خطة سلامة مرورية متكاملة بمناطق «الفرجان» والمدارس في دبي
كشفت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أنها تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية في الإمارة والشركاء الاستراتيجيين ومنهم شرطة دبي على تنفيذ خطة متكاملة للسلامة المرورية، ورفع مستوى سلامة مستخدمي الطرق في مناطق «الفرجان» والمدارس بدبي، موضحة أن الخطة تشمل تركيب لوحات إرشادية، وتخفيض السرعات في المناطق المستهدفة.
وتفصيلاً، قال مدير إدارة تنفيذي المرور في مؤسسة المرور والطرق التابعة لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، بدر الصيري، إن «الهيئة تعمل على تنفيذ مبادرات ومشاريع وخطط فنية بشكل مستمر لتطوير شبكة الطرق، وتحسين الحركة المرورية، إضافة إلى تعزيز السلامة المرورية وفقاً لمتطلبات استراتيجية السلامة المرورية التي تتضمن أربعة محاور رئيسة هي: هندسة الطرق والمركبات، والضبط المروري، والتوعية المرورية، والأنظمة والإدارة، إذ تهدف الاستراتيجية إلى رفع مستوى سلامة مستخدمي الطريق لتكون دبي الأفضل عالمياً في مجال السلامة المرورية».
وأضاف الصيري لـ«الإمارات اليوم»، أن الهيئة نفّذت عدداً من المبادرات الرئيسة لتعزيز السلامة المرورية في مناطق «الفرجان»، حيث تم الانتهاء من مشروع تطبيق مناطق المدارس (School Zones) التي شملت خفض السرعة عند مناطق المدارس، مع توفير وسائل التهدئة المرورية وتركيب لوحات إرشادية ذكية، وعلامات أرضية، ومعابر آمنة للمشاة، لتنبيه السائقين إلى دخول منطقة مدارس، ومراعاة التقيد بقواعد السير والمرور، الأمر الذي أسهم في تحقيق صفر وفيات حول المدارس منذ عام 2010.
وأشار إلى أن «المبادرة الثانية تمثلت في العمل على تنظيم وضبط الحركة المرورية لحظر المركبات الثقيلة، وحافلات العمال في المناطق السكنية، لما لها من تأثيرات سلبية في مستوى السلامة والازدحامات المرورية، وذلك من خلال تركيب لوحات إرشادية والتنسيق مع القيادة العامة لشرطة دبي لتعزيز الضبطية المرورية في العديد من المناطق السكنية، مثل: شارع تونس وشارع الجزائر وشارع عمان ومناطق عود المطينة، واللسيلي وزعبيل والمنخول والكرامة وغيرها.
وأضاف الصيري: «وضعت الهيئة خطة التحسينات السريعة التي تضمنت تنفيذ حلول مرورية سريعة على أكثر من 50 موقعاً خلال العام الجاري، وشملت مناطق سكنية ومشاريع تطويرية ومجمعات المدارس، وتركّزت الأعمال المنجزة في المناطق الدراسية التالية: مدرسة كينجز على شارع أم سقيم، ومدرسة الشويفات، وكلية دبي على شارع حصة، ومجمع مدارس الصفا، ومدرسة البحث العلمي في الورقاء 4، ومجمع مدارس القصيص، ومجمع مدارس المزهر، ومجمع مدارس ند الشبا، إضافة إلى مجمع مدارس الطوار 2 وغيرها».
وتابع: «الخطة شملت أيضاً تنفيذ جسور للمشاة والدراجات الهوائية لربط المناطق السكنية بالمناطق الحيوية، مثل الحدائق وغيرها، كمنطقة الخوانيج، فضلاً عن تنفيذ خطة التنقل المرن التي تتضمن تحسين بيئة المشاة والدراجات الهوائية، حيث تم الانتهاء من تنفيذ المبادرة في بعض المناطق، مثل الكرامة والقصيص والمنخول والخوانيج، كما أنه يجري العمل على تنفيذ بقية مناطق الإمارة، وفقاً للخطة التنفيذية التي تمتد حتى عام 2030».
وقال الصيري: «إن الهيئة طبّقت العديد من عناصر الطرق المطلوبة لتوفير بيئة مناسبة لأصحاب الهمم، فيما عملت أيضاً على خفض سرعة المركبات في المناطق السكنية، وخصوصاً في مناطق المدارس والطرق المشتركة مع وسائل التنقل المرن، كما بدأت الهيئة تنفيذ خطة رصف المناطق السكنية الهادفة إلى توفير طرق داخلية لتسهيل حركة الدخول والخروج، ورفع مستوى السلامة في المناطق السكنية».
وحول تخفيض السرعات على الطرق الداخلية في المناطق السكنية ومناطق المدارس، أوضح الصيري أنه يتم تطبيق المواصفات الفنية المعتمدة في دليل إدارة السرعة على جميع الطرق في الإمارة، بما في ذلك الطرق المؤدية إلى المناطق السكنية، وذلك لتشجيع السائقين على خفض سرعتهم تدريجياً قبل الوصول إلى المناطق السكنية، من خلال خفض السرعة بشكل تدريجي وتنفيذ أصباغ حمراء على الأسفلت ووضع لوحات إرشادية وتحذيرية، إضافة إلى تحديد مواقع رادارات السرعة ورادارات رصد عدم إعطاء الأولوية للمشاة على المعابر المخصصة لهم، بالتنسيق مع شرطة دبي، لافتاً إلى أن الهيئة تعمل حالياً على تحديث الدليل الفني لإدارة السرعة على طرق الإمارة، من خلال استشاري عالمي، حيث سيتم إجراء تحليل شامل للسرعات الحالية ودراسة إمكانية تطويرها، بناء على تحليل الوضع القائم من استخدامات الأراضي ومتوسط سرعة المركبات، وحجم حركة المشاة، وأعداد الحوادث المرورية، ونمط تغير السرعات على الطرق وغيرها.
وأشار إلى أن الهيئة نفذت إجراءات هندسية في المناطق السكنية، من ضمنها وسائل تهدئة مرورية، ومعابر مشاة متكاملة، ولوحات إرشادية، إضافة إلى توفير إنارة في العديد من المناطق السكنية، كما أنه يتم بشكل مستمر تنفيذ العديد من الحملات التوعوية والتثقيفية للفئات المستهدفة من المجتمع، بما في ذلك مستخدمو الدراجات الهوائية والسكوتر الكهربائي، ما يسهم في تعزيز مستويات السلامة المرورية، إضافة إلى إجراءات الضبط المروري في الحالات التي تتطلب ذلك.
وأكد حرص الهيئة على اتخاذ التدابير والإجراءات المرورية بشكل استباقي، وفقاً لمحاور استراتيجية السلامة المرورية لإمارة دبي، بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين مثل القيادة العامة لشرطة دبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، وغيرها.
وأكد جاهزية هيئة الطرق والمواصلات لمواكبة أي مستجدات مرورية من خلال تنفيذ الإجراءات الهندسية وإجراءات الضبط المروري، والاستعانة بأفضل وأحدث التقنيات العالمية، وتنفيذ فعاليات وأنشطة توعوية يتم تصميمها وإعدادها، وفقاً لأفضل المناهج العلمية والتدريبية.
وكانت «الإمارات اليوم» قد نشرت تقريراً حول شكوى مواطنين من استخدام سائقين «طرق الفرجان» السكنية للهرب من الازدحام المروري على الطرق الرئيسة، فيما أكدوا ارتكاب مستخدمي الطريق ممارسات خاطئة عبر المناطق السكنية والسير بسرعات كبيرة، أو استخدام آلات التنبيه بصورة مزعجة.
وشددوا على ضرورة مراعاة خصوصية المناطق السكنية ومناطق المدارس، مع ضرورة مراعاة خصوصية المناطق الداخلية، وعدم مزاحمة أهالي المنطقة، من خلال التبكير في الخروج، واختيار شوارع بديلة لمواقع الازدحام المروري.
. «الإمارات اليوم» سلطت الضوء على إساءة استخدام سائقين لـ«طرق الفرجان» وارتكاب ممارسات خاطئة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم