“تريندز” : القرآن الكريم يقدم رؤية شاملة للسلوك الأخلاقي والدبلوماسية في العلاقات الدولية
الأربعاء، ٢٦ يوليو ٢٠٢٣ ١٠:٣٥ ص
أبوظبي في 26 يوليو / وام / أكد مركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن القرآن الكريم يقدم رؤية شاملة للسلوك الأخلاقي والدبلوماسية في العلاقات الدولية من خلال دعوته إلى احترام تنوع الثقافات في العالم، وبناء جسور التفاهم والتعاون مع الآخرين، مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعد نموذجا في كيفية تطبيق المبادئ القرآنية الأساسية على سياستها الخارجية ودبلوماسيتها.
جاء ذلك خلال مشاركة مركز تريندز، في أعمال الكونغرس العالمي الـ 27 للعلوم السياسية، الذي نظمته الرابطة الدولية للعلوم السياسية (IPSA)، بالعاصمة الأرجنتينية “بوينس آيرس”، بورقة بحثية بعنوان “المنظور القرآني للعلاقات الدولية .. دراسة النصوص الإسلامية وصلتها بالدبلوماسية المعاصرة”، حيث قدم الباحثان الدكتور محمد أبوغزلة باحث رئيسي، وسلطان العلي مدير إدارة الباروميتر، في ورقة مشتركة، رؤية عصرية لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأمم والشعوب، من خلال تحليل الآيات القرآنية الرئيسية وتفسيراتها.
وعرض الباحثان نتائج بحثهما الذي كشف عن إطار قرآني شامل للسلوك الأخلاقي والدبلوماسية في العلاقات الدولية، حيث يؤكد القرآن أهمية العدل والإنصاف والرحمة والتعاون بين الناس، ويدعو إلى احترام تنوع الثقافات في العالم، وبناء جسور التفاهم والتعاون مع الآخرين، وأهمية الاحترام المتبادل وعدم التمييز، وضرورة الحل السلمي للنزاعات، ويشجع المسلمين على العمل معا لتحقيق أهداف مشتركة، بما في ذلك تعزيز السلام والعدالة.
وحدد الباحثان، عددا من المبادئ القرآنية الأساسية التي يمكن تطبيقها على الدبلوماسية المعاصرة، ومنها على سبيل المثال العدل، حيث يجب أن تقوم الدبلوماسية على مبدأ المعاملة العادلة للآخرين، ودعم حقوق جميع الأطراف المعنية، بما يهدف إلى حل النزاعات بطريقة عادلة ومنصفة من خلال الوساطة والتفاوض والتحكيم، وتجنب اللجوء إلى القوة، كلما أمكن ذلك.
وتناولت الورقة البحثية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كنموذج لكيفية تطبيق هذه المبادئ على سياستها الخارجية ودبلوماسيتها، حيث سعت إلى تعزيز العدالة في سياستها الخارجية من خلال دعم القضايا العادلة ونشطت في دعم حقوق الشعوب الأخرى المضطهدة والمهمشة إلى جانب تقديم المساعدات الإنسانية، والإغاثة في حالات الكوارث للدول المتضررة من النزاعات .
ويعد المؤتمر العالمي للعلوم السياسية، الذي تنظمه الرابطة الدولية للعلوم السياسية (IPSA)، هو التجمع الدولي البارز لعلماء السياسة العاملين في الأوساط الأكاديمية والبحث والاستشارات، الذين يقدمون أبحاثهم على مدار أربعة أيام أمام أكثر من 500 لجنة، ويقام كل سنتين، وشارك فيه هذا العام أكثر من 2800 مندوب من حوالي 80 دولة.
مصطفى بدر الدين
المصدر: وكالة انباء الامارات