حمدان بن محمد يؤدي صلاة عيد الأضحى في مسجد زعبيل الكبير بدبي
الأربعاء، ٢٨ يونيو ٢٠٢٣ ١:٢٦ م
دبي في 28 يونيو/ وام/ أدى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، صلاة عيد الأضحى المبارك في مسجد زعبيل الكبير بدبي، وإلى جانبه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين، وجمع من المصلين.
واستمع سمو ولي عهد دبي والمصلون إلى خطبة عيد الأضحى التي ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور عمر الخطيب، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاسلامية بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وجاء عنوانها “عِيدُنا تماسُكٌ أُسرِيٌّ”، وتناول فيها المبادئ الإيمانية والقيمة الأخلاقية المُستلهَمة من سيرة نبي الله إبراهيم عليه السلام، والتي عاش عليها حياته وربّى عليها أبناءه من طاعة الله عزّ وجلّ، بما ينفعهم ويمكنهم من بناء مستقبلهم، كما أبرزت الخطبة حرص نبي الله إبراهيم على استدامة أثره في ذريته، إذ أكرمه الله تعالى بأبناء وعائلة جعلها أسوة للبشرية وقدوة للإنسانية، إذ قال تعالى : ” وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ “.
وتناولت الخطبة قصة سيدنا إبراهيم مع ابنه سيدنا إسماعيل عليهما السلام، بما فيها من دروس وعِبَر عن مكانة الأب وأهميته في الأسرة، وأن يكون شريكاً للأم في رعاية أبنائه، والقدوة الحسنة لهم في حياتهم، والمدرسة الأولى لأهل بيته يشركهم معه في كل بِرّ، بما لتلك الدروس من أهمية في إفشاء قيم الترابط الأسري، وإجلال الأبناء للآباء ورفق الآباء بالأبناء، طاعةً لله ولرسوله الكريم.
وتطرقت خطبة عيد الأضحى المبارك إلى كون الأُسرة منبع الفرح والسعادة، وهبة غالية من الله تعالى، بما لها من قيمة عظيمة، فيما تمثل سيرة نبي الله إبراهيم عليه السلام، مصدراً مهماً نستلهم منه أهمية العناية بالأبناء والأسرة والاجتماع معهم في الأعياد والمناسبات في أجواء تحفّها مشاعر المودة والرحمة وتغمرها السكينة والطمأنينة، وهو الحق الذي أكده نبينا الكريم في قوله (ص): “إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فأعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ”.
وتضمّنت الخطبة حق الأولاد على أهلهم في تقوية صلتهم بربهم وتهذيب أخلاقهم وتنمية عقولهم وتعزيز الحب والانتماء للوطن، والوفاء لقيادته، بما يعود على مستقبلهم بالرقي والنجاح وعلى أسرهم بالبر والوفاء، وعلى وطنهم بالخير والازدهار.
وفي الختام، دعا فضيلة خطيب صلاة عيد الأضحى، الله العلي القدير أن يحفظ دولة الإمارات قيادة وشعباً، وأن يعُم عليها الخير وسائر بلاد المسلمين والعالم، وأن ينعم على دولتنا وقيادتنا الرشيدة وشعبها الكريم بدوام التقدم والرقي والازدهار، مبتهلاً إلى المولى عزّ وجلّ أن يديم على صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، موفور الصحة والعافية، وأن يوفقه وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، لما فيه صالح الوطن والمواطن، وأن يديم على إخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حُكّام الإمارات نعمة الصحة والعافية وأن يسدّد خطاهم لما فيه خير البلاد والعباد.
أحمد البوتلي
المصدر: وكالة انباء الامارات