برعاية وحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في دبي، وقّع مركز دبي للمرونة، أمس، ثلاث اتفاقيات استراتيجية في أبراج الإمارات مع كل من: المركز الوطني للأرصاد، ودائرة والأراضي والأملاك في دبي، وجامعة حمدان بن محمد الذكية، في خطوة تعزّز مكانة دبي كإحدى أكثر مدن العالم جاهزية واستدامة في مواجهة الأزمات والطوارئ.

تهدف الاتفاقيات إلى توحيد الجهود المؤسسية، وتطوير منظومة متكاملة للمرونة والاستجابة، من خلال تعزيز التعاون في مجالات الاستعداد للطوارئ، وبناء القدرات الوطنية، وتبادل البيانات والمعلومات، وإجراء الدراسات والبحوث المشتركة، بما يدعم صناعة القرار، ويضمن جاهزية عالية واستجابة سريعة ومنسّقة في مختلف الظروف على المستويين الميداني والاستراتيجي.

وأكد سموّه، أن الشراكات الاستراتيجية التي تم توقيعها أمس تجسّد روح العمل المشترك بين المؤسسات المحلية والاتحادية والأكاديمية، وهي ترجمة حقيقية لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكون دبي دائماً في موقع الريادة والجاهزية، نموذجاً يحتذى عالمياً في القدرة على تحويل التحديات إلى فرص، وصناعة مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً للأجيال القادمة.

وقال سموّه: «إن جاهزية دبي ليست وليدة اللحظة، بل ثمرة رؤية استباقية لقيادتنا الرشيدة، جعلت من المرونة والاستدامة نهجاً مؤسسياً متأصلاً في مختلف القطاعات.. وما نشهده اليوم من تطور في منظومة الجاهزية يعكس مدى النضج الذي وصلت إليه دبي في إدارة الطوارئ والأزمات، بفضل التخطيط المسبق، والتكامل بين المؤسسات، والاستثمار في الكفاءات الوطنية القادرة على الاستجابة بسرعة وكفاءة في مختلف الظروف».

وأضاف سموّه: «إن المرونة في مفهومها الشامل لا تقتصر على التعامل مع الأزمات، بل تمتد إلى القدرة على استشراف المستقبل، والتكيّف مع المتغيرات العالمية، ومواصلة التطوير المستمر للأنظمة والخطط، بما يضمن استدامة التنمية وحماية المكتسبات الوطنية.. ودبي برؤيتها الاستباقية وقدرتها على تحويل التحديات إلى فرص، تواصل ترسيخ موقعها كمدينة رائدة عالمية في الابتكار والجاهزية والاستدامة».

تنص الاتفاقية الموقعة مع دائرة الأراضي والأملاك في دبي على التعاون في تطوير معايير المرونة للقطاع العقاري، وتعزيز الجاهزية التشغيلية عبر ربط الأنظمة الرقمية وتبادل البيانات المتعلقة بالمخاطر والتخطيط العمراني المستدام.

بينما تركز الاتفاقية مع المركز الوطني للأرصاد على تطوير آليات الإنذار المبكر، وتحليل المخاطر الجوية والمناخية، وتبادل الخبرات الفنية والبيانات لدعم عمليات الاستجابة السريعة، واتخاذ القرار المبني على المعرفة.

وفي ما يتعلق بالاتفاقية الموقعة مع جامعة حمدان بن محمد الذكية، فهي تنص على إطلاق «دبلوم المرونة»، وتصميم برامج تدريبية وأكاديمية متخصصة في إدارة الأزمات، والذكاء الاصطناعي، والتغير المناخي، إلى جانب مبادرات بحثية مشتركة لدعم السياسات المستقبلية لدبي والإمارات.

جدير بالذكر أن مركز دبي للمرونة سيواصل توسيع شبكة شراكاته الاستراتيجية مع المؤسسات الحكومية والأكاديمية والخاصة، بما يعزّز مكانة دبي العالمية كمدينة رائدة في بناء منظومات مرنة ومستدامة قادرة على مواجهة الأزمات بكفاءة، والاستعداد لمستقبل أكثر أماناً واستقراراً.

حضر توقيع الاتفاقيات مدير عام دائرة الأراضي والأملاك بدبي، عمر بوشهاب، والمدير العام عن المركز الوطني للأرصاد، الدكتور عبدالله أحمد المندوس، ورئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، الدكتور منصور العور، والمدير التنفيذي لمركز دبي للمرونة، الخبير أحمد عتيق بورقيبة.

منصور بن محمد:

• نترجم رؤية محمد بن راشد بأن تكون دبي دائماً في موقع الريادة والجاهزية.. نموذجاً يحتذى عالمياً في القدرة على تحويل التحديات إلى فرص.

• جاهزية دبي ليست وليدة اللحظة.. بل ناتجة عن رؤية استباقية تجعل المرونة جزءاً من أسلوب الحياة والعمل في الإمارة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

شاركها.