية للمشاركين ستبقى سرية، ولن تستخدم إلا في الدراسة البحثية فقط.
أشار عدد كبير من المشاركين 44٪ إلى أن أسرهم كانت آمنة مالياً.
وأظهرت العلاقات الأسرية بين الأزواج المطلقين أن 66% منهم لا تربطهم علاقات قرابة، و18% أبناء عم، و11% أقارب من العائلة، و9% أقارب من القبيلة.
كما أظهرت أن أدنى معدلات الطلاق المبكر كانت بين الأزواج الذين لديهم أدنى مستويات التعليم، حيث بينت النتائج أن 28.5% من المطلقات حصلن على تعليم عالٍ، و10% دبلوم، و39.5% ثانوية، 15% ما قبل الثانوية، و7% لم يحصلن على مؤهل.
وبينت نتائج مستوى تعليم الزوج عند إنهاء الطلاق، 25% حاصلون على تعليم عالٍ، و7% على دبلوم، و30% على شهادة الثانوية العامة، و29.5% ما قبل الثانوية، و7.5% أمّيون.
وأظهرت الدراسة أن 73.19% من المطلقين التقوا من خلال الأسرة، و5.07% التقوا في العمل، و13.04% شخصياً، و3.62% على وسائل التواصل الاجتماعي، و5.07% الجيران.
كما بينت أن أعلى حالات الطلاق المبكر 33٪ حدثت بين المتزوجين في سن كبيرة، بينما كان أدنى المعدلات بين المتزوجين في سن من 24 إلى 30 عاماً، حيث أظهرت الدراسة أن نسبة الطلاق بين المتزوجين الذين التقوا في عمر 48 عاماً فما فوق 13.5%، وفي عمر 42 إلى 48 عاماً 33%، ومن 38 إلى 42 عاماً 26%، ومن 30 إلى 38 عاماً 22%، ومن 24 إلى 30 عاماً 5.5%.
وأشارت الدراسة إلى ارتباط العديد من العوامل التي تسهم أيضاً في الطلاق المبكر بالقضايا الاجتماعية. منها إقامة المتزوجين حديثاً مع عائلة الزوج أثناء إعداد مقر إقامتهم، ما يتسبب في التدخل في شؤون الزوجين، ويؤدي إلى الطلاق المبكر، لافتة إلى استشهاد 54٪ من المشاركين في الدراسة بالتداخل الأسري كسبب لطلاقهم، حيث أقام 12.5% من المتزوجين قبل الطلاق مع عائلة الزوجة السابقة، و54% مشاركة مع عائلة الزوج السابق، و33.5% الإقامة المستقلة.
وبينت الدراسة أن 10% من المطلقين تم الطلاق بينهم بالاتفاق المتبادل، و1% بطلب من أسرة الزوجة، و20.5% بطلب من أسرة الزوج، و46% بطلب من الزوجة، و22% بطلب من الزوج.
• «أدنى معدلات الطلاق المبكر وقعت بين الأزواج الأقل تعليماً.. و3.62% منهم التقوا على وسائل التواصل الاجتماعي».
• «اتخاذ القرارات من جانب واحد العامل الرئيس للمشكلات الزوجية».
• %46 من حالات الطلاق المبكر تمت بطلب من الزوجة.
• %28.5 من المطلقات حصلن على تعليم عالٍ، و10% دبلوم، و39.5% ثانوية.
عناصر فرعية للطلاق
أظهرت إجابات المشاركات في الاستبيان أن الأسباب الرئيسة للطلاق تندرج تحتها عناصر فرعية، شملت في الاستشهادات المتعلقة بأنماط العلاقات الزوجية عدم التواصل بين الأزواج، والعلاقة الحميمة العاطفية، والتعبير عن كره كبير تجاه الشريك، وعدم معاملة الزوج زوجاته بشكل عادل. وفي أسباب الطلاق المرتبطة بالصحة والمظهر الجسدي، تبين أن السبب الرئيس لتدهور العلاقة الأسرية هو سوء نظافة الزوج الشخصية، والعناية بالمظهر الشخصي، يليه عدم قدرة الزوج على التكيف مع حمل زوجته وولادتها. والسبب الثالث، الأكثر شيوعاً، هو سوء صحة الزوج، في حين أن السبب الأقل شيوعاً هو العقم.
وأظهرت الإجابات الاستشهاد بأنماط معينة من السلوك في العلاقات الزوجية الحادة، مثل الإهمال العاطفي، ونوبات الغضب المتكررة، وضعف التواصل والتنافر الزوجي، وزيادة مشاركة مدبرة المنزل والمربيات في رعاية الأطفال.
وفي الأسباب المتعلقة بسلوك الزوج، وجد أن اتخاذ القرارات من جانب واحد كان العامل الرئيس للمشكلات الزوجية، يليه عدم قدرة الزوج على قبول النقد أو الآراء المختلفة.
وتضمنت الأسباب المتعلقة بالسمات الشخصية للزوج أن «قلة الجاذبية والسذاجة والخضوع، قد تدفع إلى طلب الطلاق»، فيما كان «التمتع بشخصية متوازنة، والتمتع بشخصية إيجابية» السمتين الأكثر جاذبية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم