جراحة عاجلة تنقذ مريضة عربية من استئصال كلية
نجح الفريق الطبي بمستشفى برجيل أبوظبي من إنقاذ كلية مريضة من الجنسية العربية تبلغ من العمر 50 عاماً، حيث أجري لها غلق للشريان النازف وإزالة ورم شحمي عضلي وعائي كان في الكلى، بعد تعرضها لنوبة إغماء ونزيف داخلي نُقلت على إثره إلى المستشفى، وساعدت سرعة استجابة فريق الطوارئ لحالتها التي سبقت العملية في إنقاذ حياتها.
وقال استشاري جراحة المسالك البولية في المستشفى، الدكتور مناف الهاشمي: “قمنا بإجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية والأشعة السينية والفحوصات المختلفة، حيث تبين وجود نزيف حاد من شريان القطب السفلي للكلية اليسرى بسبب انفجار ما يعرف ب “الورم الشحمي العضلي الوعائي الحميد مع وجود تجمع دموي حاد في البطن وحول الكلية”.
من جانبه أوضح استشاري الأشعة العصبية التداخلية، رئيس قسم الأشعة، الدكتور محمد المرزوقي، انه فور تحويل المريضة للمستشفى، بدأ الفريق الطبي بتنفيذ وقف النزيف، حيث تم الإجراء عن طريق عمل ثقب جراحي مصغر للشريان الفخذي المشترك الأيمن، وعمل إصمام “تضيق” للشريان الكلوي الانتقائي عن طريق عملية طفيفة تتضمن حقن جزيئات من الأوعية الدموية حول الورم، لتقييد تدفق الدم وتقليل حجم الورم.
وقال المرزوقي، “العلاج الذي خضعت له المريضة هو نفس العلاج الذي سيتم إجراؤه في حالة عدم وجود نزيف لدى المريضة، ما يضمن الحفاظ على وظائف الكلى في المستقبل، حيث انه في حال لم يتم عمل إجراء الإصمام، فإن الطريقة الوحيدة لوقف نزيفها هي الاستئصال الكامل للكلية بأكملها”، مشيراً إلى أن هذا الإجراء، يحافظ على وظائف الكلى والشفاء والخروج السريع من المستشفى والعودة بسلاسة إلى الحياة الطبيعية.
من جانبها أشارت المريضة، هنادي، إلى أنها لم يكن لديها أي مشاكل صحية من قبل أو أعراض قبل تمزق الورم، لافته إلى شعورها في اليوم نفسه من دخولها المستشفى، بالإعياء والغثيان واضطراب في المعدة، حيث بدأ الألم في البداية في بطنها وانتقل بعد ذلك إلى الجانب الأيسر من كليتي، وأصبح الأمر شديدًا لدرجة أنني لم أتمكن من تحريك ساقي اليسرى، وفي النهاية فقدت الوعي.
وعبرت المريضة عن شكرها وامتنانها للفريق الطبي بالمستشفى لاهتمامهم السريع والمتواصل بحالتها، والذي لعب دورًا حاسمًا في عودتها إلى عائلتها بعد 4 أيام مؤكدة على أنها أصبحت بصحة جيدة ولا تعاني من أية آلام.
فيما أكد الدكتور مناف الهاشمي، إلى أن المريضة هنادي تماثلت للشفاء سريعاً ولم تصاحب العملية أي مضاعفات خطيرة، ولا يوجد أسباب مباشرة لهذا الورم الشحمي العضلي الوعائي الحميد، ويمكن أن يكون وراثياِ في بعض الحالات، وبالنسبة لورم الكلى الحميد الصغير، يتم فيه عمل الانسداد والمتابعة بعد ذلك، أما الأورام الكبيرة فيجب التدخل الجراحي المباشر لها، ويتم تشخيص معظم الأورام الشحمية العضلية بالصدفة عندما يقوم المريض بعمل أشعة فوق الصوتية لسبب آخر عند دخوله المستشفى، وفي بعض الأحيان تظهر أعراض مثل آلام الخاصرة، وبيلة دموية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم