اخبار الإمارات

«تراث الإمارات» ينظم محاضرة عن الطرق الصحراوية القديمة في منطقة الظفرة

أبوظبي في 20 سبتمبر /وام/ نظم نادي تراث الإمارات مساء أمس الثلاثاء، محاضرة افتراضية بعنوان “الطرق الصحراوية القديمة في منطقة الظفرة”، قدمها علي أحمد المر الباحث في التاريخ والتراث المحلي، وتحدث فيها عن كتابه الصادر عن الأرشيف والمكتبة الوطنية ويحمل الاسم نفسه، والذي يوثق الطرق القديمة التي كان يستخدمها سكان منطقة الظفرة، ويوضح معالمها التي تغيرت نتيجة الحداثة والتطوير خلال السنوات الأخيرة.

وعرّف المر منطقة الظفرة قائلاً: “هي من المناطق المشهورة في شرق الجزيرة العربية وتقع في إمارة أبوظبي”، وتحدث عن أهم المناطق الرئيسية فيها، وما يميز كل منطقة عن غيرها سواء من ناحية التربة أو المياه أو المساحة، وحدودها وسكانها ومنها مناطق الطف، وبينونة، والساحل ويسمى ساحل الحمرة، والقفا ويسمى الساروق، والبطانة، وليوا، والبطين، والحمرة، والمغرب ويسمى الرملة الغربية، ومناطق قديمة تابعة لها كالمجن، والعقل، وسبخة مطي، والكدن.

وأوضح المحاضر أنه اعتمد في إعداد كتابه على العديد من المصادر منها مقابلات مع كبار السن الذين يقطنون تلك المنطقة، وزيارات متعددة قام بها إلى تلك المناطق بهدف التعرف عليها وعلى أهلها وسكانها، وتحدث عن كل منطقة وما يميزها بداية من بينونة التي قال إنها سميت بذلك لأنها في الوسط بين البحرين وعمان فصارت بينهما وهي تنقسم إلى قسمين، طف بينونة في الشمال ويحاذي الخليج العربي، وبينونة في الجنوب وهي منطقة رعوية يكثر فيها النبت وفيها موارد مياه كثيرة.

وتطرق المر في حديثه إلى المناطق الرئيسية التي تتكون منها منطقة الظفرة، وأهمها الساحل، وهو ساحل رملة الحمرة لأنه يقع في شمالها وبينه وبين الخليج العربي منطقة الطف وفيه يقع حصن الظفرة، موضحا أن هذه المنطقة كانت تزخر قديماً بالسكان لكثرة ما فيها من النخيل وآبار المياه، ومنطقة الطف وهي منطقة تتميز برمالها المائلة إلى البياض وكثرة السباخ والملوحة في مياه الآبار المحفورة فيها، وبطين ليوا التي تمتد إلى رمال الربع الخالي، وتتميز برمالها الوعرة وكثبانها المرتفعة التي يصل ارتفاعها إلى 500 قدم وأكثر، بالإضافة إلى تميزها بمياهها المالحة، والقفا وهي منطقة تغلب عليها السهول وقد سميت لذلك بمنطقة الساروق، والبطانة التي تقع بين القفا ومحاضر ليوا وتكثر فيها غيوظ النخل والمياه ورمالها مرتفعة جداً.

وتحدث المر عن سكان منطقة الظفرة وقال إن منهم البدو الرحل وهم أصحاب الإبل والماشية، ومنهم سكان الجزر الذين يعتمدون في معيشتهم على ما يصطادونه من البحر، فيما تعتني فئة منهم بالنخيل، ولافتا إلى أن أغلب سكان المنطقة كانوا يعملون في الغوص في المناطق الساحلية، وأهم تلك المناطق بندر المرفأ، والمغيرا، والرديم، وبراكة، والشويهات والحمرة التي تسمى اليوم الحمرا، ومغرق، والظهر، والرويس، وقرين العيش، والهرمية، والرويسية، وكانوا يتنقلون وفق فصول السنة.

ويأتي تنظيم المحاضرة في إطار برنامج “سلسلة قراءة في إصدارات إماراتية”، وضمن سعي نادي تراث الإمارات لتحقيق أهدافه في الحفاظ على الهوية الوطنية، وتعزيز مكانة القطاع الثقافي والتراثي في الدولة.

إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة انباء الامارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *