دبي في 8 يونيو /وام/ كرمت جمعية تحالف المياه، بالشراكة مع مجموعة عمل الإمارات للبيئة، الفائزين في النسخة الثالثة من تحدي “جدد عالمنا” لابتكار المياه، وذلك تحت رعاية وزارة الطاقة و البنية التحتية.
ويهدف التحدي إلى إلهام الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 18 عامًا للتفكير بشكل مبتكر و إيجابي حول مستقبل المياه؛ حيث أسهم الطلبة المشاركون في جميع أنحاء الدولة بأفكارهم الإبداعية لوضع الحلول التي تساعد في التخفيف من تحديات المياه محليا و عالميا.
وحضر المرشحون الذين تأهلوا للتصفيات النهائية والأكاديميون من مدارس في إمارة عجمان وأبو ظبي ودبي ورأس الخيمة والشارقة، حفل توزيع الجوائز الذي أقيم مؤخرا في معهد “إس اي اي”، و هو أول مركز في المنطقة يدعم الحياد المناخي بتصميمه ويقع مقره في المدينة المستدامة بدبي، في حين بلغ عدد المشاركين في تحدي هذا العام ما مجموعه 791 طالبًا وطالبة من 104 مدارس.
وقال سعادة المهندس فهد الحمادي، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة: “تشهد الموارد المائية ضغوطا هائلة نتيجة لارتفاع عدد السكان وتغير المناخ وسوء الإدارة والاستهلاك غير المستدام، ويعدّ التغلب على هذه التحديات وتلبية الطلب المتزايد على المياه دون الإضرار بالبيئة، أولوية للحكومات في جميع أنحاء العالم، باعتباره ذا أهمية حيوية للأمن الغذائي والطاقة والتنمية المستدامة، وعاملاً محورياً لتحقيق الأهداف والغايات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة”.
و أكد أن الإمارات تدرك جيدا التحديات التي تواجهها الموارد المائية، وأن المياه ركيزة أساسية من ركائز الاستدامة، وتضع هذا الأمر في مقدمة أولوياتها الاستراتيجية، ولذلك فقد حددت الملامح المستقبلية لقطاع المياه من خلال إعداد استراتيجيتها الأمن المائي 2036، الهادفة إلى خفض متوسط استهلاك الفرد إلى النصف، مع التركيز على ترسيخ الممارسات المستدامة، لافتا إلى دور التقنيات الحديثة والابتكارات في تحقيق مستهدفات القطاع، الأمر الذي يكتسب معه تحدي “جدد عالمنا” للطلاب دوراً محورياً في دعم مسيرة التطوير و الازدهار، وتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع.
وقدم طلبة فئة المرحلة الثانوية، نتائج مشروع بحثهم عن المياه في المدرسة.
وسيكون الفائز بالمركز الأول في التحدي هو المرشح النهائي لدولة الإمارات؛ إذ سيمثل الدولة في مسابقة جائزة “ستوكهولم جونيور 2023” للمياه التي تقام في السويد خلال أسبوع المياه العالمي وتستقطب الآلاف من المشاركات من أكثر من 40 دولة كل عام.
وذكرت حبيبة المرعشي، العضو المؤسس ورئيسة “مجموعة عمل الإمارات للبيئة”، أن المجموعة تتطلع إلى مواصلة رعاية الشباب الموهوبين في دولة الإمارات خلال السنوات المقبلة، من خلال احتضانها الحلول المستدامة لأزمة المياه العالمية.
وأضافت: “واثقون من نمو البرنامج و تطوره على مر السنين ليغطي كل ركن من أركان الدولة ويمتد إلى خارجها، ونهدف إلى جذب الطلاب من جميع الخلفيات والمناهج الأكاديمية للانضمام إلى هذا التحدي الوطني المحوري والمبتكر “.
من جانبها قالت ليندا ميريو، المديرة التنفيذية لجمعية تحالف المياه: “نحن فخورون بجميع الطلبة المشاركين الذين أظهروا شغفًا كبيرا لإيجاد حلول لتحديات المياه العديدة والمتنوعة في عالمنا، وهو ما يعزز أملنا بتحقيق مستقبل مستدام بفضل هذا الجيل القادم من القادة.”.
ويهدف المشروع الفائز في فئة المرحلة الثانوية، إلى وضع حد للتلوث بسبب الميكروبيدات ( اللدائن البلاستيكية) وحصلت على المركز الأول فيه، مدرسة جيمس الثانوية الإنجليزية في دبي، بينما حصلت الطالبتان ليبا مقبول، وريا جونسون، من مدرسة “جي اس اس” الخاصة في دبي على المركز الثاني عن مشروعهما الذي يجمع بين الزراعة المائية واستخدام الطحالب لمعالجة مياه الصرف الصحي.
وفي فئة المرحلة الإعدادية، فازت الطالبة عليا نجوم نافاز، من مدرسة العين التمهيدية في أبوظبي، بالمركز الأول عن فكرتها التي تقوم على تصميم سرب من الطائرات بدون طيار التي تدعم الذكاء الاصطناعي، لتقليل استخدام المياه أثناء مكافحة الحرائق، بينما كان المركز الثاني من نصيب الطالبة أكشيتا أيير، من مدرسة “جيمس مودرن أكاديمي” في دبي عن فكرتها التي تتمثل في منتج يمنع تلوث المناطق الساحلية بأعقاب السجائر.
وفاز الأخوان عبد الله وحمد سعيد المزروعي من مدرسة أذن للتعليم الأساسي في رأس الخيمة، بالمركز الأول في فئة المرحلة الإبتدائية، بينما حلّ في المركز الثاني، الطالب مادهاف كريشنا سيشادري سومانث، من مدرسة دلهي الخاصة في الشارقة ، والذي ابتكر نظامًا لجمع البيانات يقوم على إنترنت الأشياء ليتيح تحليل التكلفة وتشجيع تدابير الحفظ.
المصدر: وكالة انباء الامارات
