جامعة خليفة تطلق “مركز أطلس إلكترونيك للاحتراق عالي الضغط”

أبوظبي في 19 يوليو / وام / أطلقت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا اليوم مركز أطلس إلكترونيك للاحتراق عالي الضغط، بالتعاون مع كل من مجلس التوازن، وشركة أطلس إلكترونيك الرائدة عالميًا في مجال الإلكترونيات البحرية وأنظمة السونار المتكاملة.
ويهدف إطلاق مركز أطلس إلكترونيك للاحتراق عالي الضغط، الذي يقع في حرم جامعة خليفة في ساس النخل، إلى إجراء المشاريع البحثية التي تركز على أجهزة الاحتراق المستخدمة في التطبيقات الأرضية والجوية وتكنولوجيات توربينات الغاز المتقدمة.
ويتضمن المركز الذي تم تصميمه وإنشاؤه من قبل شركة (إيه تي دي) للاحتراق نفقًا للاحتراق عالي الضغط وجميع المعدات اللازمة لتوفير احتراق الوقود والهواء في ظروف ملائمة، كما يحتوي المركز على نظام ليزر متطور لدراسة كيمياء اللهب وتركيبه.
وسيتيح المركز لجامعة خليفة إمكانية تدريب وتطوير الطلبة في مجال الطاقة ورفدهم بالمهارات التي تؤهلهم لريادة القطاعات الهامة لاقتصاد الدولة، كما يعتبر الطلبة الذين يجرون الأبحاث في هذا المركز الأكثر طلبًا من قبل شركات الطاقة والشركات الصناعية الكبيرة.
إضافة لذلك، سيوفر مركز أطلس إلكترونيك للاحتراق عالي الضغط لباحثي جامعة خليفة وشركائهم من القطاعات ذات الصلة منصة تمكنهم من التعاون المشترك في تطوير تكنولوجيات رائدة منخفضة الانبعاثات الكربونية وذات فعالية عالية من خلال إجراء البحوث المتمحورة حول الوقود، كالغاز الطبيعي والهيدروجين الأخضر والهيدروجين الأزرق والأمونيا، الأمر الذي يساهم في تعزيز دور الشركات في الدولة في الحد من الآثار الكربونية واستهلاك الوقود بشكل جذري.
وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة: “يسعدنا إطلاق مركز أطلس إلكترونيك للاحتراق عالي الضغط في جامعة خليفة والذي يساهم في رفد الجهود البحثية التي يقوم بها الباحثون في الجامعة في مجال الاستدامة”.
وأضاف: “تعمل جامعة خليفة مع شركائها الاستراتيجيين لدفع عجلة الابتكار في الدولة من خلال التعاون في مجال تطوير البحوث، وفي هذا الإطار، يساهم المركز في تحسين جودة الابتكارات الناتجة عن بحوث طلبتنا، كما سيعزز مكانة الجامعة كمؤسسة رائدة في البحوث والابتكارات المتخصصة بالاستدامة”.
من جانبه قال شريف هاشم الهاشمي، الرئيس التنفيذي لمجلس التوازن: “يدعم مجلس التوازن من خلال برنامج التوازن الاقتصادي منظومة البحث والتطوير في التكنولوجيات الحديثة، مع التركيز على البحوث التطبيقية المستدامة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للمساهمة في الحد من الآثار الكربونية كما يسعى المجلس إلى تمكين وتأهيل الطلبة والباحثين في مجالات الهندسة والطاقة والفحص التقني، ورفدهم بأحدث التكنولوجيات المتقدمة التي تؤهلهم لريادة القطاعات الهامة لاقتصاد الدولة.”
وأضاف : “يساهم مركز أطلس إلكترونيك للاحتراق عالي الضغط في تسريع تطوير تقنيات متقدمة من خلال تعزيز أنشطة البحث والتطوير في مجال تكنولوجيا الاحتراق الحديثة، حيث يمثل هذا المركز حلقة وصل بين القطاع الصناعي والأكاديمي ومراكز البحوث، للتعاون المشترك في تطوير تقنيات ذات استخدام مزدوج، منخفضة الانبعاثات الكربونية وذات فعالية عالية.”
من جهته قال الدكتور ماجد طوقان، الرئيس التنفيذي لشركة (إيه تي دي) للاحتراق: “يعتبر وجود مركز كهذا في دولة الإمارات أمرًا في غاية الأهمية، لما سيقوم به من تسريع لعمليات تطوير تكنولوجيات الاحتراق الحديثة ومن جهة أخرى، تركز معظم الجهود في المنطقة حاليًا على إنتاج الوقود الأخضر، والذي يتم استثمار نسبة قليلة من تلك الجهود في آلية الاستفادة من ذلك الوقود الناتج. لذلك، سيعمل تطوير أنظمة الاحتراق الخضراء في المركز الجديد على الارتقاء بمكانة الدولة لتصبح رائدة عالميًا في هذا المجال”.
بدوره ، قال الدكتور هاينز آكسيل كيرشفيم، رئيس المشاركة والموازنة الصناعية في شركة أطلس إلكترونيك: “تشارك أطلس إلكترونيك في هذا المشروع منذ تأسيسها ويسعدنا أن نشهد إطلاق هذا المركز الذي سيعزز دور دولة الإمارات لتصبح رائدة البحث والابتكار في تكنولوجيات الاستفادة من الوقود”.
ويوفر مركز أطلس إلكترونيك للاحتراق عالي الضغط فرصة لدراسة عمليات الاحتراق لمختلف أنواع الوقود المتنوعة والتي تشمل الغاز الطبيعي والوقود السائل التقليدي والوقود الأخضر، كما يتيح دراسة التدفقات التفاعلية ذات درجات الحرارة المرتفعة بأسلوب محكم لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصادر ة عن الاحتراق الصناعي وإدارة التدفقات الهيدروجينية التفاعلية ذات درجات الحرارة المرتفعة، إضافة لإمكانية تشغيل أجهزة الاحتراق بوقود مصنع لا يساهم في الاحتباس الحراري العالمي.
يذكر أن هذا المركز البحثي يوفر أفضل ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال احتراق الغاز منخفض الأثر الكربوني وتحويل الطاقة، وهي حاليًا موجودة في مركز البحوث والابتكار في ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين.