أهاب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بموظفي حكومة الشارقة، التسهيل على الناس في إنجاز معاملاتهم، ووجههم بتحويل المعاملات المستعصي حلها إلى المدير ليحلها إذا استطاع أو ليرفعها إلى سموه لحلها.

وقال صاحب السمو حاكم الشارقة، في مداخلة هاتفية عبر برنامج “الخط المباشر” : “كم شخصاً من الذين يواجهون مشكلات تتاح لهم الفرصة للتحدث في برنامج الخط المباشر؟، لنسمع أصواتهم ونعالج مشكلاتهم؟ وأيضاً كم من الموظفين لا يعملون إلا بقانون العمل فقط مستبعدين الرحمة تماماً عن إجراءات العمل، بإمكان هذا الموظف أن يكتب رسالة إلى حاكم الشارقة بحاجة المتعامل للنظر فيها، وسيجازيه الله خيراً عن هذا العمل، ونذكركم بالحديث الشريف لرسول الله صلى الله عليه وسلم “من دل على خير؛ فله مثل أجر فاعله”.

وأضاف سموه: “نوجه رسالة إلى الموظفين في الشارقة ونقول لهم:” عندما يأتي إليكم متعامل يواجه مشكلة وأنتم ترون أنها ليس لها مخرج؛ عليكم أن تتصلوا بمديركم وتطلبوا منه المساعدة لحل هذه المشكلة، ليفعل ذلك أو تفعل الحكومة ذلك، فنحن لا نريد التشدد في التعامل مع مشكلات الناس وتعقيد الأمور على الرغم من أنه يمكن حلها بكلمة واحدة.. فنحن نهيب بموظفينا أن يضعوا الرحمة أمام أعينهم قبل أن يتلفظوا بكلمة واحدة، وليعلموا أنه كما يوجد قانون توجد أيضاً روح القانون، وأن يرجعوا إلينا الأمور التي يصعب عليهم حلها، ويبرئوا ذمتهم أمام الله ويتركوا الأمر لنا لنلتزم نحن أمام الله بمعالجته”.

وقال صاحب السمو حاكم الشارقة: “نحن نتابع مشكلات الناس في جميع الأماكن والجهات، ونسعى لحلها بمختلف الطرق، فلدينا برنامج “مبرة” لمعالجة مشكلات المواطنين مع الحفاظ على خصوصيتهم، وذلك لأن هناك بعض المشكلات مثل ” المشكلات الأسرية” يكون سترها جزءا من الحل، لأن انتشار المعلومات عنها يفتح المجال أم المغرضين للتدخل فيها وتصعيدها.. كما نتابع مشكلات الناس عبر برنامج “الخط المباشر” و”المحاكم” و”جميع الجهات الحكومية”، ونبذل كل ما في وسعنا لحلها سواء بالمال أو بالتوسط أو بالنصيحة، وأتحدث مع الناس بالهاتف وأقابلهم شخصياً وأقدم لهم النصيحة لمعالجة مشكلاتهم، فمنذ يومين كنت أسأل عن القضايا الموجودة في المحاكم، فأخبروني بقضية بين مواطن وأمه وصلت إلى المحكمة فطلبت منهم أن يوقفوا هذه القضية وألا يضعوا الابن وأمه خصمين أمام بعضهما في المحكمة وطلبت منهم أن يأتوني بالابن، وعندما قابلته سألته: لماذا فعلت ذلك؟ وعاتبته وشعر بالندم لدرجة أنه بكى وقال سامحني وسأفعل ما تريدني أن أفعله، فقلت له أريدك أن تفعل ما تريده والدتك، وأريدك كذلك أن تذهب الآن وتقبّل أقدامها وتستسمحها وأنا سأتصل بوالدتك لأتأكد منها أنها رضيت عنك ونحن ندعو الله أن يكتب السعادة والخير والتوفيق لكل الناس”.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

شاركها.