تضمين الذكاء الاصطناعي في الدراسة يعزز مهارات الطلبة
أكد تربويون أهمية أن تتضمن عملية تطوير المناهج آلية لتدريس الذكاء الاصطناعي والبرمجة وعلم الروبوتات بشكل تدريجي بناءً على العمر، لضمان توفير فرص تعليم شاملة وذات جودة عالية مدى الحياة، مع ضمان الاستخدام الأخلاقي والشفاف والقابل للتدقيق في البيانات والبرمجيات التعليمية، مشيرين إلى أن الأمر بات ضرورياً لأن هذه المهارات أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية.
وأظهرت نتائج دراسة «الذكاء الاصطناعي في التعليم» أن 79% من المختصين في الإمارات يؤيدون تدريس الذكاء الاصطناعي في سن مبكرة.
وتفصيلاً، أكد تربويون، نادر صلاح وعدنان فواخري وخالد رزق الله ونهال شحادة وأمنية المهدي، أهمية الذكاء الاصطناعي في التعليم كأداة قوية تعمل على تغيير طريقة التدريس والتعلم، حيث يمكنه إحداث تغيير كبير في الطرق التي يطبقها المعلمون، ومنها إنشاء تجارب تعليمية مخصصة للطلاب، وتقديم ملاحظات في الوقت المناسب، وتقديم تدخلات مستهدفة عند الحاجة، ما يؤدي إلى تحسين نتائج الطلاب وبناء تجربة تعلم أكثر جاذبية.
وأشاروا إلى إمكان تعزيز مهارات الطلاب الأصغر من خلال أدوات مثل «سكراتش» و«ماينكرفات» التعليمية لدعم التعلم بالمحاكاة والتعلم القائم على اللعب، بجانب تعليمهم أساسيات البرمجة البسيطة، فيما يمكن للطلاب الأكبر سناً استكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مع التركيز على المدخلات والمخرجات عالية الجودة، لافتين إلى أن تضمين المدارس تطبيقات الذكاء الاصطناعي ضمن نظامها التعليمي يدعم تزويد الطلبة بمهارات المستقبل، وبالمهارات والمعارف اللازمة لسوق العمل، لاسيما في القطاعات الحيوية.
وأفاد مسؤول تصميم برامج في شركة استشارات وخدمات تعليمية، كريم عرقجي، بأن الطبيعة الرقمية للذكاء الاصطناعي، يمكنها توفير مجال معرفي وأبعاد لا يمكن أن تتحقق في البيئة التقليدية النمطية للتعليم، حيث يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم المساعدة في اكتشاف أنماط تعلم جديدة ابتكارية، بما تتيحه من تحويل الكتب التعليمية التقليدية إلى كتب ذكية، ومنصات تتيح للمعلمين تصميم مصادر رقمية، ووسائط للتقييم الذاتي.
وأشار إلى أن الكثير من المدارس بدأت تتوجه لإعادة النظر بأنظمتها التعليمية وتحديث منهجيات التدريس الخاصة بها، بهدف توفير تعليم مخصص والارتقاء بنتائج الطلاب إلى حد كبير، حيث بات دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي ضمن جميع مكونات المنظومة التعليمية ضرورة أساسية للارتقاء بنوعية المخرجات التعليمية.
من جانبه، أكد الخبير التقني، أحمد عبدالناصر، أن تضمين الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية يتطلب أن تستند أسس تخطيط المناهج إلى المعايير الوطنية للتعليم، وضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتوصيات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، بجانب تحديد الأهداف بعيدة المدى التي ترتبط بإيجاد حلول لتحديات المجتمع، وتحليل احتياجات سوق العمل والوظائف الجديدة، إضافة إلى تحليل الاحتياجات التدريبية للمعلمين، وحصر إمكانات البنية التكنولوجية المتاحة في المدارس، والموارد والأدوات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وكشفت نتائج دراسة «الذكاء الاصطناعي في التعليم» التي أجرتها باورسكول، المزود الرائد للبرمجيات التعليمية القائمة على السحابة، بالتعاون مع مؤسسة يوجوف المتخصصة في الأبحاث واستطلاعات الرأي، أن المعلمين في دولة الإمارات يتطلعون لاستخدام التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي على نطاق أوسع في المدارس، وأنّ 79% من المختصين في الإمارات يؤيدون تدريس الذكاء الاصطناعي في سن مبكرة، كما أيد 66% من المشاركين التأثير الإيجابي لتقنيات الذكاء الاصطناعي على المعلمين، وأكد 88% الحاجة إلى مزيد من التطوير المهني لمواكبة التقنيات المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم