أصيبت عاملة منزلية (42 عاماً) بحروق بليغة من الدرجتين الثانية والثالثة، إثر انفجار غاز وقع داخل منزل بمنطقة وادي الصفي في رأس الخيمة، بعد أن قرض جرذ أنبوب الغاز الرئيس في المطبخ، ما أدى إلى تسرب لم يكتشف إلا عند وقوع الحادث.

ووفق إفادات ذوي الأسرة فإن الجرذ قرض أنبوب الغاز الموصل إلى المطبخ، ما أدى إلى تسرب كميات كبيرة من الغاز من دون أن يلاحظها أحد، لتدخل العاملة وتقوم بتشغيل موقد الطهي، فتنبعث شرارة صغيرة أشعلت الغاز المتسرب، لينفجر الغاز بقوة أحدثت دوياً سُمِع في المنازل المجاورة.

كما أدى الانفجار إلى تدمير المطبخ بشكل شبه كامل، وتناثر الأبواب والأثاث والأجهزة المنزلية، وتحطم الأدوات والأواني، فضلاً عن تضرر السقف والجدران، وأكّد سكان في المنطقة أنهم شعروا بالاهتزاز وسمعوا دوي الانفجار بوضوح من منازلهم القريبة.

وروى أحد سكان المنزل، مصبح محمد اليليلي، تفاصيل الحادث لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «في مساء يوم الجمعة الماضي، كنا في منزل والدتي بالحي نفسه، عند الساعة الثامنة، وسمعنا دوي انفجار اعتقدنا أنه ناتج عن ألعاب نارية، لكن بعد دقائق تلقت الأسرة اتصالاً من العاملة تفيد بأن المنزل يحترق، وعلى الفور توجهتُ إلى الموقع، لأجد أن الحريق ناجم عن تسرب غاز أشعلته شرارة الموقد، فيما تحول المطبخ إلى كتلة لهب دون اشتعال واضح».

وأضاف أن قوة الانفجار تسببت في ذوبان أدوات المطبخ بالكامل، وتطاير باب المطبخ لمسافة تجاوزت 50 متراً، مشيراً إلى أن العاملة أصيبت بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة، وعلى الفور قام بنقلها عبر مركبته الخاصة إلى مستشفى الفجيرة، الذي يبعد 40 دقيقة عن المنطقة الجبلية، ثم تم تحويلها إلى مستشفى الشيخ خليفة في الفجيرة، حيث أكّد الأطباء أن نسبة الحروق بلغت 98%، وأُجريت لها عمليات طارئة خفّضت نسبة الحروق إلى 67%، فيما لاتزال تخضع لعمليات أخرى.

وأوضح اليليلي أن فرق الدفاع المدني حضرت إلى الموقع برفقة الجهات المتخصصة، حيث تبين أن سبب الانفجار يعود إلى قضم جرذ لأنبوب الغاز، ما تسبب في التسرب الخطر، ولفت إلى أنه اعتاد التنبيه على الأسرة والعمالة بعدم ترك الغاز مفتوحاً، والتأكد من سلامة التوصيلات، مشيراً إلى أن العاملة التحقت بالمنزل منذ نحو شهر فقط، وأن «الحادث قضاء الله وقدره».

من جانبها، حذّرت إدارة الدفاع المدني في رأس الخيمة من خطورة إهمال فحص تمديدات الغاز، مؤكدة أنه في حال تم شم رائحة غاز داخل المنزل يتوجب إخراج جميع الأشخاص فوراً، وعدم إشعال أعواد الثقاب أو السجائر أو تشغيل المفاتيح الكهربائية، مع ضرورة إغلاق جميع صمامات الغاز والصمام الرئيس، وتهوية المكان بفتح النوافذ والأبواب، لتقليل تركيز الغاز.

وشددت على أن أسطوانات الغاز المنزلية تُشكّل مصدراً خطراً إذا لم يتم التعامل معها بحذر، داعية إلى التأكد من أن الأسطوانات ووصلاتها مصنوعة من مواد مطابقة للمواصفات، وحفظها في وضع رأسي بمكان مظلل جيد التهوية خارج المنزل، بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة، إلى جانب فحص المواقد والأفران بشكل مستمر، والتأكد من إغلاق صمامات الغاز قبل النوم أو عند مغادرة المنزل.

إدارة الدفاع المدني:

• يتوجب إخراج جميع الأشخاص فوراً، وعدم إشعال أعواد الثقاب أو تشغيل مفاتيح الكهرباء، في حال تم شم رائحة غاز داخل المنزل.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

شاركها.