حصيلة الطعام المهدر في الدولة سنوياً تكفي 7 ملايين إنسان
كشف دليل الاستهلاك المستدام الصادر عن فريق عام الاستدامة في دولة الإمارات، أن أكثر من 3.27 مليون طن من الغذاء تهدر سنوياً في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن هذه الكمية تكفي لإطعام أكثر من سبعة ملايين شخص، وحذر من أن الأمر لا يتعلق فقط بالإحصاءات، حيث يؤثر إهدار الطعام بشكل كبير في البيئة، إذ يعزز من انبعاثات الغازات الدفيئة وإهدار الموارد القيمة.
وتفصيلاً، أكد فريق عام الاستدامة إمكانية القيام بالكثير من الخطوات البسيطة لإحداث تأثير إيجابي في المنزل أو مقر العمل، مشيراً إلى حرصه على توفير حلول عملية في دليل الاستهلاك المستدام يمكن تطبيقها بسهولة بداية من ترشيد استهلاك الطاقة، والماء، وحتى تقليل النفايات، واختيار منتجات صديقة للبيئة للبدء في الرحلة نحو الاستدامة.
وأشار إلى أن زيادة الأطعمة الصديقة للبيئة في الغذاء مستوحى من القيمة الثقافية للاعتدال والاستهلاك المسؤول، خاصة وأن اتخاذ خيارات مستدامة من أجل مستقبل أفضل يبدأ من خياراتنا الغذائية، والحد من إهدار الطعام وإضافة المزيد من الأطعمة النباتية إلى نظامنا الغذائي للتأثير بشكل إيجابي في البيئة والصحة ومستقبل الأرض.
وحدد الدليل بعض الحلول العملية للحد من إهدار الطعام والطرق الفعالة في إحداث تأثير إيجابي، شملت التخطيط المستقبلي، استخدام أدوات قياس، وتقسيم الأطباق، قياسات اليد، بالإضافة إلى تناول الطعام بحرص وحكمة، مشيراً إلى أن إعداد قائمة التسوق لتقليل هدر الطعام وتوفير النقود وتسهيل التخطيط للوجبات، من خلال شراء ما نحتاجه فقط، يمكننا من تفادي وجوب التخلص من بقايا الطعام وتبسيط روتين تحضير وجباتنا.
وأكد الدليل أن أكواب وملاعق القياس وموازين المطبخ تساعد في ضبط الكمية الغذائية المناسبة، كما يساعد تقسيم الأطباق على تصور كمية الأحجام لكل مجموعة غذائية، ويسهم تقدير قياسات الحصص باستخدام اليد في ضبط كميات الطعام، مشدداً على أهمية الانتباه إلى إشارات الجوع والشبع التي يصدرها الجسام لتناول كميات غذائية مناسبة.
وحدد الدليل تسع مزايا للاعتماد على الغذاء النباتي، تشمل تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، واستهلاك أغذية نباتية متنوعة تعمل على تعزيز نظام متوازن وصحي لبكتيريا الأمعاء، والتحكم بالوزن المثالي والمحافظة عليه، وتقليل الأثر الكربوني، وتقليل مساحة الأراضي وكمية المياه والموارد الأخرى المستخدمة، والتقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة، والتقليل من اجتثاث الأشجار وتدهور الأراضي، بالإضافة إلى تقليل الطاقة.
وأشار الدليل إلى أن الأطعمة النباتية غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان بالإضافة إلى أن الأغذية النباتية غنية بالألياف ما يعزز صحة الجهاز الهضمي بالحفاظ على صحة ميكروبات الأمعاء وتقليل خطر الإصابة بالإمساك وغيره من مشكلات الهضم الأخرى، بالإضافة إلى أن الأغذية النباتية أقل في السعرات وأغنى في الألياف مقارنة بالأغذية الحيوانية مما قد يساعد على خسارة الوزن بشكل صحي أو الحفاظ على الوزن.
وأكد الدليل أن الأثر الكربوني للأنظمة الغذائية النباتية أقل من الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من المنتجات الحيوانية، كما أن زراعة الأطعمة النباتية تتطلب كمية أقل من الأراضي والمياه والموارد الأخرى مقارنة بتربية الماشية من أجل الغذاء، بالإضافة إلى أن الأنظمة الغذائية النباتية تساعد على التقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وتناول المزيد من الأطعمة النباتية يساعد على التقليل من اجتثاث الأشجار وتدهور الأراضي الذي يضر بالأنظمة البيئية والحياة البرية محلياً، بالإضافة إلى أن اختيار الأطعمة النباتية يساعد على تقليل الطاقة والموارد المطلوبة لنقل ومعالجة الطعام.
• «فريق الاستدامة»: «إهدار الطعام يعني إهدار موارد استخدمت في إنتاجه مثل المياه والطاقة والعمالة».
• 3.2 أطنان أغذية تهدر سنوياً في الدولة
الاستهلاك المفرط للطعام
حذر دليل الاستهلاك المستدام الصادر عن فريق عام الاستدامة في دولة الإمارات من الإفراط في تناول الطعام، وأكد أهمية ضبط كمية الطعام للحصول على صحة أفضل، حيث يؤدي تناول كميات كبيرة من الطعام إلى استهلاك سعرات حرارية أكثر من اللازم ما قد يتسبب في زيادة الوزن والمشكلات الصحية، كما يمكن لتقليل كمية الطعام المناسبة لكل شخص أن يساعد في التحكم بالسعرات الحرارية المستهلكة وتحسين الصحة العامة، بالإضافة إلى أن تحديد كميات مناسبة من الأغذية المتنوعة، يتيح الحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.
ولفت إلى أن إهدار الطعام يعني إهدار الموارد التي استخدمت في إنتاجه مثل المياه والطاقة والعمالة، ما يشكل ضغطاً غير ضروري على الموارد الطبيعية ويسهم في تدهور البيئة ينتج عن التخلص من بقايا الطعام في مكبات النفايات إلى تعفنه وبالتالي انبعاث غازات الميثان، وهو غاز قوي من الغازات الدفيئة التي تسهم في تغير المناخ، كما يسهم الطعام المهدر في اجتثاث الأشجار وتدمير بيئة الكائنات الطبيعية مع زيادة الطلب على الأراضي لزراعة مزيد من الغذاء، بالإضافة إلى أن نقل الغذاء المهدور يسهم في زيادة انبعاثات الكربون والمواد الملوثة الأخرى الضارة بالبيئة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم